القاهرة 19 مايو 2019 الساعة 02:49 ص
مجدي رضا
في اليوم الخامس على التوالي تستمر فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية بالحديقة الثقافية بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، والتي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث تنظم الهيئة معرضا مفتوحا للإصدارات الخاصة بها. كما تتواصل فعاليات أنشطة الطفل التي ينظمها المركز القومي لثقافة الطفل . كذلك يواصل برنامج الكتاب المسموع نشاطه الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة ومتحدي الاعاقة باستضافة العديد من المراكز الخاصة وعمل ورش وعروض فنية خاصة بهم.
أما برنامج مقهى نجيب محفوظ؛ فيواصل فعالياته الثقافية التي يناقش فيها قضايا ثقافية وفكرية باستضافة رموز الفكر والأدب والثقافة في مصر، فأقيمت الليلة أمسية لتكريم اسم الكاتب الراحل فؤاد حجازي ولمناقشة بعض من أعماله الإبداعية، وإلقاء الضوء على أفكاره ورؤيته للعالم وفلسفته في الكتابة . وقد شارك في التكريم كل من : أ. سمير الفيل من دمياط، فرج مجاهد من محافظة الدقهلية ومعهم كل من أحمد طوسن وعبد القادر.
تحدث فرج مجاهد في البداية عن أعمال حجازي العديدة مؤكدًا على أنه قد أثري المكتبة العربية بتقديم تجارب إبداعية متنوعة ما بين الرواية والقصة القصيرة والمسرح، مشيرا إلى درة أعماله ـ بحسب رأي محاهد ـ كتاب "الأسرى يقيمون المتاريس" والذي كتبه من وحي تجربة الأسر التي مر بها بعد حرب 1967 في السجون الإسرائيلية.
:ما أشار مجاهد إلى أن حجازي قد أفنى عمره في كتابة ما يؤمن به من ضرورة الحفاظ على كرامة الإنسان وحقوقه.
بينما أشار سمير الفيل للنقطة الهامة في حياة حجازي؛ الذي أثبت بأن الكاتب يستطيع أن ينجح دون أن يضطر أن يأتي للقاهرة حيث مركزية الثقافة فيها كانت معطلة لكثيرين، فقد قضى حجازي جل عمره في مدينة المنصورة، واستطاع أن يجد لنفسه مكانًا ومكانة بين الأسماء الكبيرة التي عاشت بالقاهرة من جيل الستنيات.
وأضاف الفيل بأن حجازي قد تعرض لظلم على مستوى الجوائز الأدبية، وذلك لاقتصارها على أسماء بعينها ولم يكن هو من ضمن هؤلاء كما أنه لم يحظ بالتقدير الذي يستحقه، رغم المكانة التي وصل اليها بأعماله والتي تعد رائدة لحد كبير.
أما أحمد طسون فقد أشار إلى تجربة حجازي الثرية والفريدة من نوعها ليس على المستوى الإبداعي فقط، بل الإنساني أيضا، فقد شارك في حرب يونيو 1967، وتم أسره، مما ضاعف من تجربته الإنسانية؛ لذا عدت تجربة خاصة جدًا نجح من خلالها أن ينقل تجربة الحرب والأسر في صورة أدبية إبداعية رائعة.
تحدث عبد القادر عن تأسيس حجازي لمشروعات ثقافية عديدة مثل سلسلة "أدب الجماهير" والتي عدت نقلة نوعية مميزة في إنشاء مشروع ثقافي مستقل، عرف من خلالها العشرات من الأدباء