القاهرة 21 يناير 2020 الساعة 10:59 ص
كتبت: همت مصطفى
• آراء المتدربين في ورشة التأليف المسرحي للدكتور علاء عبد العزيز في الدورة الأولى بمهرجان الإسكندرية المسرحي العربي للمعاهد والكليات المتخصصة
تتناقل الخبرات العلمية والعملية، وتنمو وتتطور في مجال الفنون، ومن بينها مجال المسرح من خلال تنظيم وإقامة الورش الفنية والتدريبية، لذا كان ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الإسكندرية المسرحي العربي للمعاهد والكليات المتخصصة تنظيم ورش متخصصة في مجالات المسرح تستهدف الكثير من طلاب أقسام المسرح من مختلف المعاهد والكليات بمصر، ومن بين هذه الورش كانت ورشة التأليف المسرحي التي قدمها وحاضر فيها د. علاء عبد العزيز المدرس بقسم الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية من مصر، ومن خلال هذه الورشة تلقى المتدربون تدريبات ونماذج تطبيقية في مجال التأليف والكتابة المسرحية. وقد التقت نشرة المهرجان مع بعضهم لتتعرف على آرائهم، نحو برنامج تدريب الورشة.
الأسلوب السحري
قالت إيمان محمد زين العابدين "طالبة فى قسم الدراما والنقد المسرحي كلية الآداب جامعة عين شمس": التحقت بورشة التأليف المسرحي لكي اتمكن من التعرف على حرفيات الكتابة المسرحية الصحيحة خاصة أنها في مجال تخصص دراستي كطالبة بقسم الدراما والنقد، وتابعت إيمان: أرى أنه يلزم علىّ التعرف على تقنيات الكتابة وخاصة الكتابة المسرحية التي تختلف بدورها كثيرًا عن كتابة الرواية أو القصة القصيرة، وهذا ما وضحه لنا د. علاء عبد العزيز فى أيام الورشة بطريقة عملية مبتكرة؛ حيث بدأ معنا من اليوم الأول للورشة أسلوب التطبيق العملي في الكتابة وهو ما أفادنا كثيرًا، وأضحت إيمان زين العابدين: إن مراحل الكتابة تحتاج من المتدرب وقتٍ كبير حتى يستطيع أن يصيغ مشهدًا مسرحيًا، قد يصل إلى شهور غير أن د. علاء تعامل معنا خطوة بخطوة مرورًا بمراحل مهمة استفدت منها كثيرًا؛ حيث بدأنا باليوم الأول بوضع عنوان لصورة فى محاولة للتعرف على قدراتنا على تحليل الصورة، وخلق أفكار. وفي اليوم الثاني طلب منا بعد أن تعرفنا على كيفية خلق الفكرة أن نكتب مقدمة من خيالنا عن انطباعنا عن الصورة، وبهذا انتقلنا إلى مرحلة متقدمة في الكتابة أسهمت في تطوير قدراتنا على الإبداع، والخيال وهى خطوة مهمة جدًا للمؤلف ثم وصلنا باليوم الثالث لمرحلة متقدمة جدًا يحلم بها كل مؤلف حيث كتبنا مونولوجات، وقد اختار بعض من المتدربين بالورشة لأدائها كممثلين مسرحيين، وبهذا كانت الورشة ناجحة، وقدمت لنا الكثير وهذا لاستخدام هذا الأسلوب السحري من خلال طريقة د. علاء، حيث انتقل بنا فى أهم مراحل الكتابة التى يجب علينا التدريب عليها واتقانها في شهور، وليس في أربعة أيام فقط ، وأضافت إيمان: إن من سمات الورشة المميزة عدم توقف الورشة بانتهاء أيامها بالمهرجان، فأوصى د. علاء باستمرارية التواصل مع المتدربين بعد انتهاء الورشة لتحقيق الاستفادة القصوى منها، والخروج بنتائج فعلية بتجاربنا بالـتأليف في رحلتنا القادمة. واختتمت إيمان: أشكر المسؤولين عن هذا المهرجان خاصة منظمي الورش د .تامر، ود. هدى و مريم. وفي مقدمتهم د. علاء عبد العزيز محاضر الورشة على هذا الجهد العظيم الذي شاركه معنا فقد استفدت بهذه الورشة وأعدها خطوة مهمة فى حياتي العملية، وأشعر بالامتنان لإقامة مهرجان للطلبة المتخصصين حيث عمل هذا على خلق روح التواصل بين طلاب المسرح في القاهرة والإسكندرية وغيرهم من طلاب المسرح في جميع الكليات والمعاهد المتخصصة بالجامعات في مصر.
