القاهرة 23 مارس 2017 الساعة 01:36 م
أعداد:رحمه منصور
اليوم 23 مارس 2017 يحتفل بذكر ميلاد حسن فتحى 117 مؤشر البحث العالمى جوجل من خلال شعار احتفالى يظهر موقعها المخصص للبحث يظهر للدول العربيه والعديد من الدول الاوربيه ودول أمريكا الجنوبية واليابان وكوريا الجنوبية
وأشارت شركة جوجل أن المهندس وكبير المعمارين حسن فتحى كان يهتم ببناء المجتمعات اكثر من تشيد المبانى وانه كان رائد فى تقديم نماذج لمبانى تحترم تقاليد الاماكن وتراعى جميع مناحى الحياة
ولد المعمارى حسن فتحى فى الاسكندرية 23 مارس عام 1900 لأسرة مصرية انتقل فى سن الثامنه مع أسرتة للإقامة بحلوان عاش طوال حياته فى منزل بدرب اللبانه بحى القلعه بمدينة القاهره أخيه الأكبر التحق يكلية الحقوق وعمل بالسلك القضائى ولكن تركه من اجل الفن وتخرج أخية على من كلية الهندسة وعمل بالتعليم الجامعى حتى أصبح عميد كلية الهندسة بجامعة الأسكندرية وكان أخية عبد الحميد يعمل كتاجر وكان مساعد للفقراء تخرج من المهندس خانة (كلية الهندسة الأن) بجامعة فؤاد الأول( جامعة القاهره الان)
وفى سن الثامنة عشر قام بزياره إلى الريف وهناك تأثر به وبحياة الفلاحين وأراد أن يصبح مهندس زراعى ولكنه فشل فى اختبارات القبول .حصل على دبلوم العماره من كلية الهندسة
اشتهر بطرازه المعمارى الريفى وتاثر فى أعمالة بالعماره الريفية النوبيه المبنية بالطوب اللبن كما تأثرت بالبيوت والمبانى والقصور فى القاهره القديمه فى العصر المملوكى والعثمانى
بدأ أولى خطواته المعمارية عام 1928 وكان أول مشروع له هو مدرسة طلخا الابتدائية التي غلب عليها الطابع الكلاسيكي وتضم أعمالة الأولي الفترة ما بين عامي 1928 و1945
عمل مهندسا بالإدارة العامة للمدارس بالمجالس البلدية "المجلس المحلى حاليا"، وكانت أولى أعماله مدرسة طلخا الابتدائية بريف مصر ومنها استمد اهتمامه بالعمارة الريفية أو كما أطلق عليها "عمارة الفقراء"، ثم تم تكليفه بتصميم دار للمسنين بمحافظة المنيا بجنوب مصر، وأمره رئيسه بأن يكون التصميم كلاسيكيًا، فلم يقبل فتحى تدخله واستقال من العمل عام 1930.
عاد فتحى إلى القاهرة وقابل ناظر مدرسة الفنون الجميلة الفرنسى الجنسية، فقبله كأول عضو مصرى فى هيئة التدريس، ثم كُلّف بوضع تصميم لمشروع قرية القرنة فى الأقصر عام 1946، ثم تم تعينه رئيسا لإدارة المبانى المدرسية بوزارة المعارف من 1949 حتى 1952، خلال هذه الفترة عمل كخبير لدى منظمة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين، ثم عاد للعمل بمدرسة الفنون الجميلة من عام 1935 حتى عام 1957 الذى تزوج فيه من السيدة "عزيزة حسنين" شقيقة أحمد حسنين باشا الرحالة والمستكشف المصرى.
غادر فتحى مصر عام 1959 للعمل لدى مؤسسة دوكسياريس للتصميم والإنشاء بأثينا فى اليونان، لمدة عامين، بسبب روتين النظام الحكومى وفشله فى إقامة العديد من المشروعات، ترأس فى الفترة ما بين عامى 1963 و1965 مشروعًا تجريبيًا لإسكان الشباب تابع لوزارة البحث العلمى المصرية، وفى 1966 عمل كخبير لدى منظمة الأمم المتحدة فى مشروعات التنمية بالمملكة العربية السعودية، وعمل كخبير بمعهد أدلاى أستفسون بجامعة شيكاغو بين عامى 1975 و1977،.
