القاهرة 29 اكتوبر 2019 الساعة 05:05 م
كتبت: شيماء عبد الناصر
يناقش صالون مكتبة معهد جوتة بالقاهرة-الدقي رواية ( جوائز للأبطال ) للكاتب الشاب أحمد عوني، وذلك مساء الخميس الموافق 31 أكتوبر الجاري.
وقد صدرت الرواية أوائل هذا العام عن دار المحروسة للنشر والتوزيع، وهي واحدة من أبرز النصوص الروائية التي عالجت انعكاسات ثورة 25 يناير 2011 على شخصية البطل رامي ابن الأسرة ميسورة الحال خريج الجامعة الأمريكية الذي شارك في أحداث الثورة علي سبيل التورط والتماهي معها وخوض مغامرة مع أصدقاء وصديقات يعيدون اكتشاف ذواتهم ووسط المدينة.
ورغم سهولة تصنيف الرواية في سياق ما يسمى ب(أدب الديستوبيا)، إلا أنها؛ خلافا لأغلب ما كتب عّن الثورة تقدم صورة أخرى تقاوم فكرة ( الحنين ) لما جرى وتتجاوز كذلك الطابع التوثيقي لتؤدي مهمة أخرى هي المراجعة ونقد الذات، فالثورة هي الهامش والفرد في علاقاته الأسرية وفِي محيط صداقاته هو المتن لا يمكن لقارئ الرواية إلا أن يخرج بتصور مغاير لما جرى، ليس بغرض التشكك وإنما بغرض الحفر داخل شخصيات العمل وتاريخها الخاص الذي دفع بها لثورة التي تماثل تجربة ( المخاض ).
يقسم أحمد عوني روايته إلى فصول قصيرة كل فصلٍ منها يعود إلى زمن، مقسمًا الأحداث بين ذكريات البطل القديمة، وحكايته عن أسرته، وعلاقته الخاصة بوالده، وفي الجزء التالي حكاية الثورة وكيف كانت البداية، وكيف تطورت علاقته بأصدقائه من خلالها، وفي الجزء الأخير نجد سرد اللحظة الراهنة التي يتحدث فيها عن محاولته للخلاص من كل ما يحيط به.
ويتطرق النقاش خلال الندوة لسرديات الثورة بين اليوتوبيا والديستوبيا ، ومعضلات تبنى رواية مغايرة لحدث إشكالي يحفل بأشكال مختلفة من الاستقطاب أي لغة يمكن أن نكتب بها، وهل يمكن إزاحة المجازات البلاغية والكتابة بتقشف مفهوم الزمن المتشظي، ويدير الحوار الكاتب الصحفي سيد محمود.
يذكر أن الكاتب أحمد عوني مهندس تخرج من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والرواية محل النقاش هي أول رواية يكتبها بعد عمل قصصي واحد اسمه (قلق مزمن) صدر عّن دار شرقيات.