القاهرة 16 مايو 2016 الساعة 01:49 م
كتبت :ميرفت عياد
فى إطار رعاية الوزارة لعدد من الفعاليات الفنية الرامية إلى تحسين الصورة الذهنية لمصر وترويجاً للمقصد السياحى المصرى. ترعى وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة حفلاً فنياً للفنان العالمى إنجلبرت همبردنك فى إحدى فنادق القاهرة ، وذلك بهدف إثراء الاجندة السياحية بحزمة فعاليات فنية ورياضية يكون من شأنها الترويج للمقصد السياحى المصرى وإظهار الصورة الحقيقية لمجريات الامور فى مصر والقاء الضوء على الانشطة والاحداث المختلفة التى يشارك فيها فنانون ومشاهير. و من المزمع أن يحيى الفنان العالمى الحفل الفنى يوم الاحد القادم، وتتخلل زيارته لمصر التى تبدأ الخميس المقبل قيامه بجولة سياحية بالمتحف المصرى وزيارة منطقة الاهرامات وحضور عرض الصوت والضوء وعقد مؤتمر صحفى.
صورة مصر ...إلى أين؟
كما شارك وزير السياحة يحيى راشد فى المؤتمر الذى عقده نادى روتارى مصر بعنوان "صورة مصر ..إلى أين؟" الذى تناول الجوانب المختلفة لمكونات الصورة العامة الإيجابية لمشروعات وأعمال الروتارى فى مصر والتأثير المباشر والغير مباشر للتسويق الجيد للمقصد السياحى المصرى وإستعراض مقومات مصر السياحية وكيفية دعمها لتحقيق النتائج المرجوة فى دفع عجلة التنمية وتحقيق التنمية المستدامة على الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء.
تناول المؤتمر ضمن فعالياته دور المجتمع المدنى والاندية على وجه التحديد فى سبيل دعم وتنشيط السياحة بمصر وفى نقل صورة ذهنية إيجابية من شأنها تحسين صورة المقصد السياحى المصرى.
أكد راشد على أن العمل الجماعى بمزيد من التفاؤل والايجابية هو السبيل الوحيد للخروج من أى أزمة، مشيراً إلى أن السياحة هى أسلوب حياة وأن لها دوراًمجتمعياً كبيراً.
وأكد الوزير على أن السبيل للنهوض بصناعة السياحة يتطلب البدء فى تحديث هذه الصناعة تماشياً مع التقدم التكنولوجى الحالى الهائل وايضاً لتحسين المهارات الخاصة بالطاقة البشرية والتى تمثل بدورها مساهمة مجتمعية كبيرة.
كما أشار إلى ضرورة ربط منظومة السياحة بالتعليم وهو ما يُعد بمثابة واجب وطنى لتأكيد وتعزيز حقيقة أن الجميع له دور يلعبه لتعزيز القيمة العظيمة لوطننا مصر.
وأشار الوزير إلى المحاور الرئيسية فى إستراتجية الوزارة الحالية والتى على رأسها تحديث الموقع الالكترونى مؤكدا انه لا يتنافى مع دور شركات السياحة ومنظمى الرحلات ولكنه سيكون لتعظيم الصورة الذهنية الايجابية لمصر فى عيون العالم.
وتحدث راشد عن مساعى ربط السياحة بالطيران من خلال العمل على إيجاد خطوط طيران مباشرة إلى المقاصد السياحية المصرية من مختلف بلدان العالم.
وأوضح الوزير أهمية السياحة فى حياة الشعوب مؤكدا على أن عدد السائحين الذين يزرون مصر أقل بكثير مما يستحقه مصر كمقصد سياحى يمتاز بكافة المقومات السياحية التى ترضى كافة الاذواق.
كما أشار إلى وجود خطة لإقامة فعاليات متنوعة جاذبة فى كل مقصد سياحى مصرى على حدة بما يكفل تشجيع السائح لمد فترة إقامته بمصر.
وتابع أن أى تطوير يتطلب تفعيل دور المجتمع المدنى والمسئولية المجتمعية والحرص على تطوير حياة المواطنين، داعيا إلى نبذ العنف والخلافات.
وأكد الوزير على أن هناك بالفعل تغيير إيجابى فى الصورة الذهنية عن مصر مشيرا إلى أن قيام المانيا برفع كافة القيود التى تعرقل سفر السائحين إلالمان الى مصر.
