القاهرة 22 اكتوبر 2017 الساعة 07:08 م
كتبت: رانيا عبدالعظيم
يسمع المرضى دائمًا قبل خضوعهم للعمليات الجراحية التى تتم تحت تخدير كلى عبارة "ممنوع تناول الطعام والشراب من منتصف ليلة العملية"، أى الصيام تمامًا لما يصل إلى 12 ساعة أحيانًا.
وكشف تقرير جديد نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن تلك النصيحة ترجع إلى عام 1946 عندما كانت الآثار الجانبية للأدوية المخدرة مجهولة، وبعد خروج دراسة تؤكد أن النساء الذين يخضعون لعمليات ولادة قيصرية باستخدام مخدر عام، فى خطر أكبر للقىء ودخول محتويات المعدة إلى مجرى التنفس إذا تناولن الطعام أو الشراب قبل الجراحة.
وقال الدكتور ويل هاروب جريفيثس، أستاذ المعايير المهنية واستشارى التخدير فى كلية "إمبريال" البريطانية، إن هناك 22 دراسة سابقة وجدت أن تناول المرضى المشروبات قبل بضع ساعات من خضوعهم للعمليات الجراحية لم يمثل أى خطر عليهم، بل على العكس، فإن المرضى الذين حصلوا على مشروبات مثل القهوة والشاى والعصير قبل الدخول لحجرة العمليات، أظهروا استعادة أسرع لنشاطهم ومدة شفاء أقل، مما يجعل تلك التوصيات خرافات تحتاج لإعادة النظر.
وأضاف أن جامعة "توتنجهام" بدأت اتخاذ نهج جديد منذ عام 2014، وهو السماح للبالغين بشرب السوائل حتى ساعتين قبل التخدير، مع استمرار منع الأطعمة الصلبة والمشروبات المحتوية على الحليب لست ساعات قبل إجراء الجراحة، وفقًا للمبادىء التوجيهية الحالية الصادرة عن الكلية الملكية للتمريض بالاشتراك مع الكلية الملكية لأطباء التخدير.
وبالرغم من ذلك، شدد الطبيب على ضرورة اتباع التوجيهات الطبية المحلية فى كل دولة فيما يخص عدد ساعات الصيام قبل العمليات الجراحية، خصوصًا لمن يعانون من أمراض مزمنة كمرض السكر.