كان المهندس حسن فتحي يرى أن استخدام مواد عالية التقنية مثل قوالب الخرسانة المسلحة والحوائط الزجاجية، جريا وراء التحديث في تجاهل للأسس العلمية والحضارية التقليدية والبيئية القديمة، التي تعاملت مع معطيات البيئة وحلت مشكلاتها، أدي بنا إلي كارثة مادية وإنسانية، وقدم المهندس “حسن فتحي” فلسفة تصميماتها من العمارة الأوروبية التي تفضل الانفتاح على الخارج مع الارتباط الوثيق بالبيئة المحلية.
لقد نما في فكر حسن فتحي استخدام الطوب اللبن والطين في البناء وذلك بناء على شواهد أثبتت قوة ومتانة هذه الخامة في البناء، فبعد بحوث علمية أجراها على النمط ذاته من المباني التاريخية التي تعود لأكثر من 2500 عام، استنتج قوة خاماته وتناسب تصاميمه، ومن تلك المباني مخازن قمح “الرامسيوم” بمدينة الأقصر المصرية والمبنية بخامة الطوب اللبن ومسقوفة بالقباب،
أهم أعمـــــــاله
قرية القرنة الجديدة: بغرب مدينة الأقصر في مصر، بدأ فيها عام 1946م. وكانت لقرية القرنة شهرة عالمية بسبب كتاب عمارة الفقراء، الذي يسرد فيه قصة بنائها. وأنشئت القرية لاستيعاب المهجرين من مناطق المقابر الفرعونية بالبر الغربي لإنقاذها من السرقات والتعديات عليها، وخصوصًا بعد أن اكتشف المختصين وعلماء الآثار سرقة نقش صخري بالكامل من أحد القبور الملكية، فصدر قرار بتهجيرهم من المقابر، وإقامة مساكن بديلة لهم. وخصّصت الدولة ميزانية قدرها مليون جنيه لبناء القرية الجديدة، وتم اختيار الموقع ليكون بعيدًا عن المناطق الأثرية وقريبًا من السكك الحديدية والأراضي الزراعية
بدأ حسن فتحي المرحلة الأولى من مشروع بناء القرية ببناء 70 منزلًا، بحيث يكون لكل منزل صفة مميزة عن الآخرين حتى لا يختلط الأمر على السكان. وأعتمد في تصميم المنازل على الخامات والمواد المحلية، وظهر تأثّره بالعمارة الإسلامية. كانت للقباب تصميمها الفريد والتي أستخدمت بدلا من الأسقف التي تعتمد على الألواح الخشبية أو الأسياخ الحديدية المعتادة. تم تخصيص بابٍ إضافيٍ في المنازل للماشية، التي يقتنيها سكان المنطقة، كنوع من أنواع العزل الصحي، حفاظًا على سلامة الأفراد.
شُيّدت ثلاث مدارس بالقرية؛ الأولى للأولاد والثانية للبنات. أما الثالثة فكانت مدرسة لتعليم الحِرف اليدوية التي أشتهرت بها منطقة القرنة، مثل الألباستر والغزل والنسيج وصناعة منتجات النخيل، كما حاول من خلال هذه المدرسة الحفاظ على روح الإبداع الفرعونية في الأجيال الجديدة. ومثلما أهتم فتحي بالجانب التعليمي لم يغفل الجانب الديني الذي يميز أهل القرية، أو الجانب الترفيهي لتعويضهم عن منازلهم التي تم تهجيرهم منها عنوة، حيث عمل فتحي على إنشاء مسجد كبير في مدخل القرية حمل أجمل النقوش المعمارية في تصميمه، حيث تأثر فيه بالفن المعماري الطولوني ممتزجا مع الفن الإسلامي في العهد الفاطمي، إلا أن المسجد عانى كثيرا من تحرش وزارة الأوقاف به وتدميرها للشكل المعماري الإسلامي. وفيما يخص الجانب الترفيهي قام فتحي بإنشاء قصر ثقافة حمل اسمه، ومسرحًا مبنيًا على الطراز الروماني، إلى جانب حمام سباحة
دار الإسلام : والذي يعتبر من أهم أعمال المهندس حسن فتحي خارج مصر في نهاية السبعينيات، تم تصميم قرية دار الإسلام، وتم تنفيذ جزء منها في ولاية نيومكسيكو في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مستوطنة شيدت بطوب اللبن على أيدي البنائين النوبيين والمواطنين الأمريكيين الذين علّمهم حسن فتحي أسلوب بناء تلك الأبنية الطينية المكونة من القبب والعقود، وكانت الفكرة الرئيسية من المبنى هي بناء مركز ثقافي كبداية لتجمع من
