القاهرة 10 اكتوبر 2018 الساعة 10:51 م
كتب : وائل الحسيني
ينعقد المؤتمر السادس لزعماء الأديان العالمية والتقليدية في العاصمة الكازاخية أستانا اليوم وغدا وذلك تحت شعار “قادة عالميون من أجل عالم آمن”، ويشارك في القمة العديد من السياسيين والنشطاء الدينيين البارزين، ويلتقي رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف، إضافة إلى العديد من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات المشاركين في القمة.
ومن أبرز العناوين التي سيناقشها المؤتمر: "السلام العالمي في القرن الحادي والعشرون كمفهوم للأمن العالمي"، و”فرص جديدة لتعزيز البشرية"، و”الأديان والعولمة: التحديات والمواجهات”، و “دور الزعماء الدينيين والسياسيين في التغلب على التطرف والإرهاب”.
كما سيناقش المشاركون في المؤتمر أكثر المشاكل الإنسانية إلحاحًا في سياق العولمة، بما في ذلك حرية الأديان واحترام ممثلي الديانات الأخرى، ودور الزعماء الدينيين في تعزيز الأمن الدولي، مع الأخذ بعين الاعتبار التهديدات والتحديات الجديدة التي يشهدها العالم حاليا.
ويسعى زعماء الأديان الترويج لفكرة لحوار الأديان عبر المداولات والمناقشات الدينية والثقافية، وفي الوقت نفسه تعزيز الفهم المتبادل بين أطراف الديانات المختلفة، واحترام الآخر من قبل كافة أصحاب العقائد ومن مختلف المجتمعات أيضاً.
ويهدف المؤتمر إلى تطوير وتعزيز الاحترام المتبادل بين الأيديولوجيات العقائدية المختلفة والمنتشرة في شتى أنحاء العالم، ونبذ الكراهية والعنف والتطرف، ونشر مبادئ التسامح والتعاون بين جميع المؤسسات والهيئات الدينية والثقافية.
وقد استطاعت كازاخستان أن ترسخ لنفسها نموذجها الفريد الخاص بمجتمع من الوئام بين الأعراق وبين الطوائف المختلفة، ومعترف به في جميع أنحاء العالم باسم "طريقة الكازاخ”، فيما أصبحت هذه البلاد موطنًا مشتركًا لما يقرب من 130 عرقاً إثنيا، وأكثر من 40 طائفة مختلفة، مع تواجد أكثر من 3200 مسجد وكنيسة وأماكن للعبادة والصلاة وحوالي 4000 جمعية دينية.
وكان اللقاء الأول لزعماء الأديان قد عقد في العاصمة أستانا والذي دعا إليه الرئيس نزارباييف عام 2003 بحضور 17مؤسسة تمثل الديانات الإسلامية والمسيحية والبوذية والهندوسية واليهودية والشنتوية والطاوية وممثلون دينيون من 13 دولة من قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.