القاهرة 14 فبراير 2016 الساعة 12:11 ص
تتابع الأوساط السياسية والإعلامية والثقافية في مصر والعالمالعربي، الحالة الصحية الحرجة للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، بعد تواردأنباء تم نفيهاعن وفاته ..
حالة الكاتب الكبير الصحية حرجة للغاية، بحسب ما أفادت أسرته ، مساءيوم الجمعة، وأشارت إلى عدم سماح هيكل بالزيارة أثناء وجودي في شقته المطلة على نهر النيل، إذ يعانيمن فشل كلوي استدعى إجراء عمليات غسيل كلى 3 مرات أسبوعيا، إضافة إلى استسقاءالرئة، ما أدى لامتناعه عن تناول الطعام والاكتفاء بالسوائل.. لم أستطعالدخول إليه، وحتى لو سمحت الأسرة فإنني لا أتمالك مشاعري أمام استاذي على سريرالمرض، في حالة صحية "حرجة جدا" .
الكاتب محمد حسنين هيكل، 93 عاما، ذو قيمة فيتاريخ الصحافة المصرية والعربية، ولد هيكل في قرية باسوس، إحدى
قرى محافظةالقليوبية، عام 1923، وعمل في الصحافة منذ عام 1942، وتولى رئاسة تحرير صحيفةالأهرام، منذ عام 1957 حتى عام 1974، وتقلد منصب وزير الإعلام، سنة 1970، ثمأضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين، في غياب وزيرها الأصلي محمود رياض، وفيالسنوات الأخيرة اتجه
هيكل لإجراء حوارات سياسية شاملة مع فضائيات عربية ومصرية،تناول فيها بالتحليل والمعلومات كافة قضايا
وأحداث الساعة.
هو الشاهد الأكبر على تاريخ مصر الحديث منذ ثورةيوليو 1952، بل منذ عهد الملك فاروق، إذ بدأ رحلته مع الصحافة في مطلعالأربعينيات. وتكفي مراجعة مؤلفاته التي لا تحصى لقراءة تاريخ مصر والمنطقةالعربيّة برمّتها، بقضاياها المصيريّة، وصراعاتها السياسيّة، وطبيعة أنظمتها،وقضيتها
المركزيّة فلسطين، والصراع مع
العدو الاسرائيلي.
الأستاذ هيكل المولود عام 1923 هو الشاهدالملك على تاريخنا المعاصر، نظر إليه من داخل كواليس الذين صنعوه، وعبر كل الحقباتوالمراحل،
والتحوّلات، والثورات، واعتاد دخول المعارك عبر سنوات عمله الطويلةبالصحافة، وارتبط بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر، واستمر مع الرئيس الساداتقبل أن يصطدم به ويغادر الأهرام، ثم عاصر مبارك واتسمت العلاقة بينهما بالتوتروالتحفظ، ونفس الأمر مع مرسى وحكم الإخوان، ليعود إلى الظهور قبل 30 يونيو 2013،ورهانه على السيسي بعد «ثورتي» 25 يناير و30 يوليو .. ومن الحقبة الناصرية التيصار أحد أهم مراجعها،
إلى عهد السادات ، وصولاً إلى رهانه على السيسيكان صديقاً ومستشاراً وخصماً شرساً لرؤساء مصر.
وكانت آخر معارك الكاتب الكبير قبل مرضه، حديثانتقد فيه الحياة السياسية والأحزاب الحالية لا تمثل الشعب، وأنها أصبحتمتشرذمة، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى جاء فى بلد أمامه عقبات كبيرة، مؤكداً أنالبيروقراطية
تحبط الرئيس السيسى، وأنه يفترض أن يجعل مصر تعمل بكامل طاقتها،مؤكداً أن أول خطة للمستقبل هو امتلاك خريطة نحوه ولا نملك سوى الأمانى.