القاهرة 25 مايو 2016 الساعة 02:10 م
لا يستطيع المتابع للغز الطائرة المصرية ــ رحلة 804 القادمة من باريس وقد أصبحت حديث العالم وموضوع صحافتها الأولى وتعليقات الفضائيات العالمية المشهورة ــ الهروب مما يقرأه ويسمعه والذى يجعلنى أورد بعضه فيما يلى :
فحسب تحليل الخبراء الذين يوثق بهم فقد وقع الحادث فى الفترة التى تعتبر فيها الطائرة المصرية فى أفضل حالات الأمان من حيث الارتفاع على 37 ألف قدم حيث لا تقلبات جوية، ويستطيع قائد الطائرة تسليم القيادة للطيار الآلى وهو مستريح ومطمئن .
مانشره «الأهرام» أمس الأول فى صفحته الثالثة عن الرسائل الالكترونية التى أتاحها النظام المعروف «بنظام أكارز» مهم ، وهى رسائل تبعث بها الطائرة بصورة دائمة طوال الرحلة الى الشركة المصنعة للطائرة والى الشركة المالكة للطيران ، وهو مايوضح أن كل طائرة فى الجو تحت رقابة دائمة.
ومن هذه الرسائل التى تم نشرها فى مختلف صحف العالم رسالة تفيد بحرارة مرتفعة فى غرفة القيادة ، أعقبها رسالة عن ارتفاع درجة الحرارة فى احدى دورات المياه، تبعتها رسالة بانبعاث دخان من أنظمة الطائرة الالكترونية وفى خلال ذلك لم تسجل سوى رسالة استغاثة قصيرة من الطيار لا تتناسب مع مايواجهه ، فهل كان هذا الدخان نوعا من المخدر أفقد الطاقم بل والركاب القدرة على التصرف وجعلت الطائرة تلف حول نفسها فجأة 360 درجة ثم تهبط بزاوية 90 درجة الى ارتفاع 15 ألفا ثم الى 9 آلاف قدم وهو ما لابد أن يؤثر على سلامة الركاب ؟
لكن السؤال الأهم الذى ذكره لى الخبير الالكترونى عمر سامى مؤسس موقع (egypt14.com) : اذا كان سهلا إرسال البيانات من كل طائرة مباشرة online كما هو حادث اليوم بنظام أكارز ، فلماذا الانتظار الذى يستغرق شهورا لكشف بيانات الصندوقين الأسودين عند العثور عليهما ؟ لماذا لايكون هناك نظام يتم بمقتضاه قراءة بيانات الصندوقين وارسالهما فورا بالانترنت المتوافر فى الطائرات الى الشركة المالكة والشركة المصنعة، وبالتالى يمكن بسرعة معرفة سبب أى حادث دون انتظار المجهول ، بالاضافة الى شكوك تثار حول نظام قراءة محتويات الصندوقين المعمول به والذى يعتمد على خبراء أجانب قد لا يكونون فوق مستوى الشبهات؟