القاهرة 02 فبراير 2018 الساعة 10:19 م
كتب: محمد علي
أستضاف مخيم يوسف شاهين للسينما اليوم؛ المخرج والمؤلف داود عبد السيد وفيلمه أرض الخوف.
وعلى الرغم من اهتمام رواد المعرض بالتسوق واقتناء الكتب؛ وشدة انشغالهم بالبحث عن العروض المقدمة من دور النشر، إلا أن خيمة يوسف شاهين لنشاط السينما كانت مكتملة العدد أثناء عرض فيلم أرض الخوف.
وبعد انتهاء العرض تقدم الدكتور. هيثم الحاج بتقديم جائزة درع الهيئة العامة للكتاب للمخرج داود عبد السيد، معبرا عن تقديره للمخرج بأن الهيئة سوف تتشرف بكونها تكرمه.
ومن ثم قام الناقد السينمائي أحمد شوقي: بتقديم داود للجمهور، وإدارة الندوة التي ناقشت فيلم ارض الخوف.
وقال داود عن الفيلم: بأنه عبر فيه عن أزمته هو وأبناء جيله الذي نشاء علي حلم القومية العربية وخطابات ناصر إلي أن اكتمل نضجهم حتى صدمة هزيمة 67. ومن بعد ذلك تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي في عهد الرئيس السادات. موضحا ذلك بأن جيل ناصر الذي كان يتأهل ويتم تجهيزه لهدف معين وفكرة معينة حتى أتت سياسات الانفتاح وقضت على هذا الهدف وتلك الفكرة.
وبسؤاله عن الرمزية في الفيلم. قال عبد السيد: أنه لا يميل إلى استخدام الرمز في الغالب: إنما يكون القصد هو الحالة التي يخلقها الإيحاء.
وأيضا عن تكرار أسم "يحي" الشخصية الرئيسة عنده، قال: الهدف من ذلك هو الإيحاء بالرمزية، لكن هذا التكرار اعتباريا لكون هذه الشخصية في كل أفلامي واحدة في ظروف مختلفة.
وبسؤاله عن أزمة السينما في مصر.
قال: إن تداول هذا المصطلح منذ عشرات السنين هو ما يزيد من الازمة، والاهم أن نتكلم عن أزمة السينما الحقيقية التي تتلخص في الإنتاج، المستوي الفني، الرقابة. وان الازمة سوف تنتهي بحل هذه المعضلة، وبأن تقوم الدولة بتشريع قوانين تنظم عمل السينما في إطار حرية الابداع والفكر. وأكد علي نجاح الفيلم المستقل على مستوي المهرجانات الدولية على العكس من الجماهيري رغم سيادة الإنتاج التجاري في مصر. واعطي مثال فيلم أخضر يابس بكونه فيلم مستقل حاز على أعجاب وتقدير المجتمع الخارجي كما أخذ حقة المستحق من جمهور السينما الحقيقي في الداخل.
وأكد على أن حرية الفن والابداع لا يجب أن تبحث عن بدائل ليتم طرحها، وانما يجب ان يتوفر المناخ الذي يسمح بها ويحترمها، موضحا ذلك بأن الفكرة في الفن هي إن الشكل هو بذاته المضمون، لذلك الفيلم يفهمه ويفسره كل متلقي علي عكس الآخر. وأن الأسئلة التي بدون إجابات هي التي تشغل الانسان، والفن يعبر عنها ولكنه غير مسئول بالإجابة عليها. فالفنان يعبر عما يشغله بعيدا عن كل الاعتبارات الأخرى.
خاتما: بأنه من الأصح أن نتبادل الرأي دون إختلاف.