القاهرة 25 اكتوبر 2016 الساعة 02:51 م
يفتتح الكاتب الصحفي حلمي النمنم فعاليات الدورة الثانية من مهرجان طنطا الدولي للشعر، في الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري، الساعة الخامسة، بقاعة المؤتمرات بكلية التجارة بمدينة طنطا، في حضور الشعراء المشاركين بدورة هذا العام، والذي يبلغ عددهم 39 شاعرا من 19 دولة ، منها: الصين، كولومبيا، أمريكا، الأرجنتين، السويد، إسبانيا، ومن العالم العربي من السعودية، المغرب، تونس، فلسطين، ولبنان، بالإضافة إلى عدد من الشعراء المصريين البارزين.
المهرجان يستمر لمدة أربعة أيام، وتقام فعالياته في عدة أماكن متنوعة داخل، وفي محيط مدينة طنطا، وبعض المدن الأخرى، والقرى داخل محافظة الغربية، وتدعمه جامعة طنطا، وجامعة بدر (BUC)، بالإضافة إلى شركة إسكان، وشركة إيجي أوتو، ومركز عبد المحسن القحطاني للدراسات الثقافية. وبرعاية مديرية الشباب والرياضة ومديرية التربية والتعليم ومديرية الأوقاف بالغربية.
يشار إلى أنه للعام الثاني على التوالي ترفض محافظة الغربية تقديم أي نوع من الدعم للمهرجان الذي يقام بعاصمة المحافظة، على الرغم من أن المهرجان يقام برعاية رسمية من وزارة الثقافة المصرية.
تقام فعاليات المهرجان على فترتين؛ صباحا ومساء، ففي الصباح تنظم عدة ندوات بالحرم الجامعي لجامعة طنطا (المجمع الطبي) و(مجمع الكليات بسبرباي) وكلية التربية وكلية التجارة وفي مدارس : صادق الرافعي، الأمريكان، والمستقبل. وتقام أمسياته الشعرية مساء بنادي طنطا الرياضي ونادي المعلمين بمدينة طنطا، ونادي زفتى الرياضي، ونادي الصيد بمدينة المحلة الكبرى، وبمركز شباب قرية صناديد، ومركز شباب قرية منشأة الكردي.
كما تقام احتفالية شعرية كبرى بساحة مسجد السيد البدوي، على غرار الأمسية التي عقدت العام الماضي بنفس المكان، وشهدت وقتها حضورا متميزا من الجمهور الذي تفاعل مع الشعراء المشاركين. إلى جوار الحفل الذي يقام بحديقة نادي طنطا الرياضي، وتشهد دورة هذا العام انتقال المهرجان ليعقد حفله الختامي على المسرح الروماني بجامعة بدر بالقاهرة (BUC) بمدينة بدر، والذي يشهد أيضا حفل توزيع الجوائز على الطلبة المشاركين بالمسابقة الشعرية التي نظمتها الجامعة على مدار الأيام الماضية بين طلابها، تحت رعاية الدكتور حسن القلا رئيس مجلس أمناء الجامعة.
المهرجان تنظمه جمعية شعر للأدباء والفنانين بالغربية، ويرأسه الشاعر محمود شرف، وتضم لجنته التنظيمية عددا من شعراء المدينة ومحافظة الغربية، هم: محمد عزيز، محمد سامي، هاني عويد، زهرة علام، سماح مصطفى، وأشرف مطاوع. ويقوم بإدارة وتقديم أمسياته عدد كبير من الأدباء وأساتذة الجامعة، منهم: الروائي محمود عرفات، الروائي الدكتور محمد داوود، المترجم فخري أبو شليب، الدكتور أسامة البحيري، الدكتور عهدي السيسي، الدكتور سامي إسماعيل، وغيرهم.
(كان المهرجان قد تعرض لمشاكل وعقبات مادية هددت انعقده حيث
أصدرت إدارته بيانا شديد اللهجة ضد المسؤلين فى محافظة الغربية وموقفهم السلبى من المهرجان.
