القاهرة 23 نوفمبر 2020 الساعة 08:32 م
كتب: المحرر الثقافي
لليوم الخامس على التوالى يواصل مشروع أهل مصر للأطفال "الدمج الثقافي" جولاته التثقيفية، الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة لأطفال محافظتى جنوب سيناء والقاهرة بزيارة قصر عابدين، للتعرف على تاريخ القصر الذى بناه عابدين بك أحد القادة فى عهد محمد على باشا، والذى اشتراه الخديوى اسماعيل من زوجته بعد وفاته، وأعاد بناءه وأضاف إليه العديد من التعديلات والتوسعات ليكون مقرا للحكم و لمعيشة الأسرة الحاكمة، ويضم القصر داخل أروقته العديد من المقتنيات الثمينة ومفردات الحياة الملكية للعصر الملكى.
وبقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى استكمل الأطفال الورش الفنية والثقافية، حيث نفذت شيرين عبد المولى كتاب ورقى بعنوان "أرضنا الخضراء" لتضم داخل طياته معلومات عن تاريخ الزراعة و تطورها، التى اعتمدت على مياه النيل العذبة وفيضان النيل الذى أمد الأرض بالطمى، لذا كانت الأرض تروى سنويا بانتظام بطريقة ري الحياض التى تعتمد على تقسيم الأراضى الزراعية إلى أحواض بإقامة حواجز طينية وتنساب المياه من القنوات إلى الحياض، ومع التطور الزمنى تطورت الزراعة باستخدام الرى الصناعى الذى يعتبر إنجاز كبير يتطلب تعاونا بين الدولة والشعب الذى استهدف الحفاظ على المياة بعد الفيضان، وهو ما تحقق بحفر العديد من القنوات والجسور، من ثم واصل المصريين تسجيل منسوب مياه النيل فى السجلات الرسمية، أعقبه بناء مقياس النيل على جزيرة الروضة الذى استمر استخدامه لرصد مياه النيل وتقدير قيمة الضرائب والمساحات التى ترويها مياه النيل خلال العام وذلك حتى بداية القرن العشرين.
كذلك تضمن الكتاب أهم الأدوات الذى اخترعها المصريين لتساعدهم فى عمليتى الزراعة والرى وذلك لاستخدامها لرفع المياه وتمكينهم من زراعة أكثر من محصول أثناء العام، من أهم تلك الأدوات الشادوف الذى تم اختراعة فى عصر العمارنة، وهو عبارة عن عمود معلق بثقل عند إحدى طرفية ومثبت به دلو عند الطرف الآخر يتطلب تشغيله لأربع أفراد، كما اخترعت الساقية فى العصر البطلمى التى عباره عن عجلة ضخمه هائلة ثبتت حول محيطها قدور فخارية و تغطس الساقية فى الماء، ثم تدور لترفع ما يقرب من 6 أمتار مكعب من المياه، كما تضمنت صفحات الكتاب صور لتلك الأدوات وأخرى للأراضى الزراعية فى مختلف مراحل الزراعة، وتواصلت أعمال ورش الوجوة التجريدية، أباجورات من الخرز، الجلد ، الأركت، الحياكة والطباعة.