القاهرة 10 نوفمبر 2018 الساعة 11:17 ص
كتب: محمد علي
لا، ليس القصد هنا الحرب الباردة الخاصة بانقسام برلين إلي بلدين، ولا هو أيضًا من أفلام الحب أثناء الحرب. إنما هو فيلم عن ذلك الشغف الذي يؤرق الروح حتي يقدم الإنسان باتخاذ قرارات تدمر حياته.
بعد ستة أعوام من حصول فيلمه الأول "إيدا" على جائزة أوسكار أفضل فيلم، يعود بافليكوفسكي بفيلم "حرب باردة" على نفس منهجية الفكرة الإخراجية، وبمضاهاة الدرجات اللونية باللونين الأبيض والأسود. وبذات الأسلوب الذي يعبر عن لغة سينمائية جديرة بالإعجاب خاصة بالمخرج ومدير تصويره لوكاس زال، والذي سبق وأن رُشح لجائزة أوسكار أفضل تصوير عن فيلم "إيدا".
تبدأ أحداث الفيلم بنهاية الأربعينيات والحرب العالمية الثانية. وقيام عازف البيانو وصديقته بالتنقل بين مناطق الريف البولندي لتجميع فريق غنائي من مطربين يتمتعون بأصوات ريفية قوية.
و تتصاعد الأحداث بظهور "زولا" التي يُعجب بها الشاب ويحبها على الرغم من معرفته بعلاقتها مع الحكومة ونقلها لأسرار الفريق وحركاتهم. حتي تصبح نجمة الفريق الأولي. فيصبح واقعًا تحت تأثير ذلك الحب.
وعندما تتهيأ فرصة للهرب من الحصار الحديدي المفروض عليهم، ترفض مشاركتة الهرب، فيكون هذا الفراق الأول بينهم؛ والذي على إثره تظهر حالة الشغف التي تدور حولها الحبكة السينمائية.
فبين لقائهم في بلدان وعواصم مختلفة كباريس وألمانيا ويوغسيافيلا لا يقدر أي منهم على اتخاذ قرار مواصلة حياتهم سويًا؛ وايضًا دون قدرة على احتمال هجر كل منهم الآخر.
والجدير بالذكر أن الفيلم مستقى من قصة حقيقة وضع المخرج خطها الفاصل بين الخيال والحقيقة ببراعة وذلك برسم شخصيات عبرت عن نفسها باستقلالية شديدة على شاشة السينما، دون إخلال. وباستخدام أفعال وردور أفعال تساهم في فرض منطقية التطور للبطلين، وتحديدًا في شخصية "زولا" التي عدت المحرك الأساسي والرئيسي لكل أحداث الفيلم.
الجدير بالذكر أنه بدأت عروض بانوراما الفيلم الأوربى يوم الأربعاء الموافق 7 اكتوبر 2018 وتستمر حتى البانوراما 17 نوفمبر.