القاهرة 10 اكتوبر 2017 الساعة 12:23 م
بقلم: نور سليمان أحمد
هل هى سينما مختلفة وجادة أم سينما حالمة ؟؟؟
(في عام 2012 قال مركز دراسة المرأة في التلفزيون والسينما في كاليفورنيا إن تسعة في المئة من المخرجين في الولايات المتحدة من النساء)
"لم يقف التحامل ضد المرأة حائلا أمام صناعة السينما على النقيض من الكثير من المهن التقليدية في الشرق الأوسط."
"المشهد الثقافي يتغير في الشرق الأوسط، كما أتاح الربيع العربي قوة للناس، وللنساء لتحدي القهر وانعدام المساواة والفساد ومن هنا تصاغ القصص. كما شاهدنا أيضا العشرات من المخرجات اللائي يعشن في الخارج يعدن إلى بلادهن ويقدمن قصصهن ؛."
ولأن الدور الهام والمجتمعي الذي تلعبه تلك الشاشة البيضاء (السينما ) في إنارة العقل وإثارة الوعي عند الجمهور لا يمكن أغفاله ، فقد قدمت السينما على مدار تاريخها ومنذ أن دارت أول (بوبينة ) العديد من النماذج الحقيقية الموجودة في مجتمعنا كما قدمت أيضا المشاكل المزمنة التي ترتبط بحياة المرأة ... وعمل المرأة بشكل عام كمخرجة يتيح لها و للمرأة بشكل عام التعبير عن حياتها وأحلامها وآمالها برؤية سينمائية، وهو نافذة للمرأة تطل من خلالها (المرأة المبدعة) على ثقافة المجتمعات وذلك لكسر الحواجز الاجتماعية بحسها السينمائي. كما تتيح أيضا (المهرجانات التى تقام لسينما المرأة ) تتيح الفرصة لخلق جيل جديد من المخرجات الشابات من خلال تدريبهم ومساعدتهن في إنتاج أعمال سينمائية تعالج قضاياهن وتطلق لهن العنان للتمرد على الأفكار والصور النمطية التي ألصقت بهن وقبل الحديث عن المخرجات الشابات لابد أن نلج قليلا إلى دور المرأة فى السينما المصرية ( كممثلة ) فقد تغيرت الرؤية السينمائية للمرأة حيث قدمت نساء جيل الثمانينيات من القرن الماضي وكن أكثر نضوجاً وأكثر قوة وأكثر تأثيراً في المجتمع عنه في الحقبة الماضية التي حصرت دور المرأة فقط كونها أداة للمتعة عند الرجال , فالمرأة أصبحت جنبا إلي جنب مع الرجل , فهي الأم والزوجة والموظفة وربة المنزل التي تقود كل شيء , والأمثلة كثيرة جدا في تاريخ السينما المصرية التي قدمت صور متنوعة وعديدة للمرأة العصرية الحديثة , صورة الأم العصرية المتفتحة نجدها في عمل مثل إمبراطورية ميم والأم المكافحة التي تقف في وجه الظروف بصلابة نجدها في فيلم مثل غريب في بيتي , كما قدمت السينما في هذه الفترة وما قبلها بعض من النماذج التي لم تكن متناوله من قبل علي شاشة السينما مثل قضية الزواج السري بين الشباب كما طرحت في أعمال عديدة قضايا الاغتصاب والخطف والبطالة, جميعها مشاكل تطورت معها مواضيع الأفلام ولكنها في مجملها تحمل مشكلة أساسية وهي نظرة المجتمع المتغير علي مر العصور للأنثي.