القاهرة 06 ابريل 2019 الساعة 02:50 ص
عبد الدايم : دمنهور الدولى للفلكلور حلم تحول إلى حقيقة وحقق النجاح بدعم أبناء البحيرة
افتتحت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة واللواء هشام آمنة محافظ البحيرة والدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية فعاليات الدورة السابعة من مهرجان دمنهور الدولى للفلكلور والتى تمتد لأول مرة إلى محافظتى القاهرة والإسكندرية وذلك على مسرح أوبرا دمنهور وبحضور الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور ، الدكتور مجدى بغدادى رئيس البيت الفنى بالأوبرا عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة وأعضاء مجلس النواب .
بدأت المظاهر الاحتفالية فى الساحة الخارجية لأوبرا دمنهور حيث استقبل الجمهور نماذج من أشهر شخصيات الفولكلور المصرى بالأوبرا التقليدية المميزة ومجسمات من تراث الدول الضيوف ، بعدها انتقل الحضور إلى داخل المسرح لتبدأ مراسم الافتتاح حيث ألقت عبد الدايم كلمة استدعت خلالها ذكريات حلم إقامة المهرجان وتحوله إلى حقيقة وتحقيق النجاح على مدار 6 سنوات نتيجة الإقبال الجماهيرى الضخم ورغبة الكثير من الدول فى المشاركة بالفعاليات مؤكدة أن محافظة البحيرة تشهد فى الفترة المقبلة انضمام عدد من المنشآت إلى منظومة الخدمة الثقافية ، وأشارت إلى مسرح الأوبرا بمدينة دمنهور الذى يحتفل الشهر القادم بمرور 10 سنوات على افتتاحه بعد تطويره وإعادة تأهيله قدم خلالها العديد من الخدمات الثقافية والفنية لجمهور الدلتا ، ونوهت أن المهرجان هذا العام يستضيف 25 فرقة فنية من 12 دولة عربية وأجنبية تمثل قارات العالم الثلاث وهو ما يؤكد علي قيمة ومكانة مصر في قلب العالم بفضل التطورات والإصلاحات والاستقرار التى تنعم به حالياً وهو ما يدفع إلى التطلع إلى إعداد جيل قادر على بناء مستقبل الوطن وإضاءة شموع الفن والفكر لمحاربة الجهل والتطرف باعتبار الثقافة والفنون من أهم المقومات اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
وقال محافظ البحيرة إن مهرجان دمنهور الدولى للفلكلور تقليد سنوى وفرصة للاطلاع على التراث الفنى لمختلف دول العالم كما يعد قناة للتواصل مع الدول الصديقة ويفتح أبواب لمد جسور الحوار مع بلاد العالم ، مؤكدا أن تنمية الوعى بات أحد أهم المشروعات القومية باعتبار القوة الناعمة هى المؤثر الأقوى فى مواجهة الفكر المتطرف ، مشيدا بالتطور والحراك الفكرى والفنى الإيجابي الذى برز فى المجتمع المصرى .
وأضاف رئيس الأوبرا أن الفولكلور بثرائه وتنوعه يعد أحد أهم أشكال الإبداع الفني في الحضارة الإنسانية فهو يعكس ثقافات الأمم ويصور حياة الشعوب وتاريخهم الفني لذلك اهتم العالم بتوثيق الفولكلور عالميا في القرنين التاسع عشر والعشرين بهدف الحفاظ علي الإرث الفني والهوية القومية للشعوب ، وقال إن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان دمنهور الدولي للفولكلور تتضمن أكثر من 15 فرقة مصرية بالإضافة إلي 12 فرقة دولية من السودان ، الصين ، اليونان ، تايلاند ، تركمنستان ، جورجيا ، سيرلانكا ، الهند ، لبنان ، الجزائر ، فلسطين معلنا سعادته فى استمرار ترسيخ مفهوم الوفاء والعطاء من خلال تكريم 7 من الرموز التي ساهمت بإنجازاتها في إثراء الفولكلور الشعبي .
أعقب ذلك تكريم وزير الثقافة 7 شخصيات ساهمت فى الحفاظ على الموروث الشعبى بتسليمهم شهادات التقدير ودروع التكريم وهم أسماء الراحلين سيد مكاوى وتسلمتها ابنته السفيرة إيناس مكاوى ، محمد عبد المطلب ، شكوكو وتسلمها نجله سلطان شكوكو إلى جانب كل من الدكتورة علياء شكرى أستاذ الأدب الشعبى ، المغنية الشعبية ليلى عشبة والسودانية آسيا مدنى .
وعقب تكريم اسم والدها قالت السفيرة إيناس مكاوى إن مصر عادت تتلألأ بثقافتها وقوتها الناعمة .
كما قامت مؤسسة دمنهور الثقافية بتكريم كل من وزير الثقافة ، محافظ البحيرة ، رئيس الأوبرا ورئيس البيت الفنى بالأوبرا تقديرا لجهودهم فى نشر الثقافة والفنون الجادة .
وكان حفل الافتتاح قد تضمن فيلم تسجيلى بعنوان مشوار المهرجان استعرض تاريخ المهرجان وأهم الفرق التى شاركت فى فعاليات دوراته المتتالية أعقبه عرض العرائس الشهير الليلة الكبيرة كما قدم كورال ارشى انجيلوس بكنيسة الملاك ميخائيل فى دمنهور مختارات من التراث القبطى الممزوج بأسلوب الإنشاد الدينى الإسلامى فى دلالة على وحدة صف المصريين بالإضافة إلى عدد من أشهر الأعمال الوطنية ، ولفت الأنظار أوركسترا الصين الذى عزف مجموعة من الأعمال المحلية على الآلات التقليدية إلى جانب لحن النهر الخالد ل محمد عبد الوهاب حيث أبهر الحضور ونال الاستحسان والتصفيق ، هذا إلى جانب مشاهد سريعة من التراث الفنى لبعض فرق الدول المشاركة ) تركمنستان ، جورجيا ، اليونان ، سيريلانكا ، تايلاند ، الهند ، لبنان ) ، وكان المشهد الأروع والأكثر تأثيرا عندما رسمت فرق الدول المشاركة لوحة عالمية على أنغام الأغنية الفلكلورية المصرية اتفرج ع الحلاوة لتؤكد أن الموسيقى لغة توحد الشعوب ووسيلة للتواصل بين البشر .