جاء فى البيان: يبدو أن محافظة الغربية (قليلة البخت) كما يقولون، ثقافيا على الأقل؛ فبعد الموقف الفج الذي اتخذه محافظ الغربية السابق من مهرجان طنطا الدولي للشعر، في دورته الأولى، العام الماضي، حيث اتخذ قرارا مفاجئا بسحب كل أشكال الدعم المقدم من المحافظة للمهرجان في حينه، قبل انطلاق فعالياته بأيام قليلة، ووصل الأمر إلى درجة أنه لم يحضر حفل الافتتاح، رغم حضور وزير الثقافة بنفسه الحفل!! وعلى ما يبدو أن المحافظ الحالي يسير على درب سابقه؛ فاللواء أحمد صقر المحافظ الحالي للمحافظة يتجاهل تماما التواصل مع مسئولي المهرجان، بعد أن وعد في البداية بتوفير الرعاية اللازمة لإقامة المهرجان بالشكل الذي يليق بسمعته التي تجاوزت الآفاق رغم مرور عام واحد على تأسيسه؛ إذ تناولت أصداءه وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية كذلك
الدورة الثانية للمهرجان تقام في الفترة من 28 إلى 31 أكتوبر الجاري؛ أي بعد أيام قليلة، ويحضرها 40 شاعرا من 19 دولة، وتجري ترتيبات الاستضافة، التي ما زالت تواجه عقبات كثيرة حتى الآن، رغم محاولة جامعة طنطا إنقاذ الموقف بتوفير عدد من الغرف الفندقية بفندق أساتذة الجامعة، وكذلك بتوفير بعض السيارات لتنقلات الشعراء الداخلية
ميزانية المهرجان التي لم تتجاوز بضعة آلاف من الجنيهات ينظر إليها المسئولون بالمحافظة على أنها أرقام خيالية، على الرغم من أنها لا تبلغ بأي حال من الأحوال ميزانية أي حفل بسيط يقيمه أولئك المسئولون لتكريم بعضهم البعض بين الحين والآخر، في حين أن المهرجان، الذي تسبب في وضع طنطا على الخريطة الثقافية العالمية، يعمل على رفد الحركة الثقافية بالمحافظة، كما يعمل على الترويج سياحيا للمدينة، بوجود أكثر من عشرين عربيا وأجنبيا داخل المدينة لمدة خمسة أيام؛ تعجز شركات السياحة عن جذب نصفهم على مدار العام كله
الشاعر محمود شرف، رئيس المهرجان، أكد أن الآفة الأساسية في العمل الثقافي بالأقاليم تكمن في عدم مناسبة الاختيارات الخاصة بالقيادات؛ فبينما نتوافق جميعا على أهمية العمل على رفع المستوى المعيشي للمواطن، فإننا لا يمكن أن نتجاهل الجانب المعرفي والأدبي في حياة رجل الشارع؛ لرفع مستوى الوعي لديه، وإنماء ذائقته الجمالية؛ ما ينعكس على المجتمع في عمومه، ربما بشكل أكثر تأثيرا –على المدى الطويل- من إنشاء كباري المشاة! لكن محدودية أفق المسئولين التنفيذيين للمحافظات المختلفة تدفعهم لوضع الثقافة في درجة دنيا على لائحة الاهتمامات، وللأسف، محافظة الغربية مبتلاة دوما بهذه النوعية من المسئولين.
وأضاف: سنقيم المهرجان في موعده، دعمه المحافظ أم لم يدعمه، حضره حتى أو لم يحضره، فلن يكون أفضل من سابقه، الذي أبدى – على الأقل – بعض الاهتمام، حتى ولو لم يدم هذا الاهتمام سوى أيام قليلة، على الأقل تفهم طبيعة المهرجان وأهميته، ثم لسبب غامض قرر التراجع عن وعوده، أما اللواء صقر فلم يكترث من الأساس؛ لذا فإننا اعتدنا على ألا نعول على هؤلاء، وخلال أيام قليلة سنقوم بالتوصل إلى حلول جذرية ننهي بها هذا القلق الذي يصيبنا سنويا، فنحن في اللجنة المنظمة للمهرجان مصممون على أن يستمر المهرجان بشكل سنوي، ونعرف منذ البداية أن صعوبات كبيرة ستواجهنا، لكن لم يدر بخلد أحد منا –للأمانة- أن تحاربنا الجهات التي من المفترض أننا نحمل عنها جزءا مهما من دورها! نحن الآن نتعامل مع وزارة الثقافة، وتدعمنا جامعة طنطا، وبعض الجهات الخاصة داخل المدينة، ونعمل على تدبير الموارد اللازمة لجمعية شعر للأدباء والفنانين بالغربية، التي تنظم المهرجان؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومن ثم عدم الوقوع في كل دورة في هذا الموقف السخيف
على جانب آخر تتواصل أعمال التحضير للمهرجان، حيث تم الانتهاء من ترجمة كافة قصائد الشعراء الأجانب المشاركين إلى العربية، حيث بلغ عدد القصائد المترجمة أكثر من 100 قصيدة، مترجمة من عدة لغات؛ الإسبانية، الإنجليزية، السويدية، المجرية، الصينية، على يد مترجمين كبار، منهم الدكتور علي البمبي والدكتور علي المنوفي والدكتور خالد سالم، والشاعر والروائي عبد الهادي سعدون، والشاعر والروائي ياسر عبد اللطيف، والدكتورة دنيا ميخائيل.
كما تم الانتهاء من وضع البرنامج كاملا، ويضم أكثر من ثلاثين فعالية على مدار أيام المهرجان الأربعة، تتوزع بين الأماكن الجامعية، وبعض المدارس، ومراكز الشباب ببعض القرى.