القاهرة 15 اغسطس 2018 الساعة 01:21 م
كتب : وائل الحسيني
ما انفك الطفل المصري الذكي المظلوم يعاني الثالوث الشهير الفقر والجهل والمرض إلا أن رسالة دكتوراه للباحثة د. داليا مؤمن بجامعة عين شمس بعنوان الإساءة البريئة للطفل المصري أكملت المربع المحبط والقاتل لإبداعه
فقد أكدت د. داليا من خلال رسالتها للدكتوراه أن ضرب الطفل من قبل الوالدين النظرية الشهيرة في مجتمعنا العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة يعوق ملكاته الذهنية ويحد منها وأظهرت الدراسة أن الضرب المبرح للطفل قد يترك آثارا علي جسمه
قد تستمر شهورا أو سنوات هذا غير الآثار النفسية التي قد تظهر مباشرة علي الطفل كالخوف من الوالدين والعدوانية على الآخرين وانخفاض التركيز وضعف أدائه الدراسي واضطرابات في بعض الأطفال مثل التهتهة والكوابيس والعدوان علي إخوته الأصغر سنا وربما الهرب من المنزل قرب سن المراهقة وهو ما يفسر نسبة غير قليلة من انتشار ظاهرة أطفال الشوارع بالتفاعل مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها معظم المصريين أما الآثار طويلة المدى فتظهر مع سن النضج في شخصية غير رحيمة قاسية ويطبق النظرية الشهيرة في التربية مع أولاده أيضا والبعض الآخر قد يعاني من أمراض نفسية كالقلق والاكتئاب والخوف من الزواج وقد يرتكب جانبا آخر من هؤلاء الأطفال الجريمة.
وفي دراسة قامت بها جامعة نيوهامبشير البريطانية أكدت أن التلاميذ الذين يتعرضون للضرب كثيرا داخل المنزل من قبل الأبوين تتدهور عندهم القدرات الفكرية خاصة في القراءة والحساب وقد سجل زملاؤهم الذين لم يتعرضوا للضرب نتائج أفضل منهم في الاختبارات المدرسية.
وأضافت الدراسة أن صفعة واحدة كل أسبوعين تكفي للقضاء علي ذكاء الطفل وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للقسوة والضرب يقل بشكل مستمر ذكائهم وقد يفشلون في حياتهم العملية والآن إذا نظرنا للغرب وماذا يفعل إزاء الآباء الذين يضربون أطفالهم فهم يتعرضون لعقوبة الحبس مع أخذ الطفل منهم لترعاه أسرة أخرى أو تخصص له الحكومة دارا يقيم فيها مع توفير من يشرف علي تربيته وتقويمه والآن أوجه نداء إلى الآباء المصريين وأقول: ارحموا الطفل المصري وكفاه الثالوث الشهير.