القاهرة 10 فبراير 2016 الساعة 11:50 ص
فى مناقشة لكتاب"التجليات الروحية فى الإسلام" ضمن فاعليات اليوم الأخير من أنشطة معرض الكتاب بقاعة ضيف الشرف بحضور جوزيبى سكاتولينى، أحمد حسن أنور، د.سعد توفيق، وأدارها د.جمال رجب سيدبي الذى بدأ بتقديم الشكر الوافر للقائمين على الهيئة العامة للكتاب والحاضرين وقال: التصوف هو البعد الروحي المفتوح بين الأديان ولابد ان يكون الحوار هو العملية السائدة مهما كان الحوار عملية معقدة وما أحوجنا للسلام بين البشر،
وأكد سيدبي إن التصوف عامل يساعد على التفاهم بين القلوب فعقل بدون قلب لا يساوي أي شيئ. كما رأى أن التصوف الإسلامي يجيب على كل التساؤلات والاختلافات القليلة والكثيرة ويساعد فى الوصول النهائي بين البشر كما أن الحكمة الزمنية في عالمنا تعرف بعصر العولمة ، ولا يخفى علينا أن العولمة حركة تسويقية تؤدي الى إلغاء المنشأت الاجتماعية والدينية والانسانية والثقافية في العالم، فهي تسويقية وتؤدي الى فقدان الحكمة والتي سيطرت على العالم عبر عصور البشرية جمعاء فهي تهدم القيم الروحية وقد شبهها بالإنسان العلماني فليس لها هدف إنساني وهناك تيارات حديثة ثقافية ودينية وعرقية تطرفية تحارب الحياة لأنها لا تقبل التعددية .. وقد ذكر أن التعددية تأتي من نشأة البشرية وكل الأديان تعرف أن الله خلق الإنسان والإنسان عبد مصير وليس مخير فعدم قبول التعدد يأتي بعدم وجود الحرية .. من ناحية اخرى ذكرت د/ جوزيبي سكاتوليني أن الحرية هي أساس الحياة وبدون حرية ينتهي الإنسان الى اللا معنى فلا بد من الاعتراف بالتعددية وكل دين له حق الاعتراف بالآخر وليس ضد الآخر والتصوف يسعى الى اكتشاف الهوية الإنسانية الجوهرية داخل الإنسان لأنه يقوده الى لقاء حياتي ملموس والتصوف ليس كلاما ولكنه خبرة روحية وليست مظاهر فهو يرجع الإنسان الى قيمته الإنسانية وهو منقذ الإنسان ويساعد على اكتشاف القيم المشتركة.
وقال د. سعد توفيق أن التصوف ضد تحديات التفتيت وهو حائط صد ضد الطائفية والعرقية كما إنه عابر للفرق والمذاهب ويحاول التوحيد ويجسم الفيم للإنسان كإنسان نحو ذاته من جهته . قال د. أحمد حسن أن هناك العديد من الشخصيات العالمية الظاهرة لها مجموعات من المؤلفات والمصنفات التي تقرأ التصوف وتتعرف عليه وتظهر قيمته للإنسان في لغة الحب الشاعرية بالصوف وقال كلما اتسعت الرؤية قصرت العبارة