القاهرة 05 نوفمبر 2019 الساعة 11:56 ص
كتبت: نهاد المدني
تصوير: تامر النطاط
عقد مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، في تمام الواحدة من ظهر الاثنين الموافق 4 نوفمبر 2019، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن تفاصيل الدورة 41 التي تحمل اسم مديره الفني الراحل يوسف شريف رزق الله، وتقام خلال الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر المقبل برئاسة المنتج محمد حفظي.
وبدأت فعاليات المؤتمر بترحب المدير التنفيذي للمهرجان عمر قاسم، بالحضور من الصحفيين وأعضاء اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، والممثلين في كل من : "أحمد شوقي، وجاسمين طه زكي، خالد عبد الجليل، شريف البنداري، طارق الشناوي، عمر عبد العزيز، ليلى علوي، محمد العدل، محمد حفظي، مسعد فودة، نيللي كريم"، والسفير المكسيكي والملحق الثقافي الأمريكي بالقاهرة.
وبدأ قاسم كلمته بإن هناك تحديًا كبيرًا دفعهم للاستعانة بخبرات مصرية وعالمية من أجل تقديم أهم مهرجان فى الوطن العربي والمصنف ضمن أهم 15 مهرجانًا على مستوى العالم بشكل مختلف، موجهًا الشكر لوزير الثقافة ايناس عبد الدايم لدعمها المستمر للمهرجان.
وبدأ المنتج محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كلمته معربا عن فخره بإطلاق اسم الراحل يوسف شريف رزق الله على الدورة الحالية للمهرجان، مضيفًا أن بدونه لم نكن هنا اليوم، مشيرًا إلى أن تكريم شريف رزق الله في العام الماضي قبل وفاته كان حدثا مهما سعد به كثيرا منوهًا أنه تم إطلاق اسمه على جائزة الجمهور التي أضيفت في العام الماضي على لائحة المهرجان وهي مقدمة من الشريك الرئيسي للمهرجان "باديا" وتهدى لأفضل فيلم من خلال تصويت الجمهوروتقدر بقيمة مالية 20الف دولار وأوضح حفظي، في كلمته أن فكرة بوستر الدورة الـ 41، عبارة عن امرأة ترمز لإيزيس وشجرة، وهي فكرة جاءت من الفخر بجذور المهرجان الراسخة منذ سنوات والمستمرة في دعم صناعة السينما، وأيضًا طبقًا لاتفاقية 5050 في 2020، هي اتفاقية لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وإعلان الإحصائيات المرتبطة بمشاركة النساء في فريق البرمجة، ولجنة الاختيار، كما يلتزم المهرجان بإعلان نسبة الأفلام التي من إخراج نساء والتي تقدمت للمهرجان وما تم اختياره منها، للتأكيد على أهمية المرأة ودورها.
وأعلن حفظي عن قائمة التكريمات وهي منح جائزة فاتن حمامة التقديرة لكل من المخرج العالمي الأمريكي الأصل والإنجليزى الجنسية تيرى جيليام، والمخرج القدير شريف عرفة، وجائزة فاتن حمامة للتميز للفنانة منة شلبي التي تعد من أكثر الفنانات التي تمسكت بالسينما على حساب الدراما".
وتابع حفظي أن هذا العام نحتفل بالسينما المكسيكية، التي تعد صاحبة تجربة فريدة ومميزة وشبيهه للتجربة المصرية حيث مر الاثنان بعصور ذهبية ثم فترة تراجع و ركود سوداء فى الإنتاج، حتى ظهور عدد من المخرجين أطلقوا موجة جديدة من السينما المكسيكية تمكنت من غزو العالم، حيث حصل 5 مخرجين مكسيكين على الأوسكار فى السنوات الماضية.
ثم دعا حفظي السفير المكسيكي بالقاهرة، خوسيه أوكتابيو تريب، لالقاء كلمته والذي بداها باعرابه عن سعادته باستضافة مهرجان القاهرة السينمائي، مؤكدًا أن هذا الأمر يعد حافزًا مهمًا لاكتشاف مجالات جديدة للتعاون بين المكسيك وإفريقيا والشرق الأوسط، وأضاف السفير في كلمته: إن مهرجان القاهرة السينمائي الدولى، هذا العام يستضيف ولأول مرة، أحد أعرق المهرجانات السينمائية بالمنطقة، دولة المكسيك، ويعد هذا القرار شرفًا كبيرًا للمكسيك وصناعتها السينمائية، وسشهد صناعة السينما المكسيكية منذ مطلع هذا القرن طفرة كبيرة، حيث اجتمع الإبداع والموهبة والإنتاج للمخرجين والكتاب والممثلين وغيرهم من من يقودون السينما المكسيكية إلى عصر ذهبي جديد، وأن في العشرين عامًا الماضية، وصل عدد الحاصلين على جوائز الأوسكار من المكسيكين إلى32 سنيمائيًا، خمسة منهم حصلوا على جائزة أفضل مخرج ، وخمسة على جائزة أفضل تصوير، وواحد أفضل فيلم أجنبي، والعديد غيرها في الفئات المختلفة.
وتابع: أما فى عام 2018، قد فازت الأفلام المكسيكية بـ 78 جائزة من 23 دولة، عادة ما تظهر مؤشرات الصناعة السنيمائية الطريق نحو التقدم، فقد أنتجت المكسيك 176 فيلمًا عام 2017 ، أما في عام 2018 أنتجت 186 فيلمًا، محطمة بذلك الأرقام القياسية؛ حيث نمت صناعة السينما بمعدل أربعة أضعاف معدل نمو الاقتصاد الكلي في المكسيك، ويعد مهرجان القاهرة السينمائي نافذة لتعزيز مجالًا جديدًا من التعاون الثنائي بين مصر والمكسيك، مع الأخذ بعين الاعتبار المكانة الهائلة التي تتمتع بها مصر فى مجال الصناعة السينمائية، وكذلك تواجد العديد من الخبراء السينمائين في القاهرة في نوفمبر المقبل، لهذا تعرب سفارة المكسيك عن امتنانها لمهرجان القاهرة السينمائي الدولى، وتتمنى للجمهور المصري وقتًا ممتعًا في مشاهدة الأفلام المكسيكية".
