القاهرة 21 يوليو 2018 الساعة 04:27 م
انتشر في العديد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي و بعض الصحف أنباء متضاربة كثيرة حول نوع السائل و هوية الهياكل العظمية التي عُثر عليها داخل تابوت الإسكندرية الذي تم فتحه أول أمس بموقع اكتشافه في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية.
أوضح د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أن تلك الأنباء غير صحيحة على الإطلاق، وأن كل ما يتردد حول هذا الشأن شائعات لا أساس لها من الصحة، مُؤكدا أن الموقع و الدفنة التي عُثر بداخلها التابوت ليست ملكية و لم تستخدم من قبل خلال العصور التاريخية السابقة كجبانة ملكية، كما أن التابوت نفسه ليس ملكياً أيضا و لا يوجد عليه أية نقوش أو كتابات هيروغليفية أو يونانية تدل علي هوية صاحبه أو الحقبة الزمنية التي يرجع إليها.
و أشار د. وزيري أن التابوت يخضع الآن لأعمال الدراسة و الترميم في مخازن مصطفي كامل الأثرية و التابعة لوزارة الآثار.
و أكد أيضا علي أن السائل الذي وجد بداخل التابوت ليس عصيرا للمومياوات به إكسير الحياة أو الزئبق الأحمر كما يُشاع بل هي مياه للصرف الصحي تسربت من بيارة الصرف الموجودة بالمنطقة عبر فجوة صغير في التابوت كما قام الأخصائيين بأخذ عينة من هذا السائل لتحليها و معرفة مكوناته.
أما بالنسبة للهياكل العظمية التي عثر عليها داخل التابوت فأكد د. وزيري أنه لم يستدل علي هوية أصحابها حتي الآن ولا يوجد أية معلومات دقيقة عنهم، حيث يعكف علي دراستهم حاليا مجموعة من المتخصصين في علم دراسة المومياوات و العظام و علم الأنثروبولوجي لمعرفة هويتهم و سبب الوفاة و الحقبة الزمنية التي ترجع إليها هذه الهياكل العظمية.
وأوضح د. وزيري أن تصريحاته بشأن الجماجم كانت مجرد وصف لشكلها وحالتها وليس لها أية صلة بكونها تخص عساكر في الجيش من عدمه و لكن الدليل الوحيد حتي الآن هو وجود أثر لضربة سهم حربي في جبهة أحد الجماجم.
أما بالنسبة لما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي بأن أحد المتخصصين بفريق العمل صرح بأن هذه الهياكل العظمية لشخص واحد في مراحله العمرية المختلفة فأكد د.وزيري أنه أمر غير وارد علي الإطلاق بأن يصدر هذا التصريح من أي متخصص لأنه أمر غير منطقي ويتنافي مع مبادئ العقلانية. وأشار د.وزيري أنه يعتقد أن هذا التصريح مجرد دعابة من رواد الفيسبوك و المشهورين بخفة الدم.
وفي النهاية ناشد د. وزيري وسائل الإعلام بضرورة توخي الحرص والدقة قبل نشر مثل هذه الشائعات، والتي قد تؤدي إلى بلبلة الرأي العام.