القاهرة 12 فبراير 2018 الساعة 11:54 م
كتب / محمد زين العابدين
صدر العدد السادس عشر من مجلة"الشارقة الثقافية"،وهو عدد شهر فبراير2018.تصدر المجلة عن دائرة الثقافة بإمارة الشارقة برئاسة معالى الأستاذ عبد الله محمد العويس،و يتولى إدارة تحريرها الكاتب المبدع المحترم أ.نواف يونس،وقد شهد هذا العدد عودة دينامو المجلة الشاعر الجميل والكاتب الخلوق النشط محمد غبريس سكرتيراً لتحرير المجلة ليضبط النغمة المفقودة فى سيمفونية المجلة المتميزة برقيها وتنوعها،ويستهل غبريس هذه العودة الميمونة بمقال إفتتاحى عن الشعر نبض الروح وملك الفنون المتوج،وذلك على خلفية احتفال الشارقة بالدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر العربى،والذى تقدم المجلة تغطية له بداخل العدد بعنوان"مهرجان الشارقة للشعر العربى:مسيرة عطاء فى ساحة الثقافة والإبداع"،وامتداداً لرعاية صاحب السمو الشيخ د.سلطان القاسمى حاكم الشارقة للشعر والثقافة العربية تقدم المجلة متابعات لبيوت الشعر العربية من خلال احتفالاتها باليوم العالمى للغة العربية،واحتفال بيت شعر القيروان بذكرى الشاعر العربى الكبير بدر شاكر السياب،واحتفاء دار الشعر فى تطوان بفن الملحون التراثى المغربي،وقد تزين غلاف العدد بصورة بديعة لمنطقة آثار القلعة بقاهرة المعز المحروسة حيث تحتفى المجلة بمساجد القاهرة العريقة من خلال موضوع لعرفة عبده عن استلهام المستشرقين لها فى لوحاتهم الخالدة،وهناك أيضاً موضوع كتبه بدران المخلف عن خان الشارقة الذى عرف كاستراحة للمسافرين،وموضوع آخر عن قصر النجمة الزهراء لؤلؤة العمارة والموسيقا التونسية كتبه الحبيب الأسود،وامتداداً لموضوعات العدد التى تحتفي بتراث العمارة الإسلامية العريق يكتب المستشرق الإسباني العاشق للتراث الأندلسي خوسيه ميجيل بويرتا مقالاً عن قصور الحمراء"أروع ديوان شعري تم تشييده"،أما عن المتاحف العالمية لرموز الفن العالمي فتكتب فائزة مصطفى عن متحف ومنزل أوجين دولاكروا بالحى اللاتيني بباريس،وكالعادة تهتم المجلة بالقراءات النقدية حيث يحلل رضا عطية الخطاب الشعرى للشاعر الإماراتي حبيب الصايغ فى ديوانه"أسمى الردى ولدي"وتكتب الأديبة والناقدة الكبيرة د.هويدا صالح عن رواية"أغسطس-أسفار العبث"للكاتب أسامة الشاذلي،ويكتب د.هيثم الخواجة عن السيرة الأدبية الشعرية التى كتبها محمد نجيب قدورة"فوق أوتار الخيال"عن مسيرة الشاعر راشد شرار،ويكتب شعيب ملحم عن السحر اللاتيني في رواية"دفتر مايا"لإيزابيل الليندي بينما يكتب أديب مخزوم عن المسرحية الشعرية"سلم سكارباا"للشاعر الهولندى آريين داينكر،أما مصطفى غنايم فيقدم قراءة فى كتاب"كيف أتعامل مع الشعور بالرفض"لنيخيل كلامبا،وتحتفى المجلة برموز الأدب العربى والعالمى من خلال مقالات متنوعة حيث تكتب د.بهيجة إدلبى عن"جمال الغيطاني-مفارقة المألوف وابتكار المختلف"وتكتب سلوى عباس عن"إبراهيم أصلان صوت من لا صوت له"وتكتب د.إعتدال عثمان عن"إدوار الخراط والوجد باللغة"،ويستعرض عزت عمر أهم المحطات فى المسيرة الأدبية للأديب العروبي الإماراتي الراحل ناصر جبران،أما د.