ثم ألقى هشام سليمان رئيس قناة دي ام سي كلمته قائلا إن القناة فخورة برعايتها للمهرجان للسنة الثالثة علي التوالى، وأن القناة ستنقل حفلي الافتتاح والختام إضافة إلي رسالك يومية للفعاليات. وأضاف سليمان أن القناة ستنقل الأجواء من داخل دور السينما، وتقدم برنامج الفعاليات وأبرزالأحداث من خلال نشرة يومية تقدم علي الشاشة وعلي مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جانبه، وجه الناقد أحمد شوقي، القائم بأعمال المدير الفني، الشكر للراحل يوسف شريف رزق الله والذي وصفه وأنه كان قد وعي بالمواكبة بكل تطورات العصر وتغيير الشكل الكلاسيكي للجان المشاهدة وخلق نظام المبرمجين، لخلق وجود تمثيل لكل صناعات السينما. وأضاف شوقي أن هناك 153 فيلما من 63 دولة في المهرجان، وعروض السجادة الحمراء وهي 13 عرضا كل ليلة عرضين، للاحتفال مع صناع الأفلام، موضحًا أنه تمت مضاعفتها وأن هناك 84 فيلما عرض أول، وهو رقم لم يحققه أي مهرجان في المنطقة العربية، ومن ضمنها الـ 6 أفلام الموجودة في المسابقة الرسمية بجانب فيلم "احكيلي" لـ ماريان خوري، مشيرًا إلى أن فيلم "أبيك نعيش" سيكون فيلم افتتاح المسابقة المسابقة العربية، كما أن عرض فيلم "خطيئة" وهو ثاني عرض له فى العالم بعد طوكيو. وتابع شوقي، أن المسابقة الرسمية بها 15 فيلما منها 6 عرض أول.
وحرصت إدراة المهرجان أن تتضمن لجنة التحكيم عضو مصري وهو الكاتب إبراهيم عبد المجيد، وتتضمن مسابقة آفاق السينما العربية 12 فيلما وتمت زيادة عدد أعضاء لجنة التحكيم لـ 5 بدلًا من 3، ومن بينهم فيلم تسجيلي مصري لسيف عبد الله وهو "نوم الديك في الحبل"، وفي أفلام مسابقة أسبوع النقاد يوجد 7 أفلام بهم فيلمين عربيين و5 أفلام من مختلف دول العالم، بينما تتضمن مسابقة سينما الغد 21 فيلما منها 11 عروض عالمية أولى، و10 أفلام خارج القسم الرسمي للمسابقة الرسمية ، بجانب جائزة الاتحاد الدولي للنقاد.
ومن جانبها، قالت علياء ذكي، مسئول برنامج القاهرة لصناعة السينما، إن البرنامج يبدأ من 21 لـ 26 نوفمبر خلال فعاليات الدورة الـ 41، ويتضمن 25 حوارا وحلقات نقاشية مع أهم العاملين في مجال السينما، مضيفة أنه سيتم الإعلان أيضًا عن الفائزين بمسابقة iread، والتي كانت عن كتابة معالجات سينمائية مأخوذة عن أعمال أدبية بجانب التعاون مع صندوق الأمم المتحدة لإنتاج أعمال تهتم بالصحة العامة، مشيرة إلى أنه تم اختيار 12 مشروعا من 100 لتطويرهم خلال البرنامج، وأنه وبفضل الشركاء والرعاة تم تخصيص أضخم جوائز في تاريخ الملتقى التي تصل لـ 200 ألف دولار، وأنه سيتم الإعلان عن الحلقات النقاشية خلال الأيام كما أعلنت الدكتورة نانسي علي، مسئول أنشطة الواقع الافتراضي، أنه تمت إقامة معرض على هامش المهرجان العام الماضي يحكي عن رحلة المهرجان خلال 40 عاما، من خلال تحضير أرشيف رقمي لتوثيق ذلك، موضحة أن هذا العام سيتم تقديم برنامج يُلقي نظرة على تراثنا من السينما في الماضي والسينما في المستقبل، كما سيساهم في توسيع مكونات الواقع الافتراضي، بجانب تقديم معرض جديد من نوعه في مسرح الهناجر بالأوبرا، مشيرة إلى أنه تم تطوير تطبيق تليفوني لتعزيز الواقع الافتراضي للتجول في أماكن تصوير الأفلام القديمة، وتوقيع بروتوكول مع جامعة القاهرة يسمح لهم بحضور فعاليات المهرجان.
والجدير بالذكر أن المهرجان سيعرض خلال الدورة 41 حوالي 150 فيلما، ما بين روائي طويل وتسجيلي وقصير، منها أكثر من 30 فيلما ينفرد المهرجان بعروضها العالمية والدولية الأولى، كما حصل المهرجان أيضا على عدد من الأفلام العالمية الكبرى ستكون مفاجأة الدورة 41، وخلال الفترة من 21 إلى 26 يقيم المهرجان النسخة الثانية من "أيام القاهرة لصناعة السينما" التي توفر للمحترفين فرصا للشراكة والتشبيك مع المجتمع السينمائي الدولي، بالإضافة إلى حضور الندوات والورش والحلقات النقاشية، وتقدم جوائز قيمة لمشاريع الأفلام في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج تصل قيمتها إلى 200 ألف دولار.