القاهرة 09 ديسمبر 2019 الساعة 04:55 م
كتب: مصطفى الهندي
* إعادة ضم الجزء 16 من مخطوط ربعة قنصوة الغورى لمقتنيات دار الكتب
* عبد الدايم : استرداد التراث القومى للمرة الرابعة في أقل من عامين يؤكد محافظتنا على الهوية
أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة استمرار السعى للحفاظ على تراث مصر القومى واسترداد المفقود منه باعتباره جزء من ملامح الهوية؛ حيث أعلنت عن استعادة مصر للجزء السادس عشر من مخطوطة الربعة القرآنية الخاصة بالسلطان قنصوة الغوري ( 1446- 1516) والتى عرضت للبيع بصالة تشيسويك الإنجليزية للمزادات، وذلك من خلال جهود دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور هشام عزمي، ووجهت التحية لكل من يساهم فى صون مقتنيات المكتبة الوطنية المصرية باعتبارها من مفردات تاريخ الامة.
من جانبه قال الدكتور هشام عزمى إن دار الكتب والوثائق القومية وصلتها معلومات تفيد عرض المخطوط للبيع من مصادر خاصة؛ حيث لم يتم الإعلان عن وجوده ضمن معروضات المزاد الذى كان من المقرر إقامته في لندن خلال شهر أكتوبر الماضى، وعلى الفور وفى سرية تامة تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بإيقاف البيع، وتابع أن صالة المزادات استجابت للطلب المدعم بالمستندات وشمل ملفا موثقا كاملا وصور من الفهارس والسجلات التي تؤكد ملكية دار الكتب المصرية للمخطوط، وأضاف أنه بعد جهود مكثفة تخللها مفاوضات مباشرة استمرت لمدة شهر ونصف تقريبا نجحت دار الكتب في إقناع كل من صالة المزادات والحائز بأحقيتها في تسلم المخطوط الذى تمت إعادة تسجيله ضمن مقتنيات الدار التاريخية.
يشار أن المخطوط يمثل الجزء السادس عشر من ربعة قنصوة الغورى التى استعادت دار الكتب الجزء الرابع منها في شهر نوفمبر العام الماضي، ويعد من أكثر المخطوطات المملوكية ندرة وقيمة حيث يضم ثلاثين ورقة ومسطرته سبعة أسطر مكتوبة بخط النسخ العربي ومذهب من أوله ومجدول بإطار من الذهب، وتم تسجيل الربعة بدار الكتب المصرية في شهر نوفمبر عام 1884م بعد أن كانت حتى ذلك التاريخ في مدرسة السلطان قنصوة الغوري.
وبذلك تحقق وزارة الثقافة المصرية ممثلة فى دار الكتب والوثائق القومية إنجازا غير مسبوق حيث نجحت خلال الفترة من إبريل 2018 إلى نوفمبر 2019 في استعادة ثلاثة مخطوطات عرضت للبيع في صالات مزادات بمدينة لندن، هي مخطوط الكافيجي "المختصر في علم التاريخ"، و الجزئين الرابع والسادس عشر من ربعة قنصوة الغوري القرآنية، وذلك من خلال التفاوض المباشر، إضافة إلى أطلس سيديد لمحمود رائف أفندي الذي تم عرضه للبيع في ألمانيا وسلمه وزير الخارجية الألماني إلى وزير الثقافة أثناء زيارته الأخيرة إلى مصر.