القاهرة 06 مارس 2018 الساعة 12:39
حوار: إنجى عبدالمنعم
ثريا حامد: لا أنتمي لمدرسة بعينها
ثريا حامد: أسعى دائما للتعبير عن ذاتي
جسدت الفنانة التشكيلية ثريا حامد، الأستاذ المساعد بكلية التربية الفنية، حالة من المشاعر والانفعالات الذاتية، مستلهمة عناصرها من الطبيعة والتراث، في أسلوب معالج جديد مليء بالاختزال والتلخيص.
وفى حديثها مع مجلة مصر المحروسة أكدت الفنانة أن التجريب له أهمية كبرى للفنان حيث يقوده إلى التطور وعدم الإستسلام لما هو مألوف، كما أن التجريب يتيح له فرصة الإبداع والرغبة فى التجديد بناء على تداعيات الواقع الفني الجديد ومتطلباته وتحريك الملكة الإبداعية للفنان .
"مصر المحروسة" التقت حامد وكان الحوار التالي:
* هل هناك علاقة بين معرضك الأخير<<جزء مختلف>>وبين ما قبله؟
نعم، هناك علاقة هو امتداد للتجربة السابقة فى إيجاد مداخل تجريبية على أجزاء من الصورة والتعامل معه بشكل مختلف فى الخامة والأسلوب الفنى وكذا اللون والشكل بنوع من التلخيص والإختزال ولإيجاد صياغات تشكيلية للعمل الفني.
* كونك أكاديمية هل أسهم ذلك فى تجاربك الفنية ؟
بالطبع الدراسة تثقل الموهبة والثقافة والخبرة تزيد من رصيد الفنان ولكن لابد أن لا يكون أثير لما درسه أو يتقوقع فى قالب الدراسة الأكاديمية فلابد أن يخوض تجارب فنية جديدة بحرية والتجريب بطبيعته نوع من التمرد المصحوب برغبة فى التجديد.
* هل للبيئة تأثير في أعمالك الفنية؟
بالتأكيد وخاصة فى الصغر فأنا من فنانى الإسكندرية وتأثرت بمنظر البحر والبيئة الجميلة ومناظر الشروق والغروب على الشاطئ وكونت لدى ذاكرة بصرية غنية بالألوان والأشكال والمناظر الطبيعية المتنوعة مما أثر على البالتة اللونية الخاصة بى وانعكس على إنتاجي الفني وخاصة أن الإسكندرية إستوعبت كثير من الثقافات و الحضارات فى تسامح واتساق دون صدام بل أصبح هناك حوار وتجانس مدهش وأخذ وعطاء يتشابه مع حركة المد والجزر فى البحر.
* تشهد أعمالك الجديدة حالة من التجريب .. هل تختلف عن سابقة أعمالك؟
نعم، اعتمدت على التجريب كمنطق فكري وتشكيلي فى أسلوب جديد يميل فى مجمله إلى التجريد والتلخيص والإختزال ليصبح العمل معبرًا عن جوهر الأشكال ولإعادة معالجة فكرة ما وراء الشكل بأسلوب فريد وخاص بلوحاتى سواء استلهمت أعمالى من الطبيعة أو التراث، واستخدمت عناصر شكلية مجردة فى أعمالي الفنية للتعبير عما يدور فى الوجدان من مشاعر وإنفعالات فى تجربة فنية متميزة للتعبير عن الذاتية.
* ماذا قدمتي من خامات مختلفة بمعرض "جزء مختلف" الذي تم عرضه مؤخرا بمتحف محمود سعيد الأسكندرية؟
تنوعت الخامات ما بين الألوان ذات الوسيط المائى الأكريلك والصبغات والأحبار،بالإضافة إلى ورق الذهب على التوال، واحتوى المعرض على 35 عملًا فنيًا مختلفا فى المساحات.
* إلى أي مدرسة تنتمى إليها ومن الفنانين الذين تأثرت بهم ؟
لا أنتمي لمدرسة بعينها، وأسعى دائما للتعبير عن ذاتي، فأرى أن الحرية فى الفن هى أهم المميزات التى تنتج فن أصيل نابع من فنونا ويعبر عنا.
وهناك فنانين كثيرين أستمتع بأعمالهم واستفدت من تجاربهم الفنية المتميزة، وهى ميزة أن ينفتح الفنان على كل أنواع الفنون.