القاهرة 02 مارس 2020 الساعة 01:33 م
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية بفرع ثقافة السويس، حيث عقد نادي أدب فيصل محاضرة بعنوان "روائع شعر الأندلس" حاضرها عادل أبو عيطة، وذلك بالملتقى الثقافى الأسبوعى للشاعر عطية عليان وذلك ببيت ثقافة فيصل، تحدث المحاضر بأن الأندلس وهي المعروفة أيضا باسم إسبانيا المسلمة، أو أيبيريا الإسلامية، كان إقليما مسلما من العصور الوسطى ونطاقا ثقافيا شمل في مراحله المبكرة معظم أنحاء أيبيريا وأوروبا والبرتغال اليوم، في أقصى نطاق جغرافي وطوال قرنين من الزمان القرنين التاسع والعاشر توسعت الأندلس من فراكسينت فوق ممرات جبال الألب التي تربط إيطاليا مع ما تبقى من أوروبا الغربية، والتي حكمها المسلمون في أوقات مختلفة بين 711 و1492.
وتعد اللغة عنصرا أساسيّا في بناء العمل الأدبي، سواء كان شعرا أم نثرا فهي الأداة التي يستخدمها الأديب في العمل الأدبي، واللغة الشعرية هي الأداة السحرية لدى الشعراء، والشاعر الماهر هو الذي يستطيع السيطرة على عناصر اللغة، ويتمكن من توظيفها لإبراز الإحساس الواحد في قصيدته، حيث حافظ الشعراء الأندلسيون على الأسلوب العربي المحكم البناء، القوي الرصين مقتدين بالقرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، فجاءت صورهم حينئذ واضحة الدلالة والمعالم، تعْرض فكر الأديب في سهولة ويسر، وهذه هي البلاغة.