استفزاز الخيال للمتلقي
قال حسام الشيخ: كان لي الشرف أن أشارك في ورشة الكتابة المسرحية مع د. علاء عبد العزيز، على هامش المهرجان إسكندرية للمسرح العربي للمعاهد والكليات المتخصصة، وفي البداية تعامل د. علاء مع الجميع بأسلوب يسير ليستفيد جميع المشاركين من طلاب وطالبات الأقسام المختلفة للمسرح من جامعات ومعاهد عديدة من محافظات مصر، وقد اعتمد بعد ذلك على أسلوب استفزاز الخيال لدى المتلقي، من خلال إيجاد رؤى ووجهات نظر مختلفة ومتعددة لنفس الموضوع الذي يطرح من خلال التدريبات العملية التي تستهدف خوض تجارب للدراما من خلال الورشة للجميع ومناقشة هذه التجارب التي يقدمها المتدربون في حلقات نقاش وتبادل للرأي والرأي الآخر كما وجهنا د. عبد العزيز إلى كيفية التعامل مع الرؤى المختلفة، ثم بعد ذلك طلب منا الكتابة في موضوع من وحي خيالنا.. ثم تحليله من قبل الآخرين ومنه. وبعدها نقوم بتأليف مشهد مما كتبه كل مشارك في نفس سياق ما كتبه من قبل. وقام بعد ذلك بتجسيد بعض من الكتابات في شكل مشهد تمثيلي يعبر بصورة كبيرة عن الفكرة الأساسية التي كتبها المشارك إلى جانب اعتماد د. علاء عبد العزيز واللجوء إلى إعطاء أمثلة ونماذج متعددة لقصص و نصوص مسرحية لكتاب و مؤلفين لهم أعمالهم التي أسهمت في تاريخ الكتابة المسرحية في العالم. وأضاف الشيخ كما قام د. علاء بتنفيذ تمارين تعتمد اعتماد كلي على خيال المشاركين بالورشة، و ذلك لمعرفة قدراتهم الذهنية علي خلق وابتكار مشاهد وصور فنية عن طريق الكتابة. و في النهاية أقدم كل الشكر والتقدير لجميع القائمين على المهرجان، و شكر خاص جدًا إلى د. علاء عبد العزيز لما قدمه لنا من معلومات، وقيم فنية من خلال ورشة الكتابة المسرحية.
خبرة علمية وعملية
قالت هالة شحاته (لوكا) طالبة بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم دراما ونقد: سعدت كثيرًا بفعاليات المهرجان في دورته الأولي برئاسة دكتور علاء عبد العزيز تحت رعاية د. أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون، وعهدته مهرجانًا مشرفًا جدًا بداية من حفل الافتتاح المهرجان بجهد كبير من جانب القائمين بالإدارة والتنظيم، وكذلك سعدت بالعروض التي قدمت في فترة المهرجان ولاحظت بالورش التي قدمت لجميع المتقدمين حضورهم وتفاعلهم بها؛ حيث قام على التدريب فيها مدربون ، وأساتذة ذو خبرة علمية وعملية ومن بينهم من قام بتدريبنا في ورشه الكتابة المسرحية د. علاء عبد العزيز وهو أحد أهم أساتذة المعهد العالي للفنون المسرحية بقسم الدراما والنقد، ورئيس المهرجان، وكانت الورشة محققة لأهدافها تمًامًا، وحققت لي اكتساب خبرة جديدة لمهارات الكتابة المسرحية واستفدت منها كثيرًا وتميز فيها البرنامج التدريبي من قبل د. علاء بالرغم من انشغاله بمهامه الكبيرة التي كانت ملقاة علي عاتقه، وهي رئاسة المهرجان، غير أنه لم يقصر يومًا في أداء مهمته الأساسية تجاهنا كطلاب ومشاركين بالورشة، واختتمت هالة لوكا: لقد كان من حسن حظي أني أكون أحد هؤلاء الطلاب الذين تم اختيارهم للالتحاق بورشة التأليف المسرحي وحضور فعاليات المهرجان في دورته الأولى.