القاهرة 05 اغسطس 2018 الساعة 12:56 ص
حاوره : عبدالله المتقي
عدد المشاركة كبير جدّا (64 رواية) لا نسمع بمثله في عديد المسابقات الدولية
بمناسبة إسدال الستار عن مرحلة قبول الأعمال الرّوائية للمشاركة في جائزة توفيق بكّار للرّواية بتونس يوم 31 جويلية2018 التي أطلقتها جمعية ألق الثّقافية بالشّراكة مع مكتبة تونس. كان لنا هذا اللقاء مع الباحث والرّوائي فتحي بن معمّر رئيس جمعية ألق الثّقافية ومنسّق جائزة توفيق بكّار للرّواية 2018
حول أسباب تنظيم هذه المسابقة والهدف منها يقول الأستاذ بن معمّررئيس جمعية ألق للثقافة :
- منذ وفاة الأستاذ توفيق بكّار ونحن نفكّر في كيفيّة تكريم هذا الرّجل الذي أعطى الكثير لأجيال عديدة من الطّلبة والأساتذة والمثقّفين والمبدعين في تونس، كيف نردّ الجميل لرجل سلك طريقا بكرا في تناول النّصوص الأدبيّة وذهب مذاهب مُبتكرة في تناول مختلف الأعمال الفنيّة فبدت مسألة تنظيم مسابقة سنوية في الرّواية الخيار الأصوب بين خيارات عديدة تمّ اقتراحها لأنّها توفّر فرصة سنوية لتكريم الرّجل ولأنّها تكرّمه خصوصا باختيار النصوص الأكثر جودا للفوز بالجائزة وبالتالي تراكم أعمالا جيدة في المكتبة الإبداعية الأدبية فتخدم بطريقة مباشرة هدفه في تطوير الممارسة الإبداعية وعليه فإنّ هذه المسابقة تهدف إلى المساهمة في تطوير الممارسة الإبداعية الأدبيّة في مجال الرّواية كما تهدف فعالية الندوة السنوية التي تعقدها الجمعية في تطوير الممارسة في جنس القصّة القصيرة. وهي تهدف أيضا إلى بعث حركية أدبيّة وإبداعيّة سنويّة بمسابقة تتوفّر فيها أحسن الممارسات في مجال الشّفافية والنّزاهة. ولذلك فإنّ الأعمال تقدّم إلى لجنة التّحكيم عارية من أسماء أصحابها ومن أيّة علامة تدلّ عليهم في التصدير أو الإهداء أو الشّكر الذي يكون أحيانا في مفتتح بعض الأعمال الروائية في خاتمتها.
- وبخصوص اختيار اسما للمسابقة العربية يتابع بنمعمر :
- من رام التعرّف على توفيق بكار بالمتعارف عليه في تحديد هويّات الأشخاص ما عليه إلا أن ينقر اسمه على شبكة الانترنات ليجد تعريفا مقتضبا أو ضافيا عنه. لكن ما يهمّنا من الرجّل أو عنه نحن منظّمو مسابقة توفيق بكار للرواية هو أنّ الرّجل هو أحد القامات السامقة في الدّراسات السردية وفي المناهج الحديثة بالجامعة التونسية ويجامعةالسربون بباريس حيث سطع نجمه فيهما كما ظلّ ساطعا من خلال عديد الدّراسات حول الأدب التونسي وعديد المقالات عدا عن مقدّماته المنهجية المتّسمة بالإبداع والتّجديد لعديد الأعمال الأدبيّة بالإضافة إلى ما كان يُلقيه في روع طلاّبه في الجامعة عموم جمهوره في الأساتذة والمثقّفين والمبدعين في السّاحة الثقافية التونسية والعربية.
-
أمّا عن الشّراكات ودعم المسابقة فيضيف الأستاذ فتحي :
- الجائزة منذ انبعاثها كانت بالشّراكة مع مكتبة تونس وهو ناشر تونسي نشر العديد من العناوين الروائية والفكرية في مختلف الأغراض. لكنّ هذا لا يمنع من توسّع دائرة الشّراكات خاصة بهذا العدد الوافر من المشاركات 64 رواية. ونحن في تواصل يومي مع جهات عديدة وبصدد مناقشة الأمور بعها لتكون الجائزة في الحجم الذي يليق بها بمكانة الأستاذ توفيق بكّار الذي سُمّيت باسمه كما تليق بجديّة الأطراف الباعثة والمنظّمة لها.
أمّا عن لجنة الفرز واختيار النّصوص الفائزة فيذكر الأستاذ بن معمّر:
- لجنة التّحكيم أو الفرز كما يحلو للبعض أن يسميها اجتهدنا في أن تكون من خيرة الأساتذة المختصين في المجال بالجامعة التونسية وسعينا وازلنا نسعى كي تكون هذه اللجنة غير معلومة ضمانا لأقصى درجات الشّفافية والنّزاهة وقد كانت الاتّفاق بين الجهات المنظّمة ولجنة التّحكيم على أن يكون الفوز للعمل أو للأعمال التي تجتمع فيها شروط الجودة والأصالة والإبداع وفق معايير دقيقة سيُعلن عنها لاحقا وتبقى كامل الصلاحية للجنة التحكيم في منح الجائزة لعمل أو لأكثر أو في حجب الجائزة إذا رأت عدم توفّر شروط الحصول على الجائزة في أيّ عمل من الأعمال. فلجنة التّحكيم هي صاحبة الأمر والقول الفصل في تحديد الأعمال الفائزة.
وعن حفل الاختتام وتسليم الجوائز يبيّن الأستاذ بن معمّر:
- مبدئيّا سينتظم حفل الاختتام وتوزيع الجوائز خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر لكن إذا رأت لجنة التّحكيم ضرورة تأجيل الموعد بحكم العدد الهائل وغير المتوقّع من المشاركات فإنّنا سنستجيب ونعلن عن موعد آخر يقع الاتفاق عليه ضمانا لحسن سير تقييم الأعمال المشاركة بحكم أنّ عدد الأعمال المشاركة كبير جدّا (64 رواية) لا نكاد نسمع بمثله في عديد المسابقات التي لها صيت دولي أو إعلامي.