المسلمين الأمريكيين، لكن المشروع لم يكتمل، إذ لم يتم إنشاء منه سوى المسجد، حيث أن الظروف البيئية التي سادت هناك لم تناسب هياكل البناء فاضطر حسن فتحي إلى وضع غطاء جلدي على القبب، لكن ذلك ساهم في زيادة كلفة المشروع حتى تم الإعلان عن إيقافه واقتصر الأمر على المسجد الكبير، نال المهندس حسن فتحي على المشروع جائزة الأغا خان سنة 1980، والجدير بالذكر أن أعمال المهندس حسن فتحي في ذلك الشأن قد تنوعت في مسجد في البنجاب الهندية، والمسجد الكبير في الباكستان
اكتشف حسن فتحي كيف شيد الفلاح بيته من الطين أو من قوالب الطين التي استخرجها من التربة وجففها في الشمس ليبني كوخا أو بيتا فسأل نفسه لماذا لا نستخدم تلك المادة التي هبطت علينا من السماء في بيوتنا الريفية، هكذا رفع حسن فتحي تكنولوجيا الطوب اللبن إلي مرتبة العمارة وبعد أن خلبت العمارة الشعبية النوبية عقله صار طموحه بناء بيوت بالكامل من الطين، شجعه علي ذلك كلمات فؤاد باشا أباظة التي امتدح فيها فضائل الطوب اللبن بعد أن رآه مستخدما في كاليفورنيا وأريزونا اللتين يتشابه مناخهما كثيرا مع المناخ المصري
حاول نشر نظرياته حول عمارة الفقراء من خلال معهد التكنولوجيا المتوافقة الذي أنشأه في أواخر السبعينيات في مقر إقامته بدرب اللبانة والذي سعي من خلاله إلي إرساء فلسفته لتحقيق التكنولوجيات والتصنيع من أجل خدمة احتياجات المجتمعات الفقيرة وتنميتها دون تدمير ثقافتها من خلال تنفيذ مشروعات رائدة للمنازل في المجتمعات الفقيرة الموكلة للمعهد من الحكومة، كما كان يهدف إلي تدريب متطور للمهندسين المعماريين والاجتماعيين ومختصي البيئة والبنائين والإداريين والحرفيين، لكن المعهد توقف عام1983 ولم يدم الحلم كثيرا.. لكن رسالته وصلت وكان المشروع الوحيد الذي تم تنفيذه هو ترميم مسرح القرنة عام 1981 بتمويل من الشيخ أحمد الصباح
أهم مؤلفــــــــــــــاته
- قصة مشربية
قصة Le Pays d`Utopie-
في مجلة La Revue du Caire-
- كتاب عمارة الفقراء
كتاب العمارة والبيئة -
كتاب الطاقة الطبيعية والعمارة التقليدية -
الجوائز التى حصل عليها
1959 حصل على جائزة الدولة التشجيعية للفنون الجميلة (ميدالية ذهبية)عن تصميم وتنفيذ قرية ” القرنة الجديدة ” (النموذجية بالأقصر)، وكان أول معماري يحصل عليها عند تأسيس هذه الجائزة.
حصل على ميدالية وزارة التربية والتعليم1959
حصل على ميدالية هيئة الآثار المصرية 1960
عن جائزة الدولة التشجيعية للفنون الجميلة، وكان أول معماري يحصل على تلك الجائزة1967
عن وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى1968
1988 عن الجائزة التذكارية لكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، كما حصل على جوائز عالمية أخرى كثيرة
جوائز عالمية حصل عليها
،1980 جائزة الرئيس، جائزة أغاخان للعمارة، باكستان
1980 أول فائز بجائزة نوبل البديلة، السويد
1980 جائزة بالزان العالمية إيطاليا
1984 الميدالية الذهبية الأولى - الاتحاد الدولي للمعماريين في باريس، فرنسا
1985 الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للمعمارين البريطانين، بريطانيا
1987 جائزة لويس سوليفان للعمارة (ميدالية ذهبية) - الاتحاد الدولي للبناء والحرف التقليدية
1989 جائزة برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية
توفى حسن فتحى وهو فى 89 من عمره 30 نوفمبر1989 تاركا تصميمات معماريه فريده يفتخر بها كل المصرين وأرث لكل الهندسين المعمارين