القاهرة 04 نوفمبر 2017 الساعة 04:08 م
كتبت: سمية سليم
تظل أهرامات مصر الثلاث، إحدى عجائب الدنيا السبع رُغم إلغائها وإضافة عجائب أخرى في العالم، وذلك للاكتشافات المستمرة داخلها، ولغز بنائها الذي لم يستطع العلماء حلِه حتى الآن رغم التكنولوجيا المتقدمة.
وفي هذا السياق، فقد نشرت مجلة "نيتشر" الخميس الماضي، دراسة تفيد باكتشاف تجويف بحجم الطائرة داخل هرم "خوفو" و الذي سماه الباحثون "ذي بيغ فويد" أي الفراغ الكبير، طوله 30 مترًا، وهو مشابه للحجرة الكبرى في الهرم، ويبعد 40 إلى 50 مترًا عن حجرة الملكة في قلب الهرم.
و يعود بناء الهرم، إلى نحو سنة 2560 قبل الميلاد، حيث شيد كمقبرة لفرعون الأسرة الرابعة خوفو متأثرًا بأبيه الملك "سنفرو" واستمر بنائه لفترة 20 عام، وظل الهرم الأكبر بارتفاعه الأصلي الذي كان يصل إلى 148 متر أعلى بناء أتمه الإنسان على الأرض على مدى 3800 سنة، وهو أضخم بناء بناه الإنسان.
وقد حاول عالم الآثار "لودفيج بورشارت" تفسير وظيفة نظام الحجرات داخل الهرم، بحسب تتابع عمليات البناء، فيعتقد أن عمليات البناء قد تمت على ثلاثة مراحل: في المرحلة الأولى بنيت الحجرة الصخرية على أن تكون حجرة قبر الملك، ثم اعتبرت لتكون حجرة الملكة، وفي المرحلة الثالثة تم بناء البهو الكبير وحجرة الملك، ولكن اليوم يعتقد العلماء أن نظام الحجرات كان أصلاً موضوعاً كما هو عليه الآن وبني طبقاً لهذا التصميم.
زار المؤرخ "سترابون" الهرم في عام 25 قبل الميلاد ووصفه في كتابه "جيوغرافيكا"، بأن مدخله كان مغطى بحجر يمكن فتحه، ولكن عالم الآثار الألماني "ستادلمان" لا يوافقه في ذلك، وهو يرجح أن الباب كان مغلقاً بقطع حجرية كباقي الهرم بغرض التمويه وإخفائه.
ويعتقد أنه قد تم غلق باب الهرم بعد سرقته خلال الفترة الانتقالية الأولى بلوح حجري، ثم أغلق بعد ذلك بأحجار من أحجار الغلاف، حيث كان العثور على المدخل في عهد الخليفة المأمون عسيراً.