القاهرة 18 مايو 2017 الساعة 12:34 م
وما الذى يمنع نقابة الأطباء المصرية من إعلان تجميد عضويتها فى اتحاد الأطباء العرب، ولو مؤقتاً، حتى يزول الاحتلال الإخوانى عن الاتحاد، والذى اغتصب أمانته العامة الإخوانجى أسامة رسلان بترشيح من الإخوانجى عبدالمنعم أبوالفتوح فى غفلة من نقابة الأطباء المصرية؟
اتحاد إخوانجى من ساسه لراسه، استخدم لفترات طويلة كمحطة تسفير للإخوان والتابعين إلى أفغانستان والشيشان، وصندوق لاستقبال التحويلات المالية الإخوانية إلى الخارج تحت لافتة لجنة الإغاثة، وفى بلاغات نقابة الأطباء المصرية إلى النائب العام ما يؤكد الاتهام بحق أبوالفتوح وإخوانه.
اتحاد يسمى القاهرة «مقراً مؤقتاً» إلى أن يتحرر المقر الرئيس فى «القدس»، ويتجرأ الإخوان المسيطرون على مفاصله ومناصبه على التهديد بتجميد عضوية نقابة الأطباء المصرية فى لجانه، إذا ما فكرت النقابة فى الخروج على سيطرة الإخوان على الاتحاد وتسمية مرشح مصرى وطنى مجمع عليه لأمانة الاتحاد.
لا تملك نقابة الأطباء المصرية أوراقاً قانونية قوية تحول دون سيطرة الإخوان على اتحاد ركبوه تماماً منذ زمن أبوالفتوح، لائحة الاتحاد تغيرت كثيرا لتمكين الإخوان، ومحاولات النقابة لجمع شمل النقابات العربية فى القاهرة يوم 7 يوليو القادم لن تحرز نجاحاً، وسبق أن فشل مثل هذا الجمع فى محاولة سابقة.
معلوم أن الإخوان ومن ورائهم قطر يمولون نقابات فقيرة، وأخرى ممسوسة إخوانياً، وهناك دول لا تعترف بالعمل النقابى، ودول منقسمة نقابيا بين عدة نقابات، أصدقاء النقابة المصرية لا يشكلون ثقلاً يكفى لإسقاط الإخوان فى الاتحاد، هذه حقيقة يجب تداركها.
«قبل ما يتعشى بكم الإخوان اتغدوا بهم»، هذا الاتحاد يفقد ثقله تماماً إذا جمدت النقابة المصرية عضويتها، ولترفع النقابة الغطاء عن الأمين العام الإخوانى، وتفضح توجهاته فى الاتحاد لصالح التنظيم الدولى للإخوان، وتوقف عمل لجنته الإغاثية التى تمر من خلالها الأموال إلى إخوان الخارج كما مرت الأموال سابقاً إلى الإخوة فى أفغانستان والشيشان.
لا أميل إلى شخصنة الأزمة، كما قيل لى فى عداوة شخصية بين الدكتورة منى مينا والإخوانجى أسامة رسلان. قضية الاتحاد أنه ملتزم التزام السمع والطاعة بأجندة الإخوان، أجندة خبيثة مرفوضة ولن تفرض علينا من اتحاد قوامه إخوان وإن تخفوا فى ثياب الأطباء.
منى مينا تخوض هذه المعركة بشراسة لا تبغى مغنماً، ولا ترشيحاً، ولا منصباً. النقابة المصرية اعتمدت فعليا اسم الدكتور أسامة عبدالحى مرشحاً مصرياً وطنياً لأمانة الاتحاد بديلاً عن مرشح الإخوان.
أن يستولى طبيب إخوانجى على اتحاد الأطباء العرب، وأن يعمد هذا المارق إلى تجميد عضوية نقابة الأطباء المصرية فى الاتحاد، تمهيدا لنقل المقر من القاهرة إلى عاصمة أخرى، علماً بأن مصر بلد المقر العام والمؤسس للاتحاد، جرائم تستأهل تأديبه نقابياً أمام لجنة قانونية مبرأة من الإخوانية التى تسيطر على دار الحكمة.
نقابة الأطباء تُسرق عينى عينك. مصر يُسلب منها المقر علناً، أين الجمعية العمومية لنقابة الأطباء من هذا الذى يجرى، لماذا لم تحتشد الجمعية دفاعاً عن المقر المستباح إخوانياً؟