وقد رحب الوزير بفكرة مشاركة وفد لتمثيل السياحة المصرية فى اجتماع الروتارى السنوى القادم والذى سيعقد فى كوريا فى الفترة من 28/5 إلى 4/6/2016 فى كوريا، مشيرا الى أن كوريا تعد من أهم الاسواق الواعدة التى تسعى مصر لاجتذاب اعداد أكبر من سائحيها.
وفى نهاية كلمته أكد الوزير على ضرورة الارتقاء بالحوار المجتمعى بما يعزز الصورة الايجابية لمصر وأهمية المشاركة فى التجارب الايجابية لتشجيع السائحين لزيارة مصر.
وتطرق الوزير إلى الحديث عن رئاسة مصر لاجتماعات المجلس التنفيذى لمنظمة السياحة العالمية التى تمت مؤخرا فى اسبانيا والذى اكد الوزير خلالها على ضرورة رفع القيود على سفر المواطنين بإعتبار أن السفر بمثابة حق أساسى للمواطنين مع مراعاة الاجراءات التأمينية.
السياحة والامن
و في إطار الرئاسة المصرية لفعاليات الجلسة 103 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية التي تعقد في مدينة مالاجا بأسبانيا خلال الفترة 9-11 مايو بمشاركة 20 من وزراء السياحة ووفود من أكثر من 50 دولة وحضور ممثلين عن 500 منظمة ووكالة سياحية من 130 دولة ، ترأس السيد الدكتور / محمد يحيي راشد وزير السياحة الجلسة الخاصة التي عقدت اليوم 11 الجاري بعنوان "السياحة والأمن :العمل من أجل خلق إطار آمن وسلس لحركة السياحة" ، حيث أعرب راشد في كلمته خلال الجلسة عن تفهم رغبة كافة الدول في الحفاظ علي سلامة وأمن مواطنيها الا ان عليها أيضا مراعاة عدد من المبادئ الأساسية والتي يأتي علي رأسها حرية الفرد في الحركة والتنقل وهو الحق الي تكلفه كافة دساتير العالم.
وقد شدد راشد خلال الجلسة علي ان مصر تتكفل بالحفاظ علي أمن وسلامة كافة الزائرين الذين يتوافدون اليها منوها إلى ان الجهود المصرية في التصدي لظاهرة الإرهاب الدولي تعد نموذجا لابد وأن تحتذي به دول العالم أجمع حيث رفعت مصر راية الحرب ضد الإرهاب على مدى سنوات طويلة وكانت دائما وأبدا هي المنتصرة والغالبة.
تحدث راشد أيضا عن الجهود المصرية من أجل تحديث أجهزة تأمين المطارات والمنافذ إلي جانب إعادة تأهيل وتدريب الكوادر البشرية والارتقاء بمستوي العاملين في المطارات ومختلف المواقع المعنية بالتعامل مع السائحين والمسافرين ،داعيا الدول الأعضاء في المنظمة الي التكاتف وتضافر الجهود خلال هذه المرحلة الدقيقة من أجل التصدي الي ظاهرة الارهاب ،ومشيدا في الوقت نفسه بالدليل الارشادي الذى أصدرته منظمة السياحة العالمية للخروج من الأزمات في صناعة السياحة والذي يتناول 3 مراحل أساسية هي مرحلة ما قبل الأزمة ومرحلة الأزمة ومرحلة ما بعد الأزمة إلى جانب تشكيل فريق عمل يتولى عملية ادارة الأزمة بمختلف مراحلها.
كما دعا راشد وسائل الاعلام العالمية إلى أهمية عرض الحقائق بصورة موضوعية علي الرأي العام العالمي مع ضرورة ايصال رسالة ايجابية تبين الوجه الحقيقي لمسألة الحفاظ علي أمن وسلامة المسافرين الي مصر.
هذا ،وكانت الدول المشاركة في فعاليات الجلسة 103 للمنظمة قد اتخذت قرارا بالإجماع بالموافقة على استضافة مصر لفعاليات الجلسة 104 للمجلس التنفيذي للمنظمة يومي 30أكتوبر والأول من نوفمبر في مدينة الأقصر وهو القرار الذى يُعد بمثابة تنصيب دولي لمدينة الأقصر كعاصمة للسياحة العالمية ،كما تستضيف مدينة الأقصر ايضا خلال الفترة من 1-3 نوفمبر القمة الخامسة لسياحة المدن ،والتي يتوقع أن يتجاوز معدل المشاركة فيهما حجم المشاركة في اجتماع مالاجا.
