القاهرة 09 ابريل 2019 الساعة 06:16 م
كتبت: إنجي عبد المنعم
شهدت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، احتفالية "مئوية ثورة 19" التي أقامها قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، برئاسة المخرج خالد جلال، لتكريم كوكبة من رموز ثورة 19، بحضور الدكتور أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون، الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور عادل عبده رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، الفنان ياسر صادق، رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وكوكبة من رجال الصحافة والإعلام، وذلك مساء أمس الاثنين، بساحة مركز الهناجر للفنون.
وأهدت وزير الثقافة والمخرج خالد جلال، شهادة تقدير وميدالية تذكارية، لاسم كل من "عبد الرحمن بك فهمي ـ من محركى ثورة 1919، إبراهيم باشا أباظة ـ وزير الشئون الاجتماعية ووزير الخارجية، فخري عبد النور ـ من مؤسسي حزب الوفد، مكرم عبيد ـ من محركي الثورة، هدى شعراوي ـ المناضلة النسائية الكبيرة، محمود فهمي النقراشي ـ رئيس وزراء مصر، ويصا واصف ـ رئيس مجلس النواب، محمد كامل سليم ـ سكرتير الزعيم سعد زغلول، الدكتور محمد صبري السربوني ـ سكرتير الوفد المصري بباريس ـ وأول من كتب عن الثورة، الشاعر والكاتب المسرحي بديع خيري، الشيخ يونس القاضي ـ شاعر النشيد الوطني وأحد شعراء الثورة، الشيخ مصطفى القاياتي ـ خطيب الثورة، القمص مرقص سرجيوس ـ خطيب الثورة بالأزهر الشريف، جورجي بك الخياط ـ من رفاق الزعيم سعد زغلول".
قال المخرج خالد جلال فى كلمته " متى تعانق الهلال مع الصليب ؟، متى خرجت المرأة لأول مرة ثائرة تهتف باسم مصر؟، متى صار الغناء هتافا ضد المحتل الغاشم؟، متى عاد النحت المصري يسجل للخلود نضال الشعب؟، متى توحدت المساجد والكنائس على قلب رجل واحد؟، متى انكسرت شوكة المحتل ودب فى روحه الفزع والخوف؟، متى حفرت الرموز الوطنية أسمائها ليحتفي بها التاريخ؟، كل ذلك حدث فى مصر الخالدة منذ مائة عام، نعم منذ مائة عام كان الشعب المصري على هذه الدرجة الرفيعة من الوعي المدرك يلتف بعلم واحد تحت شعار واحد، أو ليس هذا مثال للفخر والعزة؟!، نعم نحن نعتز بماضينا لأننا نسعى إلى أن نصله بالحاضر والمستقبل، نستقي من التاريخ القدوة لنستكمل مسيرة النهضة والتنمية التي يقودها الإنسان المصري أيضا.
وأضاف جلال "لقد فكرنا فى قطاع الإنتاج الثقافي حول الأسلوب الذي نحتفي عن طريقه بمئوية ثورة 1919 الخالدة، ووجدنا أن تكريم أسماء الرموز التي أشعلت مسيرة الثورة وقادت الحراك الوطني الخالد هو أفضل وسيلة لاستحضار هذه الذكرى، لأننا نريدهم أن يظلوا بيننا اليوم نستتبع خطاهم وجسارتهم، نستحضر الشاعر ورجل الدين والنحات والسياسي ورجل القانون والمؤرخ، ونتحلق حولهم جميعا ونستحضر تلك اللحظات العصيبة التي تغلبوا عليها، فما أحوجنا إلى تعميق مفاهيم العزة والوطنية والانتماء فى هذه المرحلة الهامة التي تمر بها مصر، والمنعطف التاريخي الذي يطل على المستقبل بإشراق وأمل وطموح.
ووجه رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، التحية والتقدير لكل لسان هتف بإسم مصر عاليا، والرحمة لكل شهيد قدم روحه فداء لهذا الوطن، عاشت مصر أبد الدهر عصية على كل غاشم وطامع، كما وجه الشكر للدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، لدعمها الاحتفالية وإصرارها على تكريم شخصيات ثورة 1919، وأيضا لأسر الرموز التي نحتفي بها لمبادرتهم ومشاركتهم هذا الحدث.
وقاد المايسترو "جورج قلتة" الحفل الغنائي الذي تضمن باقة من أشهر الأغاني التى خرجت إلى النور في فترة الثورة، إلى جانب مجموعة أخرى من الأغاني الوطنية، حيث تغنت أميرة رضا "بحبك"، منار الشاذلي "قالولى غني"، شريف عبد المنعم "باب بلدنا"، أماني السويسي "متقولش إيه ادتنا مصر" ، عمرو كمال "أنا المصري" ، "حبيبة حاتم" يابلح زغلول".