ولأننا سنتحدث عن ( سينما المخرجات الشابات ) لابد لنا من استعراض موجز لتاريخ سينما المرأة .. فبالرغم من أن الاحتفاء بالمخرجات الشابات يعد الآن من أهم المنجزات الفنية باعتبار أنه اكتشاف حديث ألا إننى اعلم أن تاريخ السينما المصرية والعربية يحفل بالعديد من المخرجات اللواتى كن الشرارة الأولى والبكر فى ولادة مخرجات عربيات ومصريات ولاشك أن ميلاد صناعة السينما المصرية، كان علي يد امرأة قامت بالإخراج والتأليف و الإنتاج بل اعتبرت أول مخرجة سينمائية في العالم، أنها عزيزة أمير، والتي اقترن اسمها بتاريخ السينما المصرية كمؤسسة لهذه الصناعة في مصر وفي البلاد العربية بشكل عام، فهي صاحبة الفيلم العربي الأول، وأول سيدة مصرية تجرأت على اقتحام ميدان الإنتاج السينمائي وذلك بالفيلم الصامت “ليلى” الذي عرض بدار سينما “متروبول” في السادس عشر من نوفمبر عام 1927، وقامت فيه بتمثيل دور البطولة، أما عن الإخراج السينمائي فقد أخرجت عام 1929 فيلم “بنت النيل”، عن مسرحية “احسان بيك”، تأليف محمد عبد القدوس. وقد اقيم أول مهرجان لأفلام المرأة بعنوان (بين سينمائيات )“مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة” وهو مبادرة مستقلة لتقديم أفضل الأفلام التي صنعتها نساء بدأ في عام 2008 باعتباره “مهرجان سينما المرأة العربية واللاتينية”. ومنذ ذلك الحين أصبح المهرجان من أهم الأنشطة الرائدة في مجال المرأة والسينما، ليس فقط في مصر وكذلك في العالم العربي كله وهناك أسماء كثيرة لمخرجات شابات وضعن بصمتهن فى تاريخ السينما الحديث اذكر منهن على سبيل المثال المخرجات الشابات فى للسينما المصرية وذلك بعد أن ظهرت لهن أعمالا سينمائية علي مستوي عال وتستحق كلها أن تشارك في مهرجانات العالم العربية والأجنبية.. سندرا نشأت.. منال الصيفي.. هالة خليل.. كاملة أبو ذكري.. نعمات رشدي.. أسماء البكري.. وغيرهن من الجيل السابق نادية سالم.. نادية حمزة..
فقد ظهر مؤخرًا عدد كبير من المخرجات الشابات اللاتي قدمن مجموعة كبيرة من الأفلام الرائعة التابعة للسينما المستقلة، ووقفن خلف الكاميرا لإخراج عمل جيد يعترف بهن وبمكانتهن، وخلق وإنتاج الصورة الحية من خلال أعمالهن المتقنة فنيًا والجريئة موضوعيًا، ولكن بعيدًا عن المخرجتين، إيناس الدغيدي وكاملة أبو ذكرى، اللتان تعودنا عليهن وعلى أعمالهن المبدعة والجريئة، ولكن كسرت هذه الأعمال ظهور مخرجات أقل سنًا وأكبر عقلًا، إلى أن يصبحن تحت مسمى "آخر العنقود" في الإخراج السينمائي وعرض أفلامهن من خلال تمثيلهم في الدورة السابعة من مهرجان أبو ظبي السينمائي لأهم 100 فيلم عربي.
