القاهرة 19 مايو 2016 الساعة 01:26 م
بغيابه فقد لبنان والعالم العربي قامة ديبلوماسية وفكرية كبيرة وسفيرا لعله الأوفى للعروبة الى العالم وهو الذي لقب بالعروبي الورع او كما وصفه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يوما بشيخ العروبة .
غيّب الموت الدكتور كلوفيس مقصود عن 88 عاما بعد اصابته بنزف في الدماغ وغيبوبة ادخل على اثرهما الى مستشفى في واشنطن . وكان مندوبا للجامعة العربية في الامم المتحدة ومبشرا بل فيلسوفا للعروبة كما كان سفيرا للجامعة العربية في الهند وجنوب شرق أسيا ومبعوثا للجامعة العربية في الولايات المتحدة واضطلع بادوار مهمة وبارزة ديبلوماسيا وفكريا وكتب في "الاهرام " و"النهار" حيث تولى رئاسة تحرير "النهار العربي والدولي بين1973 و1979 و"السفير " ، وكانت رفقة دربه الفكرية مع غسان تويني وصداقته معه الأحب على قلبه .
وشارك في عشرات المنتديات الدولية والاقليمية والعربية وله مؤلفات عدة منها " ازمة اليسار العربي " و"افكار حول الشؤون الافروآسيوية " و"صورة العرب " وسواها . وكان استاذا ومحاضرا في الجامعة الاميركية في واشنطن وكلية واشنطن للحقوق .
كلوفيس مقصود إعلامي ودبلوماسي لبناني، درس بأميركا وتخرج فيها، وعمل بصحف لبنانية ومصرية، اشتهر بمناصرته لقضايا العرب وفي مقدمتها فلسطين، وعمل سفيرا للجامعة العربية في الهند والأمم المتحدة.
ولد في أوكلاهوما الأميركية عام 1926 لأبوين لبنانيين هاجرا إلى الولايات المتحدة، لكنه نشأ ودرس في لبنان
ومع بداية الحرب العالمية الثانية عام 1939، دشن كلوفيس مقصود مساره الدراسي في مدرسة الشويفات، ثم انتقل عام 1944 إلى الجامعة الأميركية في بيروت لدراسة العلوم السياسية حيث بدأت تتشكل أفكاره المناصرة للقضايا العربية وفي مقدمتها فلسطين، وتخرج فيها عام 1948، وسافر إلى الولايات المتحدة لمتابعة دراسة القانون بجامعة جورج واشنطن
تخرج كلوفيس في جامعة واشنطن، ونال شهادة الدكتوراه من أوكسفورد
التجربة الدبلوماسية والإعلامية
مع رجوعه إلى لبنان في منتصف خمسينيات القرن العشرين، انخرط كلوفيس مقصود في مشروع للمطالبة بتغييرات اجتماعية وديمقراطية، وتأثر بشكل بالغ بتداعيات حرب السويس التي أعلنت على مصر من طرف بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بعد تأميم القاهرة لقناة السويس عام 1956، حيث كرست قناعاته بالقضايا العربية، وبقضية فلسطين.
ومع تنوع وثراء مقالاته عن فلسطين وقضايا العرب، اختير كلوفيس مقصود ليشغل منصب سفير الجامعة العربية في الهند بين 1961 و1966. وسرعان ما اختير مبعوثا خاصا للجامعة العربية بالولايات المتحدة عام 1974
وفي 1979عمل كلوفيس مقصودا سفيرا لجامعة الدول العربية في الأمم المتحدة، لكنه استقال من هذا المنصب عام 1990 في أعقاب غزو العراق للكويت في عهد صدام حسين
عمل مقصود بجريدة الأهرام المصرية، وشغل منصب رئيس تحرير صحيفة النهار العربي والدولي بين 1973 و1979، وعمل أيضا بجريدة السفير اللبنانية، كما عمل محاضرا بكلية الخدمة الدولية في الجامعة الأميركية بواشنطن
لقب بخطيب القضية العربية، واشتهر بمناصرته للقضية الفلسطينية في محافل عديدة، وشارك في ندوات ولقاءات في مناطق مختلفة من العالم حرص خلالها على الدفاع عن فلسطين
وأصدر كلوفيس مقصود كتبا، بينها "معنى عدم الانحياز"، و"أزمة اليسار العربي"، و"أفكار حول الشؤون الأفروآسيوية"، و"صورة العرب"
وكان آخر كتاب صدر له بعنوان "من زوايا الذاكرة-رحلة في محطات قطار العروبة" عام 2014