ويجدر بالذكر أن الدول المشاركة قد أجمعت علي أهمية ان تتسم تحذيرات السفر الصادرة بالموضوعية والا يتم استخدامها كأداة سياسية ضد الدول ،فضلا عن تأكيد الدول المشاركة علي أهمية مواجهة الأزمات والكوارث التي تواجه صناعة السياحة العالمية سواء كانت أزمات ارهابية او ازمات صحية او بيئية.
كما ترأس السيد الوزير المؤتمر الصحفي الذى عُقد في ختام فعاليات جلسة المجلس التنفيذي والذى حضره كل من سكرتيرة الدولة الإسبانية لشؤون السياحة والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية ورئيس الحكومة الإقليمية لمنطقة الأندلس وعمدة مدينة مالاجا حيث أكد راشد على أهمية العمل الجماعي من أجل الحفاظ على نمو القطاع السياحي العالمي الذى يعد محركا للنمو الاقتصادي العالمي إلى جانب أهمية العمل على تنمية الموارد الإنسانية فى هذا القطاع.
وقد أعرب المشاركون في المؤتمر الصحفي عن كامل دعمهم للجهود المصرية لمواجهة التحديات الإرهابية على قطاع السياحة ، كما أعادت سكرتيرة الدولة الإسبانية التأكيد على التزام بلادها بتقديم كافة المساعدات اللازمة لمصر للعمل على استعادة وتيرة حركة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية مؤكدة على دور مصر الرائد في صناعة السياحة الدولية.
وقد شهد المؤتمر حضور رئيس المجلس العالمي للسفر والسياحة والذى أكد خلال مشاركته دعم المجلس الكامل للجهود المصرية لتعافى القطاع السياحي منوها إلى أن مصر تعد من أهم المقاصد السياحية العالمية.
التحديات التى تواجه حركة السياحة
كما التقى وزير السياحة، يحيى راشد، الدكتور طالب رفاعى الامين العام لمنظمة السياحة العالمية، على هامش فعاليات الجلسة 103 للمجلس التنفيذى لمنظمة السياحة العالمية حيث ناقش الجانبان التحديات التى تواجه حركة السياحة والسفر عالمياً لاسيما موضوع السياحة والامن، وتأمين المقاصد السياحية ضد العمليات الارهابية وكذلك تأمين وسائل نقل السائحين إلى المقاصد السياحية.
وفى هذا السياق أكد الوزير على ضرورة تأمين حرية حركة المسافرين وإزالة كافة أشكال القيود على حركة السفر العالمية، كما أتفق الطرفان على أهمية عدم الخضوع إلى عمليات الترهيب التى تسعى إلى عرقلة حركة السياحة الدولية والمساس بالتنمية السياحية المستدامة للمقاصد السياحية العالمية مؤكدين على ضرورة تضافر الجهود الدولية والاقليمية لمواجهة ظاهرة الارهاب الدولى والتطرف والعنف التى تمس الاشخاص دون تمييز.
وشدد الوزير على أن مصر ستستمر فى مكافحة الارهاب وتدعو شركائها إلى التعاون المشترك لخلق مناخ آمن يحفز الاستثمار والسياحة.
وأشار راشد إلى أن مصر تقوم بمحاربة الارهاب نيابة عن العالم، داعيا الدول إلى تضافر جهودها والعمل على رفع أية قيود على عودة السياحة العالمية إلى مصر بإعتبارها من أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم.
وأكد يحيى راشد على أهمية رفع جميع القيود الغير ضرورية على السياحة والسفر مؤكدا على أهمية رفع الحظر على السفر للسياحة كحق أساسى من حقوق الإنسان.
كما أبدى الطرفان ارتياحهما للتعاون القائم والوثيق بين مصر ومنظمة السياحة العالمية حيث أثنى السيد الوزير على جهود المنظمة فى تعزيز برنامج التعاون الفنى القائم بين الجانبين، وأيضاً تحديث استراتيجية التنمية السياحية المستدامة فى مصر.