وعلى سبيل الذكر وهنا اريد التأكيد على شابات الاخراج فهناك ظاهرة ايجابية لا يستطيع أحد أن ينكرها, وهي ظهور العديد من أسماء المخرجات المصريات الشابات الواعدات على الساحة الفنية اللاتي لم يقتصر دورهن علي تقديم أفلاما تمر مرور الكرام بل انهن حملن على عاتقهن مسئولية تقديم افلام تحمل شكلا ورؤية جديدة ومختلفة عن الافلام السينمائية السائدة وبالفعل استطعن تقديم أفلام مميزة حصدت لمصر العديد من الجوائز في السينما العربية والعالمية وأحدثت ضجة عالية على الساحة. وفى تحقيق الاستاذة ( عبير سرى ) قالت فى تغطية لمهرجان دبى السينمائى ...عدد الاهالى ( 15 فبراير 2014 ) كتبت تقول : والجدير بالذكر أن مهرجان دبي السينمائي كان قد أعلن أن أكثر من40% من الأعمال السينمائية المعروضة كانت من إخراج نساء سواء في مجال الأفلام التسجيلية أو الروائية ومن هؤلاء المخرجات المتميزات المخرجة’ ماجي مرجان’ والتي قدمت تجربتها الروائية الطويلة الأولي في فيلم بعنوان’ عشم’, وهو فيلم متميز وشديد الرهافة والذي صاغت له السيناريو والحوار بذكاء شديد, وتفاصيل صغيرة مترابطة ورصدت من خلاله حيوات لشخصيات تنتمي لشرائح اجتماعية مختلفة ... ونجحت هالة لطفى فى أولى تجاربها الروائية الطويلة “الخروج للنهار” فى أن تحجز لنفسها مكانا مميزا وسط المخرجات الجدد رغم أن العمل لم يعرض تجاريا، حيث عرض الفيلم فى العديد من المهرجانات السينمائية، ونال جائزتى فيبريسكى وأفضل مخرج فى العالم العربى فى مسابقة آفاق جديدة من مهرجان أبوظبى السينمائى، بالإضافة إلى التانيت البرونزى فى المسابقة الرسمية لـمهرجان أيام قرطاج السينمائية، وجائزة الأسد الذهبى فى المسابقة الرسمية بـمهرجان وهران للفيلم العربى، وجائزة أفضل فيلم إفريقى من مهرجان
السينما الإفريقية فى ميلانو.
وتدور أحداث “الخروج للنهار” حول محنة أسرة فقيرة فى أحد أحياء القاهرة الشعبية، مكونة من أب قعيد “أحمد لطفى”، وأم ممرضة “سلمى النجار”، مع ابنة “دنيا ماهر” تواجه مشكلات فى التعبير عن مشاعرها وأحلامها بعد أن أصبحت فى الثلاثين من عمرها ولم ترتبط بعد ولا تفعل شيئاً سوى رعاية أب غائب عن العالم.... ثم جاءت المخرجة “أيتن أمين” من أرضية مختلفة تماماً، وتحديداً من السينما البديلة أو نوعية الأفلام الخارجة عن إطار السوق السينمائي المتعارف عليه (بعيدة عن الأفلام التجارية المكتسحة سوق السينما المصرية ). لذا نجد فيلمها “فيلا 69? من نوعية الأفلام التي لا تنطبق عليها شروط السوق بل يغلب عليه الحرية في صناعته فهي بالفعل لم تكن مقيدة بالتفكير بطريقة السوق ... ايتن امين نالت عنة جائزة أفضل مخرجة شابة عن الأفلام الروائية. ... المخرجة، مريم أبو عوف، التي حازت على أكثر من جائزة عن أفلامها الروائية والتسجيلية، مثل فيلم “تاكسي”، والتي حصلت عنه على عدة جوائز، وإخراجها أول مسلسل تليفزيوني “هالة والمستخبي”، بطولة ليلى علوي، والذي نالت عنه الإشادة من الجمهور والنقاد.
