القاهرة 24 ابريل 2019 الساعة 12:52 ص
محمد علي
تضمن برنامج الجلسات البحثية لليوم الرابع من ملتقي القاهرة الدولي السابع للإبداع الروائي، بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا جلسة نقدية جديدة عن جماليات السرد الروائي، وذلك ظهر اليوم 24 أبريل الجاري.
أدارت الندوة الكاتبة هالة البدري وبمشاركة كل من حنان عبد الحفيظ وعلوان الجيلاني، ومعتز سلامة و عِذاب الركابي.
وبدأت البدري حديثها بتقديم الضيوف، مشيره لدور الملتقى في توصيل وجهات النظر لكتاب الرواية العربية، وتقريبهم من بعضهم البعض، مؤكدة على أن محور الملتقي هذه الدورة يُعد هامًا للغاية لكل المشاركين فيه، حيث أن موضوع الرواية في عصر المعلومات يعد الآن من المواضيع التي تشغل بال جميع الكتاب والروائيين.
وأضافت البدري بأن هذا يجعلنا نتحدث بشيء من الموضوعية عن الرواية الرقمية، وعلاقتها بالورقية
ثم انتقلت الكلمة إلى حنان عبد الحفيظ والتي أخذت من "الذات القارئة" نموذجًا؛ مؤكدة على أنها تأخذ أشكالا مختلفة وعدة في السرد الروائي، وهذا يجعل الصراع الدرامي السردي واضحا فيما بين الشخصيات فنجدها تنقل الأفكار والرؤى الفلسفية.
وأكدت عبد الحفيظ على أن الروائي وحده قادر على أن يؤثر في السرد؛ مشيرة بأنه لابد أن يكون متأثرًا بمصدره، فيتداخل الذوق الفني مع روح التجربة وصدقها، وكذلك الثقافة والفكر، والتي تعد أصلًا من مكونات الذات.
وأضافت عبد الحفيظ بأن هذا ما يجعل الروايات تلك يظهر فيها حميمية العلاقة بين كل من الحدث والشخصيات في المكان داخل النص. مؤكدة أيضًا على أن ذلك يحيل الرواية إلي حالة أخرى منفصلة.
بينما تحدث الجيلاني عن الظواهر اللامتناهية في الرواية الورقية. مشيرًا بأن الحداثة الرقمية قدمت نفسها في البداية على أنها حجر الزاوية في تفكيك مقولات ما بعد الحداثة. مؤكدة بأنها نتيجة حتمية لحوسبة النص، كما أنها قدمت إتاحة للقدرة على الاحتفاظ بعفوية مما أعطي المتلقي قدرًا أكبر من الهيمنة على النص. وأضاف أيضًا بأن لا يزال هناك مواقع للإنتاج الفني والإبداعي تقع خارج التصنيف ذلك لأسباب عديدة ربما أبرزها هو التفاوت في التطور التكنولوجي من بلدة وأخرى.
وعندما تحدث الركابي أشار إلى مظاهر العنف في الرواية العربية المعاصرة. مشيرًا إلى تعريف ماهية العنف لغًة واصطلاحًا، ومن ثم صور العنف طبقًا لذاكرة الكتابة وذلك من حيث كونه سريع التجلي والظهور والتجسد، ثم الحديث عن أنواع العنف في الرواية سواء كان عنفا جسديا أو سلطويا أو حتى كان عقائديا، مختتمًا حديثه بأنه في أصل النص الروائي وهو مزيج من الواقع والخيال وذلك في إيقاع تناغمي قوي التأثير له دلالة عميقة، كما أن العنف في الصراع يفيد كنوع من الاستفزاز الكتابي للقارئ.
والجدير بالذكر أن فعاليات ملتقي القاهرة الدولي السابع للإبداع الروائي العربي مستمرة حتى يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري.