القاهرة 21 يوليو 2020 الساعة 12:02 م
بقلم : أشرف قاسم
لا شك أن العملية التعليمية في مصر تمر بأزمة كبرى لأن القائمين عليها لا يبحثون عن حلول للتطوير أو آلية لهذا التطوير ومن أهم مشاكل التعليم في مصر :
- عدم الاهتمام بالمعلم الذي هو أساس العملية التعليمية، فما زالت رواتب المعلمين بحاجة ماسة للزيادة بما يتناسب مع غلاء المعيشة ومتطلبات الحياة، حتى نستطيع أن نغلق باب الدروس الخصوصية نهائيا.
- كما أن العملية التعليمية لدينا تعتمد اعتمادا كبيرا على الحفظ لا الفهم.
- عدم ملائمة الامتحان الذي يؤديه الطالب لما درسه بالكتاب المدرسي، وهي شكوى عامة لدى طلاب المراحل التعليمية المختلفة.
- التقليد الأعمى للغير في ظل عدم وجود إمكانيات حقيقية لهذا التطوير.
- تكدس الفصول بالطلاب مما يستتبع قلة الاستيعاب للمناهج التي تحتاج هي الأخرى للتطوير .
- إلغاء وإعادة السنة السادسة الابتدائية أكثر من مرة مما يسبب اضطرابا لدى الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء.
- كما أن نظام الثانوية العامة أيضا غير مستقر وعليه الكثير من التحفظات وهو على وضعه الحالي يفتح الباب لمافيا الدروس الخصوصية التي ترهق كاهل الأسرة.
- هذا بجانب عدم مواكبة المناهج الدراسية غالبا لمستجدات الأحداث التاريخية التي تمر بها مصر والوطن العربي كالثورات العربية وما تلاها من أحداث.
- إغفال الدور التربوي للأدب في مقررات المراحل الدراسية المختلفة والاكتفاء بإعادة تدريس بعض المواد التراثية، وكأن الأدب لا يوجد إلا في كتب التراث .
- عدم اعتبار مادتي الدين والرسم مواد نجاح ورسوب، والدين يربي الروح والرسم يربي الذوق، فكيف لا تكون ضمن المواد الأساسية؟
وللخروج بالعملية التعليمية من كبوتها والعودة بالتعليم إلى سابق عهده لابد من التطوير على مراحل يستطيع الطالب والأسرة أن تستوعبها، كما يجب إحكام قبضة القانون على مافيا الدروس الخصوصية التي أصبحت تمثل عبئا كبيرا على الأسرة، وفرض الرقابة الصارمة على المعلم خلال أدائه لمهمته المكلف بها.
ولمزيد من التطوير ينبغي أن تكون هناك لجان متخصصة من أساتذة الجامعات المختلفة لاختيار المقررات التعليمية التي يدرسها الطالب.
كما يجب الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال، أولى العتبات التي يلج منها الطالب إلى العملية التعليمية، وتزويد الروضة بالوسائل التعليمية التي تحببه في التعليم، والاختيار الجيد لمعلمات رياض الأطفال اللاتي يستطعن تفهم خطورة الدور المنوط بهن.