وفى سياق آخر ... فقد فازت من قبل المخرجة المصرية الشابة حنان عبد الله بجائزة أفضل فيلم وثائقى فى مهرجان ( تريبكا ) بالعاصمة القطرية الدوحة وقد كان هذا الفيلم يعد العمل الأول للمخرجة الشابة حول قضايا المرأة فى مصر وقد لاقى الفيلم استحسانا كبيرا من النقاد فى مصر والعالم العربى مما يبشر بميلاد مخرجة مصرية شابة .. ومما لاشك فيه أن مثل هذه الأفلام والتى تتناولها المرأة تعد شكلا مغايرا تماما لما يقدمه الرجل المخرج لما تتميز به المرأة من حس نفسى وروحى مختلف ربما عن احساس الرجل بقضية ما وتكتسب الأفلام أهميتها لخصوصية الأوضاع في منطقتها من العالم و التي تحاول المرأة أن تجد لها مكانا متميزا وتضع رؤيتها لمعالجة حياة المرأة الشرقية والمجتمع الذي يحكمه العرف والعادات والدين. وعلى المستوى العربى هناك مخرجات شابات اثبتن تفوقا ملحوظا فى تناولهن لقضايا مجتمعاتهن
ففي فيلم "يوميات" للمخرجة مي عودة يتم تسليط الضوء على الأوضاع فى قطاع غزة والسلطة الدينية التي تسيطر على حياة المجتمع هناك كما يسجل الفيلم دخول المخرجة لقطاع غزة عبر الأنفاق وهو عبارة عن"فيلم وثائقي بنظرة أنثوية خاصة لثلاث بنات من غزة يعشن حياة تواجه يوميا الحصار والاحتلال وإفرازاته من دمار وحصار، وشبه سلطة دينية تسيطر على المدينة الممزقة ويعكس جو الصمت والكبت". وكذلك فيلم "مملكة النساء" للمخرجة الشابة دانا أبو رحمه، حيث يتحدث عن النساء من مخيم عين الحلوة وكيف يعدن بناء المخيم وههناك تجارب عربية أوربية مشتركة أخرى تثبت نفس الطموح لدى مخرجات عربيات
ففى تجربة مشتركة لشابات من السويد وفلسطين اشتركن في أربعة أفلام مختلفة سنلقى الضوء عليها كمنوذج مختلف قليلا فقد شكلت هذه الأفلام تمازجا ثقافيا ومكانا لمصارحة الرجل بما لا يرتضيه المجتمع الشرقي ففى فيلم "الأخت وأخوها" للمخرجة الشابة الفلسطينية أميمة حموري ومايكل كرتكيفسي من السويد فقد تناولت قضية شائكة وغريبة على المجتمع العربى والشرقى بشكل عام . وأما فيلم "القرار" الذي يتحدث عن حلم الفتاة المخرجة الشابة ليالي الكيلان التي تحاول أن تصنع لها حياتها الجديدة في ظل مجتمع يصعب به اتخاذ قرار "أريد لحلمي أن يتحقق، أريد أن ابدأ حياة جديدة، انتظر هذه الفرصة طويلا ، وهي الآن أراها أمامي ، قريبة جدا ، ماذا عن أهلي ، أصحابي ، جدتي والناس قرار صعب". وغيرها من الأفلام الشابة المتميزة التي تهدف إلى إحداث التغير والانفتاح للمرأة على الحياة الشرقية.
وفي فيلم "صبايا والبحر" لتغريد العزة، حيث يروي الفيلم قصة ثلاث فتيات فلسطينيات، تربح إحداهن جائزة للإقامة بفندق على البحر، يخططن للذهاب إلى البحر ببهجة، تواجه الفتيات تحديات اجتماعية فوالدة سارة تمنعها من الذهاب، والحاجز الإسرائيلي الذي يمنعهم أيضا من وصول البحر، ولكن لا شيء بثنيهن عن عزمهن للاستمتاع بالبحر. فيعكس الفيلم مدى التحدي الذي تواجه الفتاة ومدى إصرارها للوصول إلى حريتها.
( انظر مهرجان سينما المرأة 2010)
الفيلم البريطاني (عندما أراك) للمخرجة انيماري جاسر، وهي أول مخرجة فلسطينية تبدأ مشوارها الفني في الإخراج السينمائي منذ عام 2007
فيلم (ظل إنسان) وهو أول فيلم سينمائي للمخرجة المصرية البريطانية حنان عبد الله، 24 عاما، وهو يتناول أفكار ومعتقدات أربع نساء بشأن قضية المساواة في أعقاب الربيع العربي.
ومن المخرجات الشابات المصريات نذكر
المخرجة، ماجي مرجان، والتي قدمت فيلم "عشم" من خلال عرضه في مهرجان أبو ظبي السينمائي، ليكون ضمن قائمة أفضل 100 فيلم عربي، بطولة المخرج الكبيرالراحل ، محمد خان، وسلوى محمد علي، وأمينة خليل، حيث أبدعت فيه المخرجة، ماجي مرجان، من خلال أحداثه التي تدور حول اضطرابات ما قبل ثورة 25 يناير، عارضة قصص لستة أزواج في مراحل مختلفة، تعبر عن الطموح والسعادة وخيبات الأمل، فعشم بائع متجول يربط بين تلك الحالات الاجتماعية، معبرًا عن قمة تفاؤله حول مستقبل مصر من خلال دراما بانورامية تستعرض مقاطع حياتية لشخصيات عادية تعيش بيننا.
