القاهرة 28 مايو 2019 الساعة 12:12 ص
مجدي رضا
تُختتم اليوم فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية بعد أن استمرت لمدة أسبوعين بالحديقة الثقافية بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة مستهدفة الفئات العُمرية المختلفة للمشاركة في العديد من الجلسات والندوات الثقافية والفكرية بجانب المواد الترفيهية التي كانت تقدم للأطفال رواد الحديقة على هيئة عروض مسرحية بالعرائس والأنشطة الفنية كالرسم والغناء. وهذا بجانب معرض الكتاب الذي أقامته الهيئة العامة للكتاب من أجل توفير عدد كبير من عناوين مميزة في مختلف المجالات، مخصصة بجوار ذلك ركنا خاصا لكتب الأطفال والتي تهتم بالنشء.
كما يُختتم أيضًا برنامج الكتاب المسموع الذي داوم على تقديم جلسات القراءة التي كانت تنعقد هي الأخرى بشكل يومي مهتمة بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما استمر لأسبوعين أيضًا بالركن الثقافي بمقهى نجيب محفوظ انعقاد الجلسات والندوات الثقافية والفكرية والتي تهدف إلى الاهتمام بالجانب الثقافي والفكري وتقديم محتوى تثقيفي للشباب وذلك باستضافة العديد من الأسماء البارزة في مجالي الفكر والأدب والثقافة، حيث كانوا يلتقون حول مائدة حوار يتبادل كل منهم طرف حديث حول الموضوع قيد المناقشة في إطار تفاعلي مع الجمهور الذي عادةً ما كان يتداخل بمناقشات تساهم في ثراء الموضوع.
بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية التي تقام يوميًا تمتاز ذلك العام بوحدة الموضوع حيث لكل ليلة موضوعًا يقوم فيه الشعراء المدعون إلقاء بعض القصائد التي تعبر عن ذاك الموضوع في إطار تفاعلي مع الجمهور الذي عادةً ما يدخل في نقاشات حول أسلوب الشاعر وجودة الإلقاء وجدوى أبياته.
واختتم مقهى نجيب محفوظ نشاطه اليوم بالندوة التي أقيمت لمناقشة الكتاب الحائز على جائزة مؤسسة ساويرس الثقافية دورة العام الجاري "فتنة القراءة: مقاربات تأويلية في الشعر والسرد والنقد الشارح" لمصطفي بيومي. وبحضور كلّ من د. عماد حسيب، د. محمد عبيد ، د.هدي عطية ، وقام بإدارة الندوة محمد عبيد .
وبدأ حسيب حديثه عن مدي أهمية رؤية الكاتب في بعض نظريات الكتابة والنقد لدي القُراء. وقد أصدر بيومي العديد من الكتب التي تبحث عن جدوى النصوص الأدبية والشعرية المختلفة وذلك على عدة مستويات منها على سبيل المثال "التناص: النظرية والممارسة" "دوائر الاختلاف قراءات التراث النقدي" "بنية التحولات في رواية ألف ليلة وليلة لنجيب محفوظ" مؤكدًا بأن كل هذه الأعمال قد ساهمت في تغير بعض ما هو متعارف عليه وسائد في مناحي النقد.
وقد وضح حسيب أن الكتاب يستهدف القارئ المفتون بالتأويل، حيث رأي الكاتب بأن ذلك النوع من القراء لا تؤدي قراءتهم لمستوى عالٍ من الفاعلية.
بينما أشار عبيد بأن الكتاب يعد ذا نظرة فلسفية عميقة تسعى إلى استكشاف فحوي العلاقة بين كل من النقد النظري والنقد التطبيقي مؤكدًا الكاتب على أن هناك افكارا سائدة في تناول كل منهم وهذا ما يميزهم.
وقد أشار عبيد إلى أن الكاتب يوضح بأن الأدب في حد ذاته ينتج نقدًا وذلك على المستويين التطبيقي والنظري موضحًا بأن هناك مستوي يقوم بفاعلية التفسير والتأويل والتقييم، وآخر يقوم بتحديد طبيعة ومفاهيم منهج الدراسة المتبع في النقد.