ومن جانبه أكد سكرتير عام المنظمة الدكتور طالب الرفاعي في كلمته على عدد من المبادئ الهامة من بينها أن تشديد الإجراءات الأمنية لا يتعارض مع الاستقبال الودى والسلس للسائحين ، أهمية المشاركة وتبادل المعلومات والخبرات في التعامل مع الأزمات التي تواجه القطاع السياحي ، المواجهة الجماعية للتحديات الدولية التي تواجه صناعة السياحة في العالم ، وأخيرا أن قوى الإرهاب لن تصيبنا بالذعر وأن السائح سيمارس حياته كما يجب منوها إلى أن 2017 سيكون عام التنمية السياحة المستدامة على مستوى العالم.
مشيداً بالجهود الكبيرة التى تقوم بها وزارة السياحة من أجل إستعادة الحركة السياحية وبالرغم من كل التحديات فان الحكومة المصرية تولى دعماً واهتماماً كبيراً بالتأمين
مشيرا إلى أن الامن،واستخدام التكنولوجيا الحديثة، والموازنة بين النمو والاستدامة، هى أهم التحديات التى تواجه السياحة،لافتا أن كل دول العالم معرضة لأزمات إن لم تكن سياسية فطبيعية .
موضحا أن منظمة السياحة العالمية تتخذ مصر مثالاً للتحدى وأنها تخرج من كل أزمة بشكل أقوى، مشددا على عدم الاستسلام أو العزلة لان مستقبل مصر من مستقبل منطقة الشرق الاوسط.
مشيدا بالإجراءات الأمنية التي اتخذتها مصر في وقت قياسي لتحقيق مزيد من معايير الأمن والأمان للسائحين سواء في المنافذ المصرية مثل المطارات والموانئ أو المقاصد السياحية المصرية على مختلف أنواعها. وأعرب أمين عام منظمة السياحة العالمية عن ثقته في أن هذه الإجراءات ستؤتي ثمارها المرجوة وستُعيد حركة التدفقات السياحية إلى مصر لطبيعتها، من خلال استئناف رحلات الطيران ووصول الأفواج السياحية من مختلف أرجاء العالم إلى مصر.
كما قامت منظمة السياحة العالمية بتوجيه الدعوة للعالم إلى مزيد من التفاؤل والإيجابية ونبذ العنف والإرهاب،وتشجيع حركة السياحة العالمية كحجر أساسى لتنمية الاقتصاد العالمى والتنمية البشرية فى جميع أنحاء العالم ، كما قامت المنظمة بدعوة العالم لزيارة مصر.
صرف تعويضات لأسر الضحايا
كما اتفقت غرفة شركات السياحة ومحامو ضحايا حادث الصحراء الغربية الذي وقع منذ عدة أشهر على صرف تعويضات لأسر الضحايا والمصابين جراء ما حدث لهم أثناء زيارتهم لمصر.
وأكد رئيس غرفة شركات السياحة الدكتور خالد المناوي أن هذا الاتفاق جاء إيمانًا من غرفة شركات وكالات السفر والسياحة بدورها الأصيل في اتخاذ كافة الإجراءات والسبل التي من شأنها تعزيز الحركة السياحية في البلاد، وحرصا من الغرفة على الحفاظ على سمعة المقصد المصري السياحي.
وأوضح أن مجلس إدارة الغرفة قدم مبادرة من أجل دعم الحركة السياحية والعلاقات بين قطاعي السياحة المصري والمكسيكي على خلفية الحادث الأليم الذي أصاب بعض السياح المكسيكيين في صحراء مصر الغربية منذ عدة أشهر.
وأشار رئيس مجلس إدارة الغرفة إلى أن الاتفاق تم برضاء جميع الأطراف وتحت رعاية سفير مصر لدى المكسيك السفير ياسر شعبان ووزير السياحة يحيي راشد، حيث تم توقيع الاتفاق في مقر الغرفة الرئيسية، بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة نورا علي وأمين الصندوق أحمد إبراهيم والجهاز الإداري للغرفة والأمين العام.
من جانبهم، أعرب المحامون المكسيكيون عن تقديرهم التام وامتنانهم الكبير لمبادرة غرفه شركات السياحة، وتعهدوا وأقروا بالتزامهم بعدم رفع أية قضايا أو مطالبة بأية تعويضات أخرى من الجانب المصري، كما تعهدوا بعقد مؤتمر صحفي فور العودة لبلادهم لشرح الموقف المشرف والتعاون الكبير من جانب مجلس إدارة الغرفة لما لمسوه من تعاون كبير وترحيب من غرفة شركات السياحة.