القاهرة 26 مايو 2016 الساعة 01:37 م
عندما انتقل الإرهاب من آسيا وافريقيا إلي أوروبا وضرب فرنسا ثم بلجيكا. أطلق المحللون علي العمليات الإرهابية بانها عابرة للقارات. ولكنهم لم يتصورا أن هناك نوعا مستحدثا من القتل سيطرأ في سماء الكون. يمكن وصفه بأنه "الإرهاب الطائر". أو الخاطف والذي يصعب تحديده. وأنه سيهدد كل مطارات العالم. وليس مطار شرم الشيخ الذي تعرض للعديد من الإتهامات بعد انطلاق الطائرة الروسية منه. ثم سقوطها بسيناء في أكتوبر الماضي.
هذا النوع المستحدث من الإرهاب والذي يبدو أنه يضع مصر هدفا رئيسيا لجرائمه. جاء هذه المرة من مسرح عمليات مختلف وهو مطار شارل ديجول الفرنسي. وربما لهذا السبب كان الكلام أكثر إيلاما لمن شنعوا علي مطار شرم الشيخ. ليس لإنحياز الغرب لفرنسا فقط. ولكن لأن الحادث وفي حال التثبت من كونه إرهابيا. سيزيد من مشاعر الهلع . ويضع قيادات أوروبا وأمريكا في إشكالية كبري مع شعوبهم. كون الإرهاب الذي صدروه للشرق الأوسط. بات يهددهم بعقر دارهم. كما أن تهم التطرف التي ألصقوها بالعرب. تدخل ضمن الإدعاءات الباطلة.پ
في الولايات المتحدة ومع اشتعال الجدل حول مشروع قانون "العدالة" والذي يستهدف في حال إقراره مقاضاة المملكة العربية السعودية في أحداث 11 سبتمبر 2001. خرجت التحليلات التي تكشف ضلوع أمريكا في كل الأنشطة الإرهابية بالعالم. وأن واشنطن هي من أنشأت تنظيم القاعدة وما تفرع منه من جماعات متطرفة بالمنطقة. والأهم من ذلك. هو خروج بعض الأصوات التي تحذر من إقرار هذا القانون لأنه سيفتح المجال أمام مقاضاة أمريكا وطلب التعويضات عن جرائمها بداية من الهجوم النووي علي هيروشيما ونجازاكي. ومرورا بحروبها في كوريا وفيتنام. وصولا إلي غزو العراق وأفغانستان.
النقطة الأخري التي لم يغفلها المحللون هي أن هناك محاولة لتوزيع الإتهامات. وطمس حقيقة واضحة وهي أن "الإرهابيين" هم حلفاء لأمريكا وأوروبا. الذين ينتمي معظمهم لتنظيم القاعدة والتي تدعي واشنطن أنها تحاربه علي مدي الخمسة عشر عاما السابقة. تلك السنوات التي جاء الثلث الأخير منها بأبشع أنواع الإرهاب.
هذه السلسلة من المعلومات التي بدأت تتكشف في الميديا الأمريكية. تزيد من الاعتقاد بأن استهداف مصر لن يتوقف. ويجعلنا نتعامل مع حادث سقوط الطائرة وغيره من عمليات سابقة ولاحقة. علي أنها أسباب منطقية لمواصلة التحدي الذي بدأناه في 30 يونيو.