المخرجة نادين خان، والتي أبدعت في إخراجها لفيلم "هرج ومرج"، ليكون ضمن قائمة الأفلام الروائية الطويلة التي تعتبر مخرجته من مخرجي السينما المصرية المستقلة، ليكون الفيلم علامة جديدة من علامات السينما من خلال أحداثه التى تدور فى إطار الفانتازيا الاجتماعية، عبر البؤس الذي يعاني منه أغلب الشعب المصري وشعوب كثيرة أخرى من خلال أبطاله "آيتن عامر ومحمد فراج".
المخرجة، مريم أبو عوف، التي حازت على أكثر من جائزة عن أفلامها الروائية والتسجيلية، مثل فيلم "تاكسي"، والتي حصلت عنه على عدة جوائز، وإخراجها أول مسلسل تليفزيوني "هالة والمستخبي"، بطولة ليلى علوي، والذي نالت عنه الإشادة من الجمهور والنقاد.
وتأتي أهمية الأفلام المستقلة وإبداع المخرجات الشابات إلى سلسلة تجارب جادة، تحاول تقديم سينما ذات هم سياسي أو اجتماعي أو إنساني، من خلال إطار راقٍ وتفهم ناضج لأهمية الفيلم كوسيلة تثقيف وارتقاء وجدانية.
فيلم "الخروج للنهار" للمخرجة، هالة لطفي، التي أبدعت في هذا العمل، ليمثل مصر في المسابقة الرسمية للدورة الـ29 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، ويجسد الفيلم نموذجًا واقعيًا للمجتمع المصري من خلال مناقشة موضوعات جادة تحاكى الواقع، مثل معاناة الأسر المصرية الفقيرة حين يصاب أو يموت عائلها، من خلال أبطاله "أحمد لطفي، وسلمى النجار".
وهناك نماذج عربية ايضا تأثرت بالأحداث الجارية فى مصر والعالم العربى منهن مثلا المخرجة جيهان نجم
فقد وجدت جيهان نجيم ،وهي مخرجة امريكية من أصل عربي، نفسها في ميدان التحرير بالقاهرة عام 2011 وقضت 18 شهرا بعد ذلك لتصوير فيلمها الوثائقي (الميدان) الذي فاز بجائزة الجمهور في مهرجان صاندانس السينمائي، وبفضل التمويل العام عبر الانترنت سوف يعرض الفيلم.
وعلى الرغم من هذه الأفلام بدأت تحظى بإشادة دولية، حيث نجد أن مهرجان) صاندانس السينمائي) لعام 2014 افتتح بفيلم أردني بعنوان (مي في الصيف) للمخرجة شيرين دعبس، تقول مخرجة الفيلم إن البنية التحتية المحلية مازالت لا تدعم المخرجين. والمخرجات إلا أن إصرارهن على تقديم سينما مختلفة وجادة هو الدافع الرئيس لهدم كل جدار والنهوض بصناعة السينما وتقديم كل ما هو هادف وجاد ومتطور
ورغم قتامة الصورة و امتداد أصداء الصراع السياسي للتأثير سلبيا علي الحياة الفنية كما هو حال باقي القطاعات في المجتمع ،إلا إنها شهدت لمحات من الأمل فنيا منها الصعود الملحوظ للسينما المستقلة بدءا من زيادة عدد الأفلام المنتجة خارج الإطار التقليدي للسوق التجاري ، إلي حصدها العديد من الجوائز من المهرجانات العربية و العالمية ، إلي تباشير الأمل التي أفرزتها من ظهور جيل جديد مشغول بتقديم سينما مختلفة فنيا منحازة لمجتمعها.