القاهرة 26 ديسمبر 2019 الساعة 08:48 م
كتب: مصطفى الهندي
في ثاني أيام فعاليات الدورة الحادية عشر لمؤتمر التمكين الثقافي بعنوان"نحو ثقافة مجتمعية داعمة لذوي القدرات الخاصة" الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بالمجلس الأعلى للثقافة، وتنظمه الإدارة المركزية للشئؤن الثقافية، أقيمت جلسة المائدة المستديرة التي أدارها د.محمد يسري جعفر، ونوقش خلالها بحثين بعنوان "إشكالية الخطاب الإعلامي المصري تجاه ذوي الإعاقة" للدكتور السيد رشاد الذي كشف في ورقته البحثية أن اتجاهات الإعلام المصري المقروء أو المسموع أو المرئي أو الرقمي لا تزال قاصرة عن التعبير "كما وكيفا" عن قضايا واحتياجات واهتمامات وحقوق متحدي الإعاقة، في ظل غياب المسؤلية المجتمعية للإعلام وعدم وجود إعلام متخصص في قضايا الإعاقة و"متحدي الإعاقة" كما طالب د.رشاد بسرعة إعداد دليل إعلامي بالمسميات والمصطلحات اللغوية لاستخدامها من الإعلاميين فيما يتعلق بمجال الإعاقة.
كما سرد الشاعر عبده الزراع تجربتان دراميتان محورهما الطفل ذو الإعاقة منهما "دراما شعرية.. أوبريت بيرم التونسي"، وذكر الزراع ان د.سهير عبد الفتاح مدير إدارة ثقافة الطفل عام 1999 كلفته بكتابة دراما شعرية عن شاعر العامية بيرم التونسي ضمن برنامج كانت تعده الإدارة وقتها بعنوان "المكفوفون يقرأون"، وبالفعل كتب الأوبريت وأرسلته د.سهير لأحد مخرجي المسرح لكي يتدرب عليه لإلقائه على الأطفال المكفوفين في إحدي جمعيات المجتمع المدني للمكفوفين، وبالفعل حدث ذلك وكانت النتيجة مذهلة في درجة استيعاب الاطفال لمضمون الأوبريت.
بينما جاء البحث الثاني بعنوان"الدمج في حالات الطوارئ" للدكتور السيد النحراوي الذي عرف الدمج في حالات الطوارئ بأنه نهج توجه تمكيني يهدف إلى توفير بيئة تعليمية ذات مواصفات معينة، يمكن من خلالها دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم - من غير ذوي الإعاقة - لتحقيق أهداف معينة، من خلال برامج تدريبية متخصصة، تتناسب مع طبيعة الظروف الطارئة التي يمرون بها.