القاهرة 29 مايو 2019 الساعة 04:04 م
حاورتها :نهاد المدني
الفنانة سميرة عبد العزيز ممثلة مصرية مواليد ( 5 مايو 1935 ) حصلت على بكالريوس التجارة ثم بكالريوس فنون مسرحية، تزوجت من الكاتب الكبير الراحل محفوظ عبد الرحمن، بدأت في إذاعة الأسكندرية ولها بالإذاعة المصرية برنامج يومي هو" قال الفيلسوف" يذاع منذ عام 1975 ليكون بذلك أقدم برنامج مستمر يذاع بالإذاعات العربية حتى اليوم.
مثلت للسينما عدد من الأفلام منها إعدام قاضي - لا بأمر الأبناء - الراية الحمرا - القتل اللذيذ - كفر الجنون - حليم. - ميكانو.
وقدمت الفنانة مجموعة كبيرة من المسلسلات من أبرزها أم كلثوم، إمام الدعاة، بوابة الحلواني.
وحصدت العديد من الجوائز منها جائزة التمثيل الأولى من التليفزيون عن دورها في "أم مثالية" وجائزة التفوق من اتحاد الإذاعات العربية عن برنامج عن اللغة العربية، وجائزة الالتزام في استفتاء جريدة الجمهورية، اختيرت عام 1993 كأحسن ممثلة إذاعية، وحصلت على جائزة الإبداع مرتين من مهرجان الإذاعة والتليفزيون وعلى الميكروفون الذهبي من البرنامج العام بالإذاعة، شاركت في معظم احتفالات الليالي المحمدية، واحتفالات المرأة، وضمن فعاليات ليالي الأوبرا الرمضانية..
التقت مصر المحروسة بالممثلة القديرة وكان لنا معها هذا الحوار ..
الفنانة سميرة عبد العزيز ما هي الطقوس الخاصة بك في رمضان وماذا يعني لك الشهر الكريم؟
رمضان بالنسبة لي هو شهر العبادة والإكثار من الذكر وأحرص فيه على ختم القرآن وعلمت أولادي هذا المداومة على قراءة القرآن.
أما على المستوى الفني فإنني أسعد حين أقدم خلال الشهر الكريم مسلسل ديني أو ثقافي، وهذا العام أقدم مسلسل ديني وأقوم بدور السيدة أم أمية، وما أجمل أن يبعث الله لي هذا العمل في شهر العبادة والتراحم والود.
ثم عدنا لها سائلين ما أحب الأعمال للفنانة سميرة عبد العزيز؟
أحب الأعمال إلى قلبي هو مسلسل إمام الدعاة عن قصة حياة الأمام محمد متولي الشعراوي؛ فأنا أعرف الإمام معرفة شخصية و كان لي زيارات لبيته وقابلت أفراد أسرته، فحين عرض علي أن أجسد دور أم هذا الفقيه العلامة، ليعرف المشاهد الجانب الشخصي لإمام الدعاة وكيف كان يعامل أمه وأفراد أسرته، وكيف كان يعلم الناس قراءة القرآن بطريقة صحيحة، وكيف كان يفسره بسلاسة وبفهم وتمعن، ومازالت أحاديثه موجودة ومسجلة.
ما رأيك في أداء الفنان حسن يوسف للدور؟
حسن يوسف بطبعه إنسان متدين وفي وجهه النور الطبيعي والقبول، وأدى الدور واتقنه كما لو كان هو الشيخ الشعراوي.
اليوم نحن بصدد أمسية رمضانية لمسحراتي الوطن الشاعر فؤاد حداد فحدثينا عنها ؟
تقام في صالون الأوبرا أمسية ثقافية شهرية ونختار خلالها شاعر من الشعراء الكبار لنقيم له ليلة خاصة به ونكرمه، واليوم في هذا الشهر المعظم نحيي ليلة والد الشعراء مسحراتي الوطن فؤاد حداد، فهو أهم رواد وأكبر شعراء العامية المصرية، وقدم أشعار كثيرة ومتنوعة وله دواوين وأغاني متعددة، واليوم نقدم مزيج بين أشعاره التي ألقيها ويشاركني الإلقاء الشاعر محمد أحمد بهجت، إلى جانب الاستماع لأغانية من المطرب مصطفي سامي والمطربة رباب ناجي، وأشعار فؤاد حداد بها اختلاف ونوع من الصعوبة لمزجه للغة العربية بالعامية بأسلوب مميز، ولذا نحرص على تبسيط الأداء ليصل إلى الجمهور ويفسر معانيه، ويتفهم رسالة الشاعر.
ماالجديد الذي تحرصين على تقديمه للكاتب محفوظ عبد الرحمن ؟
بعد وفاة محفوظ بحثت بأوراقه فوجدت مسرحية لشخصية واحدة "مونودراما" وأنوي أن أقدمها لجمهوره ومحبيه، وأشارك بها في مهرجان الدمى.
ما ذكرياتك مع الكاتب الكبير الراحل محفوظ عبد الرحمن ؟
محفوظ عبد الرحمن لم يفارقني ولن يتركني؛ فهو معي أسمع صوته وأفعل كل ما يحبه، أجلس بالمكان الذي كان يروق لنا أن نجلس فيه سويا واستشعر وجوده بالفعل، لقد فارقني بالجسد فقط ولكني أراه بكل شئ، كان يحضر هذه الأمسيات وهو أول من شجعني للعمل بها وكان يقول الشعب يحتاج ثقافة، وآخر جملة قالها لي وهو على فراش المرض قبل وفاته -وكنت وقتها أتأذى من كثرة الاتصالات والعروض الفنية وأحرص على التواجد معه- "نحن لا نقدم فن فقط نحن نقدم رسالة، ويجب أن تستمري في العمل" ..
وقد حرصت على تنفيذ كلماته التي اعتبرتها بمثابة الوصية، وسأظل أعمل على تقديم الرسالة الثقافية للجمهور حتى أفارق الحياة ..