القاهرة 25 يناير 2020 الساعة 08:59 م
كتبت:نهاد المدني
لليوم الثالث تستمر قاعة كاتب وكتاب تقديم جلسات المشاركات الكتابية بإقامة ندوات تثقفية على هامش الدورة ال51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وتضمن البرنامج الثقافي الخاص بالقاعة ندوة على هامش المحور الثاني "صدر حديثًا"، لمناقشة الوزير السابق جودة عبد الخالق حول كتابه الأخير "من الميدان إلي الديوان .. مذكرات وزير في زمن الثورة" وشارك بالحضور وزير الثقافة الأسبق د. محمد صابر عرب، د.حسن علي عميد كلية الإدارة بجامعة النيل، وقام بإدارة الندوة عبد الفتاح الجبالي.
وتحدث جودة بدايةً عن تجربتة الإنسانية الخاصة أثناء الكتاب، ومن ثم أسهب في الحديث عن الخامس والعشرين من يناير على أنها ثورة بالمعني الحرفي للكلمة وذلك لعدة أسباب، أهمها هو زعزعة الركود المجتمعي وأنها أذنت لعصر جديد لكونها أهم الاحداث في التاريخ الحديث، ثم تتطرق للحديث عن محتوى الكتاب بأنها موجز لحد كبير حاول أن يُظهر فيه عملية الانتقال مما قبل الميدان إلي الميدان ومنه إلي الديوان دامجًا بعض من الصور للتوضيح.
وخلال مداخلته أشار د.صابر عرب لضرورة قراءة الكتاب وبالذات لسلالسة وبساطة اللغة به؛ حيث استطاع جودة بتراكيب لغوية بسيطة ومختصرة أن يوصل ما يريد قوله، مؤكدًا في سياق آخر أن نجاح جودة الوزاري راجع لكونه اشتراكيًا على المستوى الفكري والتنظيمي، وأشار لأهمية كتابة المذكرات لأنها شئنا أم أبينا تظل نافذة على ذاكرة الوطن، وبرهن على وعي جودة الثقافي بمطالبه داخل العمل بالدعوة للحث على تعلم الفنون والثقافة بشكل عام، وأشار أن ما يؤخذ على الكاتب إنه لم يشرح الفروقات بين الحكومات الثلاث (أحمد شفيق، عصام شرف، وكمال الجنزوري).
بينما تحدث د.حسن علي عن أهمية الكتاب كونه سابقة حيث لم يكتب وزير عن تجربته بكل هذه الصراحة المطلقة لذا كان ضروري أن نشيد بالعمل، ثم تطرق لفصول الكتاب الخمسة ووصف أسلوبهم بأنه أبسط مما يكون حتى أن القارئ يستطيع الانتهاء منه في اليوم ذاته، وأشار لأهمية أخرى في الكتاب ألا وهي التعرف عن قرب على حوادث وأشياء لم نكن لنعرفها لولا صراحة د.جودة التي اعتدنا عليها.