القاهرة 19 سبتمبر 2019 الساعة 07:26 م
كتبت : سمر أرز
تصوير : هيا فرج الله
يواصل مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي فعالياته فى دورته ال 26؛ حيث قدمت أمس الفرقة البرتغالية بناة الجسم (Body builders) عرضاً مسرحياً بعنوان (موجة من بعيد-wave from distance) من إخراج را?ايل ال?اريز.
استلهم مصمم الرقصات والمدرب البرتغالى "را?ايل ال?اريز" فكرة عرضه الأدائى من من لوحة "الموجة" لهوكوساى وقدمها بالتعاون مع الراقص اليابانى "يوتا ايشيكاوا"، وقد اشتهرت هذه اللوحة بإنها من أكثر اللوحات استلهاماً فى العالم نظراً لألوانها الملهمة ومعانيها المتداخلة؛ حيث تجد فيها جبل "فوجى" بقوته وصلابته يحتضن الأمواج المتلاطمة الحاملة للقوارب فى آن واحد.
وتناول العرض تلك الفكرة من خلال نمط أدائى جسدى تدور قصته حول شخصين مختلفين ثقافياً، أحدهم غربى برتغالى والآخر شرقى يونانى، جمعتهم مياه المحيط التى عبر عنها المخرج بورقة بيضاء كبيرة يتم طيها وفردها على خشبة المسرح طبقاً للأداء دون استخدام لأى من أدوات الديكور الأخرى، وتحملهم الأمواج راقصةً بهم فى بحر الحياةً وكأن المخرج أراد أن يصف الحياة بالأمواج الراقصة، وكان ذلك فى إطار جسدى وحوار غير منطوق يتعرف فيه كلا من الطرفين على ذواتهم وعلى بعضهما البعض، ممزوجا بمجموعة من الأصوات التى تذهب بالمتلقى إلى صوت الأمواج وبرودة المحيطات.
يذكر أن عرض "موجة من بعيد" هو جزء من مشروع “موجة-wave” وهو مشروع (برتغالى -فرنسى-يابانى) تحت قيادة المدرب ومصمم الرقصات البرتغالى را?يل أل?اريز، حيث بدأ فى اليابان من خلال المرحلة الأولى والتى تتمثل فى "حدود الموجة-In the range of wave) عام 2017، والمرحلة الثانية هى عرض "موجة من بعيد ) عام 2019، ويعمل المشروع على دمج الأنشطة الأدائية الأنثروبولوجية بين الشرق والغرب لخلق لغة تقارب بين بين الأفعال الأدائية/الجسدية المختلفة، ويتكون المشروع من مجموعة من الورش التدريبية ومختبرات الأداء وبعض العروض الأدائية.
ويعد "را?ايل ال?اريز " راقص ومصمم رقصات ومدرب رقص برتغالى، بدأ مشروعه عام 1997 وأسس مجموعة من المختبرات فى أوروبا وآسيا وأمريكا والشرق الأوسط؛ تهدف إلى اكتشاف الراقص لأدواته الجسدية من خلال فك شفرات أفكاره ومشاعره وعقله.
ومن المقرر أن تستمر الدورة 26 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي من الفترة 10 إلى 19 سبتمبر الجاري وشهدت ستة ورش تدريبية عملية إضافة لمحاضرات عملية لكبار المدربين الدوليين، كما شهد المهرجان عودة الإصدارات والمطبوعات الورقية، وموقع إلكتروني مطور وتطبيق إلكتروني للهواتف المحمولة لمتابعة كافة فعالياته ومعرفة مواعيد وأماكن العروض والفعاليات المصاحبة، إضافة إلى 22 عرض مسرحي من عدة دول مختلفة.