يحيى عمارة فيقارن فى مقاله بين الشاعرين اللذين أبدعا شعراً وفلسفة العربي أبو العلاء المعري والألماني فريدريك هولدرين،ويكتب عبده وازن عن الشاعرة المصرية الفرنسية جويس منصور التي غزت الحركة السوريالية بمخيلتها الشرقية،ويكتب محمد رفاعي عن الكاتب الألمانى الشهير هرمان هسّه،بينما يكتب وفيق صفوت مختار عن سيدة الرواية البوليسية أجاثا كريستي،كما يكتب زياد عبد الله عن الكاتب الإيطالي جوزيبي تومازي مؤلف رواية"الفهد"،وعن أدب الرسائل يكتب شوقي عبد الأمير عن رسائل غاندي مع الزعماء،يضم العدد أيضاً حوارات مميزة حيث تحاور أميمة أحمد د.صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر،ويحاور ضياء حامد الأديبة الفلسطينية الفائزة بجائزة نجيب محفوظ فى الرواية حزامة حبايب ،والعدد حافل بالمقالات الرائعة والمنوعة،فالمقال الختامي للمجلة والذى يكتبه مدير تحريرها أ.نواف يونس جاء تحت عنوان"نصف الوقت لي ولكم الذاكرة"،وتناول د.محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري الأسبق فى مقاله الخطابات الأيديولوجية القائمة على الإستقواء بالخارج،واستعرض الكاتب الكبير مصطفى عبد الله فى مقاله الدفتر الدبلوماسي والذكريات الخاصة بالدبلوماسي المصري المخضرم والمدير الحالي لمكتبة الإسكندرية د.مصطفى الفقي،وكتبت الأديبة الإماراتية ظبية خميس عن الحنين للشعور القومي،وكتب مفيد أحمد ديوب عن ثقافة المحبة بين البشر فى مقابل طغيان ثقافة الكراهية،وكتبت د.مريم أحمد قدوري عن التراث الشعبي الذاكرة الحية التي لم ترهقها الحداثة،أما نبيل سليمان فجاء مقاله عن الكتاب بين التحريق والتغريق،بينما كتبت نجوى بركات عن الكتب التي ضاعت قبل نشرها،أما الشاعر التونسي الكبير المنصف المزغني فجاء مقاله تحت عنوان"تفاحتان ونجمة-إختزالات الحياة فى الإختراع العلمي"،وكتبت منيرة مصباح عن وجدان الشعوب فى الأدب الأميركي اللاتيني،أما محمد حسين طلبي فكتب عن العرب ولغتهم فى عصر الثورة الحاسوبية،وتناول مقال مصطفى محرم العلاقة المتداخلة بين النص والناقد والقارىء،أما مقال د.حاتم الصكر فتناول الصحافة الثقافية،وجاء مقال غسان حداد تحت عنوان"كيف تقرأ بسرعة"،أما الملحق الفني للمجلة فيزخر بمفاجآت عديدة حيث ترصد سليمى حمدان مواطن الصبا والشباب لقيثارة الملائكة وسفيرة العرب إلى النجوم السيدة فيروز،كما قدم فوزي كريم موضوعاً عن الموسيقار اللبناني/الفرنسى بشارة الخوري حفيد الشاعر الكبير الأخطل الصغير،وكتب د.عبد العزيز المقالح عن الفن السابع وتعليم العنف للكبار والصغار،وكتبت نجوى بركات عن بهاء التشكيليين،وكتب سعيد بن كراد عن الفن من الحس إلى المعنى،وكتب محمد العامري عن التشكيلي الجزائري حمزة بونوه،وهناك تغطية للمهرجان العربي للمسرح فى تونس قدمها الحبيب الأسود،وتغطية لحفل جوائز الجولدن جلوب بهوليوود قدمها أسامة عسل.كل هذه المواد الثرية والمنوعة بالإضافة إلى ملحق الإبداعات الأدبية.
|