القاهرة 08 نوفمبر 2019 الساعة 04:57 م
تصوير:شريف الليثي
كتبت: إنجي عبد المنعم
* هاني البدري: لا يمكن التطوير والتحديث دون تقوية التراث
* محمد علاء فتحي: لا يمكن للموسيقى العربية أن تنفصل عن الأحداث المتلاحقة
استمرارا لفعاليات مؤتمر الموسيقى العربية في دورته ال 28، أقيمت ندوة علمية وبحثية لمناقشة "تجارب الشباب في الأغنيات العربية المعاصرة ما بين التراث الموسيقي العربي والغربي"، وذلك بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور د.محمد علاء فتحي (مصر)، هاني البدري (مصر)، إيلي تومية (لبنان).
بدأت الجلسة بورقة بحثية للباحث هاني البدري تحمل عنوان "الموسيقى العربية بين الانفتاح والالتزام بالموروث- تجربة ذاتية"؛ متناولا إشكالية الالتزام بما ورثه المرء وبين ما هو جديد ومستحدث من خلال رؤية ذاتية.
وأشار في كلمته أن علم الموسيقى يعتبر من أكثر العلوم التي تتأثر بهذه المشكلة؛ وذلك نظرا لارتباطه بشكل وثيق بحياة كل فرد من أفراد المجتمع أثناء ممارسته حياته اليومية، مم يجعل الفرد أكثر تمسكا بما ورثه حتى لا يفقد ولو بشكل مجازي جذوره المتصلة بالمجتمع"، مؤكدا من خلال أعماله الفنية أن يستنبط ويقتبس من التراث دون الهدم.
وأشار أنه لا يمكن التطوير والتحديث دون تقوية التراث، مشددا على ضرورة تعليم أساسيات الموسيقى العربية في المدارس كما يحدث في الموسيقى العالمية.
وأتت ورقة د. محمد علاء فتحي (مصر) البحثية تحمل عنوان "إعادة تقديم الأنماط الغنائية التي انحسرت بصياغة جاذبة مقترحة –دور العفو يا سيد الملاح نموذجا-"، ويؤكد الباحث من خلاله بحثه كيفية إعادة صياغة دور "العفو يا سيد الملاح"، بأسلوب يتلاءم من التطور والتحديث.
وأوضح محمد علاء فتحي أن الموسيقى العربية مرت بمراحل عديدة من التطور، ومع موجة العولمة الإرادية واللإرادية لا يمكن للموسيقى العربية أن تنفصل عن الأحداث المتلاحقة في مجتمعنا العربي والتغييرات الكثيرة التي تركت آثارها العميقة على الشباب العربي وفصله عن تاريخه وتراثه.
أما إيلي تومية (لبنان) فقدم من خلال ورقته البحثية "تجارب الشباب في الأغنيات العربية المعاصرة ما بين التراث الموسيقي العربي والغربي"، وأكد على دراسة تجارب الشباب في الأغنيات العربية المعاصرة والكشف عن مدى اقترابها أو ابتعادها عن التراث الموسيقي العربي.
موضح أنها من خلال دراساتها الإحصائية تبين أن نسبة الأغنيات المعاصرة التي تنتمي إلى التراث العربي هي 75%، أما التي تنتمي إلى التراث الغربي هي 17.5%، والتي تحتوي على مقومات من كلا التراثين بشكل متوازن هي 7.5%.ويوصي الشباب في تجاربهم، بالابتعاد عن الهارموني الغربي قدر الإمكان، واعتماد الآلات العربية الحية في التسجيلات بشكل وافر لخلق جو وطابع التراث الموسيقي العربي.