القاهرة 22 مايو 2016 الساعة 11:47 ص
"مني الطحاوي" اعتقلتها شرطة نيويورك لطمسها فقرة في إعلان مستفز علي حائط محطة مترو "تايمز سكوير" يقول.. في أي حرب بين الشخص المتحضر والهمجي عليك تأييد المتحضر.. ادعم اسرائيل.. اهزم الجهاد".
رأت انها عبارات عنصرية عدوانية ورأت الشرطة ان ما فعلته جريمة في الوقت الذي تصدت فيه سيدة أمريكية تحاول منع مني من رش رذاذ ملون لإخفاء الاعلان.
صحفية مصرية أمريكية تكتب مقالات في صحف عالمية من بينها "نيويورك تايمز" اختلفت حول مواقفها الآراء ولكنها ناشطة مدافعة عن الحريات.
انتشر فيديو يسجل ما حدث في مختلف أنحاء العالم.. ما أخطر وأروع الشبكة العنكبوتية.
قالت ان فترة احتجازها في شرطة نيويورك "22 ساعة" زادت عن احتجازها في مصر قبل ما يقرب من عام ولكن بدون تحرش!.. ولم يضعوا الحديد في ايديها!
ليس إعلانا واحدا في محطة مترو أمريكية وانما عشرة في أماكن أخري يصفونها بأنها حرية تعبير.. لذلك تقول مني الطحاوي ان ما فعلته هو أيضا حرية تعبير.. سألت عن تهمتها فلم يرد عليها أحد فصرخت وهي تقاد إلي مركز الشرطة.. انظروا هذه أمريكا.
سبحان مغير الأحوال.
قبل أقل من عام مني التي ولدت في بورسعيد ودرست في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وتعيش في نيويورك كانت في ميدان التحرير ترصد حركة الثورة المصرية فلم يعجب شكلها مخبر سري ألقي القبض عليها ولولا انها تحمل الجنسية الأمريكية وان يدها كانت علي تليفونها المحمول ترسل منه علي عجل استغاثة لكل أصدقائها علي الانترنت لبقيت في الحجز طويلا وربما أصبحت من جماعة "احنا بتوع الأتوبيس" الذين أخذوا بليل فلم يطلع عليهم نهار ودخلوا شهودا فأحاطت بهم الاتهامات.
ظهرت "مني الطحاوي" في جميع وسائل الاعلام بصورة ذراعيها في الجبس من الضرب وقالت انها تعرضت للتحرش الجنسي من حماة الأمن!
اعتذر متحدث رسمي بعد الفضيحة بأنه ماذا كانت تنتظر وهي في الميدان بعد منتصف الليل بلا جواز سفر أو تحقيق شخصية؟.. لم يذكر ان الميدان سهران طوال الليل وان التحرش ليس من شروط تحقيق الأمن!!
أمثال مني الطحاوي كثيرون يتصرفون بما يؤمنون. يصيبون ويخطئون ولكنهم لا يحظون بنفس رد الفعل ولا يريدون ذلك فهم لا ينضمون إلي حزب من عشرات الشراذم وليسوا من أصحاب الأصوات العالية والاستعراضات الدائمة وليسوا من أصحاب الحناجر أصدقاء الكاميرات ولا يحضرون اجتماعات النضال في القصور أو الفنادق الفاخرة.. ولا يحجون إلي دار الإرشاد