القاهرة 01 اغسطس 2017 الساعة 10:59 ص
المحرر الثقافي
1ـ حتمية الموت
حينما كان عازف القيثارة يشعر بفداحة الموت، بعد أن فقد والده، جلس وحيدا في حديقة والده التي حزنت على رحيله وبدأت تتساقط أوراق أشجارها وزهورها، قال العازف في نفسه : الموت أمر محتوم، ولا تزال الأجيال تسير إلى عالم الخلود منذ أزمنة موغلة فى القدم . فليست حياة الإنسان إلا جزء من دورة مستمرة : ” رحلت أجسام منذ أقدم العصور ويحل محلها جيل آخر .
والشمس التى تولد فى الصباح، ترتاح عند مجىء الليل فى الجبل الغربى . ينجب الرجال، وتلد النساء . تتنفس جميع المخلوقات الحية الهواء، وتلد الأطفال فى الوقت المحدد، ثم تذهب إلى قبرها ….. لا حياة تمكن إطالتها، وليست فترة البقاء فى الدنيا إلا بقدر فترة الحلم ” . وإذ تواجهنا حتمية الموت والجهل بالمصير الذى ينتظرنا وراء القبر، فليس أمامنا، والحال هذه، إلا مسلك منطقى واحد : ” اقض يوما بهيجا .
تمتع بأجمل العطور رائحة، وضع أكاليل من أزهار اللوتس على ذراعى زوجتك وجيدها . لتجلس إلى جانبك وتبادلها حبك . وليكن أمامك غناء وموسيقى . اطرح الهموم بعيدا عنك ولا تفكر إلا فى السرور حتى ياتى وقتك للذهاب إلى أرض السكون ” .
2ـ قصة حذاء رادوبيس
ذات مرة عندما كانت رادوبيس تستحم إذا بنسر يخطف حذاءها ويطير به حتى منف حيث كان الملك يجلس فى بستان قصره ويسقطه فى حجره، فاندهش الملك من هذه المصادفة ومن رقة حجم الحذاء، فأرسل من يبحث فى جميع البلاد عن صاحبته . وعندما عثر عليها فى مدينة نكراتيس وجاءت أمامه طلبها زوجة له، وعندما توفت بنى لها صرح عظيم دفنها به (هرم منكاورع)