القاهرة 15 يونيو 2016 الساعة 11:49 ص
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم" وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ * لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " آل عمران:187-188
روى الشيخـان أن مروان بن الحكم – وكان والياً في المدينة لمعاوية – رضي الله عنه – أرسل إلى ابن عباس – رضي الله عنه – حاجبه وقال : قل له : لئن كان كل امرئ منّا فرحٌ بما أوتى وأحب أن يُحمد بما لم يفعل مُعذّباً ، لنُعَذَّبن أجمعون
, فقال ابن عباس – رضي الله عنه - : مالكم وهذه الآية ؟ إن هذه الآية نزلت في أهل الكتاب ، ثم تلا الآية ، ثم قال : سألهم النبي – صلى الله عليه وسلم – عن شيء فكتموه ، وأخبروه بغيره وفرحوا بكتمانهم ما سألهم عنه
وعلى ذلك فالآية ليست في اليهود خاصة ولكن تنطبق على كل من فعل ذلك الفعل اليهودي في أي زمان ومكان ، تنطبق على كل من كتم الحق ، وكتم العلم هرباً من دفع ضريبته ولم يُبينه للناس – حتى لو كان مسلما - ، وآثر على ذلك ثمناً قليلاً من العافية أو المنصب كذلك كل من أطلق فتاوى باطلة أو تصريحات ضالة ، تشمله الآية بوعدها .
فينبغى على المسلم أن يقول كلمة الحق ولا يخش في الله لومة لائم
فالحق أحق أن يتبع , ولا يصح إلا الصحيح.