القاهرة 01 اغسطس 2017 الساعة 10:16 ص
عن دار "الرافدين" في بيروت، صدر للشاعر العراقيّ حسام السراي كتاب شعريّ جديد تحت عنوان "حيّ السماوات السبع"، واشتمل الكتاب على نصّ شعريّ طويل كتبه السراي عن نيويورك، ضمن استعادات لتلك الرحلة إلى المدينة الأميركيّة الأكبر والأشهر، وأيضاً مقاربات مع مدينته الأمّ بغداد، حيث يحضر في متن الكتاب رماد مركز التجارة العالمي مثلما يحضر رماد مجمع الليث ببغداد، لتتوسّع في مقاطع الكتاب ثنائيات متضادّة: الطبائع بين الشرق والغرب، العراقي والآخر العربي، المسافر في مقابل العائد الذي تتجاذبه أفكار البقاء في المكان الجديد، والخرائب التي مرّت عليه في ماضيه قبالة العمران الشاهق.
وضمّ الكتاب عشرة تخطيطات للفنّان العراقي المغترب كريم رسن، اشتغل فيها على توظيف تصوّرات فنيّة ظهرت على نحو من أشكال وتكوينات وأداء تعبيري، بعد قراءة وافية للنصّ ودلالاته، وإثر مراسلات امتدّت لفترة بين الرسّام والشاعر.
وكتب الشاعر فاضل العزاوي على غلاف الكتاب الأخير: "كثيرون هم الشعراء الذين كتبوا قصائد عن نيويورك، مثل والت ويتمان وغارسيا لوركا ولانغستون هيوز وميروسلاف هولوب وأدونيس، وهو ما فعله الشاعر حسام السراي أيضا بعد زيارة لمدينة نيويورك التي لا تكاد تنتمي الى أميركا.
ولكنه ليتجنب الوقوع في فخ الانطباعية السياحية جعل قصيدته عن المدينة قصيدة عن نفسه قبل كل شيء، لنتذوق معه طعم مرارة العالم المتداعي القديم الذي جاء منه، ونشاركه دهشته إزاء عالم آخر مختلف. "حي السماوات السبع" نشيد شعري طويل ومتدفق، بنبرة رثائية شخصية، غنية بإيحاءاتها، صرخة في ليل ضد تاريخ كامل من الأوهام".
ومن أجواء الكتاب نقرأ: "في نيويورك 11 أيْلُول 2001:/ طَائِرَتَانِ مُتَّقِدَتَانِ بَيْنَ السُّحُب،/ أعْلَى فَأعْلَى تَصَاعَدَ تَحْلِيقُهما./ على المَقَاعِد،/ تَلاقت ذِئَابٌ كَانْت مِنّا ذَاتَ يَوْم/ نَحْنُ طَرَائِدُها فِي الجَنّةِ والنَّار../ التِلاوةُ والتَسبِيح مَهَاراتٌ/ يُسكِنُها احْتراقُ الكِيروسين،/ عِنْدَ أشْهَبِ الذِئابِ وأشيَبِها./ الأشْهَبُ فِي الرِّحْلَة 11،/ يُكْبِّرُ بَينَ مُجَاهَرَةِ رِقَابٍ بالصَّلِيب/ وألفَاظٍ تَشُمُّ التَوْرَاة..".
حسام السراي: شاعرٌ عراقيّ، من الأسماء الشعريّة التي نَشطت بعد العام 2003، صدر له: "وحده التراب يُقهقه" (مجموعة شعريّة) العام 2009 عن دار الفارابي ببيروت. ترجمت قصائده إلى اللغات: الإنجليزية والإيطالية والبولونية.
حاصل على جائزة دوليّة في المسابقة الشعريّة العالميّة كاستيلو دي دوينو في إيطاليا بعد اختيار قصيدته (بلاد بظل أشيب) كأفضل القصائد المنتقاة في العالم لعام 2009، أطلق من خلاله إدارته لبيت الشعر في العراق مشروع "مقاطع للمارّة" الهادف إلى تقديم الشعر في الفضاءات العامّة.
ترجمت قصائده إلى اللغات: الانجليزية والإيطالية والبولونية. حاصل على جائزة دوليّة في المسابقة الشعريّة العالميّة كاستيلو دي دوينو في إيطاليا بعد اختيار قصيدته (بلاد بظل أشيب) كأفضل القصائد المنتقاة في العالم لعام 2009، أطلق من خلاله إدارته لبيت الشعر في العراق مشروع "مقاطع للمارّة" الهادف إلى تقديم الشعر في الفضاءات العامّة.