القاهرة 12 يوليو 2019 الساعة 01:38 ص
أحمد مصطفى عمر
أقام بيت الشعر اليوم الخميس الموافق 11 من يوليو 2109 أمسية شعرية للشعراء: الشاعر حاتم الأطير من مواليد : 1 / 9 / 1990م، حاصل على درجة الليسانس في التاريخ، يعمل باحثًا في التاريخ الإسلامي حاصل على جائزة (شخصية مصر) عام 2014م من وزارة الشباب والرياضة والمجلس الأعلى للثقافة. حاصل على جائزة (المركزية) عام 2015م من وزارة الثقافة. حاصل على جائزة (الشعر العربي بباريس) عام 2016م من المكتب الثقافي المصري ومركز ذرا للأبحاث بباريس. والشاعر عبد الرحمن مقلد شاعر مصري من مواليد دمياط صدر له : نشيد للحفاظ على البطء مساكين يعملون في البحر حصل على الجائزة الأولى فى مسابقة الشعر العربى التى نظمها المركز الثقافى المصرى بباريس، لأفضل نص مكتوب باللغتين العربية والفرنسية، تحت شعار "من أجل العيش المشترك". كما حصل مؤخرًا على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عن ديوانه مساكين يعملون في البحر، والشاعر / محمد العارف صاحب المشاركات الواسعة في العديد من الفاعليات و المهرجانات الشعرية وقام بتقديم الأمسية الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر.
. بدأت الأمسية بالشاعر حاتم الأطير الذي قرأ من شعره
:
مهمتي أن أكون الشاي لامرأة
تُرقِّص القمح في غربالها اليدوي
وقطعة الظل في الصحراء ناشرة
نسائم العصر في تعسيلة البدوي
ونَوْمَةً لفتى وَاهٍ .. تؤرقه
نافورة السُّلّ في إيوانه الرئوي
وشَقّة الفول في بطن مهذبة
الحمد -لا الخبز- أَدَّى فرضها المعوي ..
. خذ صحتي لعجوز جسمها عَطِشٌ
لنفخة الله في فَخَّاره المئوي
ورُشَّني بركات فوق مزرعة
يقتات فلاحها من طرحها السنوي
ومن قصيدة أخرى بعنوان : كَلَامٌ هَامٌّ إِلَى الْمَرْأَةِ الْكَاتِبَة
لَا تَكُونِي نَدَىً خَافِتًا لَمْ يَطَأْ وَقْعُهُ أُذْنَ أُصْبُوحَةٍ
أَوْ جَلِيدًا ثَقِيلًا يَدُقُّ عَلَى شُرْفَةِ الْلَيْلِ
ذَلِكَ أَنَّ الْكِتَابَةَ تَرْنِيمَةٌ تَتَوَسَّطُ جَلْجَلَةَ الرَّعْدِ وَالدَّنْدَنَةْ
وَالْكِتَابَةُ مُسْتَوْطَنٌ شَائِكٌ
فَاحْذَرِي أَنْ يَشُقَّ ثِيَابَكِ سِلْكٌ
لَأَنِّي سَمِعْتُ السَّمَا وَهْيَ صَائِحَةٌ:
يَا بَنَاتِ الضُّحَى، قَشَّرَ الْمَجْدُ رُمَّانَهُ
لِلَّتِي تُقْعِدُ النَّاسَ فِي بَهْوِ إِنْسَانِهَا لَا أُنُوثَتِهَا!
لِلَّتِي تَدْخُلُ الْقَاعَةَ الشَّاعِرِيَّةَ مَسْتُورَةَ الْلَحْمِ
مَفْضُوحَةَ الْأَلْسِنَةْ!
ثم تلاه الشاعر عبد الرحمن مقلد الذي قرأ من شعره:
من قصيدة "على كل حال"
: الأمَهاتُ تَخِذْنَ مَناديلَ للدَمعِ
الظلالُ افترشْنا لها حَائِطَ البَيتِ
كيْ تتمدَّدَ خَارِجةً عن تَوابيتِ أجسَادِنا
القلوبُ التي رَفرَفَتْ في السَمَاءِ
وعَادتْ حَزانَى .. نُغَيِّرُ أوتَارَها لتدُقَّ
الأصِابعُ دَرَّبَها الوَقتُ
كانت تَخُطُّ حِكَايَاتِ مَن سَبقُونَا
وتَصنَعُ تَاريخَنا الهَشَّ فَوقَ الرِمَالْ
الحَياةُ تَسيرُ على كُلِّ حَالْ ..
ومن قصيدة أخرى بعنوان " إلى الأجيال القادمة"
: كأني رأيتُك يا ولدي
تتأمَّلُ هذا النشورَ الأخيرَ
وتَسْرِجُ خَيلَكَ
تُلقي السلامَ على دَارِ آبائكَ الأولين
وترحلُ وحدَك
لا يتبعُ الجندُ آثارَ خطوك
لا ترفعُ النسوةُ السرجَ
كي تعتليه ..
كأني رأيتُك في مَغربِ الشَمسِ تمكثُ بين الدوابِ
وتصنعُ للطَيرِ أنغامَها
وتخطُّ على الكهف
بعضَ علاماتِ مَنْ سبقوكَ
وأوصافَ مَنْ رحلوا وكأني أراكَ تحدِّدُ للنهرِ مَجرَى
وترْسُمُ
خارطةً وحدودًا
لكي تسَعَ الأرضُ
واطِئَها وبَنِيهَا
ا
.. ثم اختتمت الأمسية بالشاعر محمد العارف والذي قرأ من شعره
: لم ينس الحكاء حكايته السيئة
ويتأمل وجه الماء ؟...»
ولم تبصره على المقهى
كالحجر إذا يبكي لم تبصره
فأفلت من يده النرد
وأمسى بئرا تلقي فيه الأشياء خسارتها
يصرخ من وهنٍ في وجه القهوة
فيُخَوِّفه النادل من زعل القهوة
وهو غريب
يتكئ على ما يخشى
ويدخن كي يُنسى
ويقول كرسام يغرق في الدهشة
: الليلة تمطر .
. ومن قصيدة أخرى قرأ
: فتاة شمالية في مزاج غريبٍ
رأت حربها مزحة..
وفتى في انتظار القطار يرتّب نسيانه.
. دون جَرح المسافة بينهما
ربيا قطة
ربيا قصة
ربيا شجرا في المقاهي
أتمَّا بناء الزمان
على لوحة من هواء
وسارا على مهل في خيال المؤلف
كالذكريات .
. و
في ختام الأمسية قام الشاعر حسين القباحي بالتنويه عن نشاط بيت الشعر القادم حيث يلتقى جمهور البيت بالناقد الدكتور شريف الجيار وقراءة في أشعار شعراء الأقصر: أشرف فراج، محمد جاد المولى، محمود الكرشابي، حسن عامر.
كما يستعد بيت الشعر أيضًا لإطلاق دورة العروض وموسيقى الشعر التي ستحاضر فيها الدكتورة منى شحات والتي من المقرر أن تبدأ من يوم 21 إل 25 يوليو 2019.