إعداد: محمود متولي
غيب الموت خلال العام 2010 العديد من الفنانين المصريين الذي أثروا الحياة الفنية وتركوا بصمات واضحة في مجال عملهم تعرض عدد آخر من الفنانين الباقين علي قيد الحياة للحظات مؤلمة نتيجة فقدانهم أشخاصاً قريبين منهم. والبعض الآخر واجه وأزمات مرضية وهو ما ترك أثراً كبيراً في نفوسهم مازال بعضهم يعاني منه حتى الآن..
"مصر المحروسة" تستعرض في السطور التالية أبرز الفنانين الذين رحلوا عن عالمنا ولحظات الألم والانكسار والأزمات التي تعرض لها الفنانون الأحياء خلال العام المنصرم:
في 9 أبريل الماضي رحلت الإعلامية سامية شرابي عن عمر يناهز 62 عاما إثر أزمة قلبية بعد مشوار كبير في اتحاد الإذاعة والتلفزيون، حيث قدمت العديد من البرامج وبرامج الأطفال. واشتهرت سامية بلقب "ماما سامية" بسبب برنامج الأطفال "عروستي" الذي قدّمته لسنوات طويلة خلال التسعينيات، وتعلق به الأطفال.
في 18 مايو الماضي رحل الفنان الكبير عبد الله فرغلي الشهير بدور "الملواني" مدير "مدرسة المشاغبين"، عن عمر يناهز 82 عامًا إثر مشكلات في الجهاز التنفسي وفشل كلو.
برلنتي عبد الحميد وشرابي وشعراوي وفرغلي وعكاشة والسقا أبرز الراحلين |
كما شهد نفس الشهر رحيل الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة عن عمر يناهز ال 69 عامًا بعد صراع طويل مع سرطان الكلى، ومن أبرز مسلسلات الراحل "الراية البيضا" و"الشهد والدموع" و"زيزنيا" و"ليالي الحلمية" التي تعد من أطول المسلسلات العربية وهي نحو 150 حلقة في خمسة أجزاء بالإضافة إلي "المصراوية" وهو آخر أعماله. كما قدم عكاشة أفلاما سينمائية لكنها لم تحقق شعبية مثل مسلسلاته منها "كتيبة الإعدام" و"الهجامة" و"دماء على الأسفلت" وله روايات منها "منخفض الهند الموسمي".
وفي 30 يونيو توفي الفنان القدير نظيم شعراوي الشهير بدور رئيس محكمة مسرحية "شاهد مشافش حاجة" عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض إثر إصابته بضمور شديد في خلايا المخ أفقده الذاكرة والقدرة على الحركة.
وفي 25 سبتمبر رحل رائد فن العرائس المصري صلاح السقا ووالد الممثل الشاب أحمد السقا؛ عن عمر ناهز 78 عامًا بعد إصابته بتوقف في وظائف الكلى، وتدهور في حالة القلب.
وشهد ديسمبر الماضي وفاة الفنانة برلنتي عبد الحميد الملقبة بفاتنة السينما المصرية في عقد الستينيات من القرن الماضي، وهي زوجة المشير عبد الحكيم عامر قائد الجيش المصري في عهد الرئيس جمال عبد الناصر عامرعن عمر يناهز 75 عامًا بعد إصابتها بجلطةٍ في المخ.
ألم وانكسار
وتنوعت الأزمات التي تعرض لها بعض الفنانين ما بين لحظات الألم والانكسار والحزن وكان في مقدمهم الفنان محمد فؤاد بوفاة والدته وتلقى فؤاد خبر الوفاة أثناء تواجده مع فريق في ندوة تكريم عن مسلسله الأخير "أغلى من حياتي" في أحد الفنادق. وظل فؤاد في حالة نفسية سيئة حيث كانت تربطه بوالدته علاقة قوية.
الأمر كذلك بالنسبة إلى الفنانة غادة عادل التي فقدت والدتها هذا العام، وأصرت على البقاء في منزل والدتها فترة طويلة. واستطاع زوجها المخرج مجدي الهواري إخراجها من هذه المحنة عن طريق الانخراط في العمل.
وذاقت أيضاً مرارة الحزن هذا العام الفنانة سوسن بدر التي فقدت والدتها الفنانة المعتزلة آمال سالم بعد رحلة طويلة مع المرض. وقررت سوسن تأجيل ارتباطاتها الفنية وعدم التعرض لأي ضغوط نفسية خاصة في العمل. واضطرت للاعتذار عن عدم التصوير حتى خروجها من حالة الحزن التي كانت تعيشها.
وكذلك الفنانة لبلبة التي تأثرت بوفاة والدتها فترة طويلة، وتعرضت لصدمة عصبية تركت على إثرها المنزل التي كان تعيش فيه مع والدتها التي كانت متعلقة بها بشكل كبير.
كذلك ذاق الفنان صلاح السعدني مرارة الحزن والفراق هذا العام بعد وفاة شقيقه الأكبر الكاتب الساخر محمود السعدني. تلقّى السعدني خبر الوفاة أثناء تصوير مشاهده في مسلسل "سلطان الغمري "، فأصيب بصدمة عصبية دخل بعدها في نوبة بكاء شديدة.
وعاش أيضاً الفنان محمد منير حالة من الحزن والألم نتيجة وفاة شقيقه الأكبر الذي كان يعتبره بمثابة الأب الروحي. وفور علم منير بوفاة شقيقه، سافر على الفور إلى محافظة أسوان لتقبّل العزاء في شقيقه. على رغم حالة الحزن التي يعيشها، إلا أنه أصر على إحياء حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي بعد يومين من وفاة شقيقه. وكان قد تعاقد عليه قبل الوفاة. وبدت على منير حالة الحزن خلال غنائه في الحفل. لكنّ الجمهور قدّر حالته واحترم حرصه على عمله وجمهوره رغم أحزانه.
إصابة ابنة هاني شاكر بالسرطان .. وسعد الصغير يتعرض لنزيف في المعدة خلال إحياء فني في ليبيا |
أما الفنان خالد صالح فلم يستطع الاستمرار في العمل بعد علمه بوفاة شقيقه إنسان. وقد تعرض لأزمة نفسية عقب وفاته، وطلب من مخرج مسلسله "موعد مع الوحوش" الذي كان ينشغل وقتها بتصويره إجازة لغاية تخطّي مرحلة الحزن الذي كان يعيشه في تلك الفترة.
كذلك فقد الفنان صلاح عبد الله شقيقه هذا العام، في حين فقد الفنان ممدوح عبد العليم والده. كما فقد المطرب عبد الفتاح الجريني والده هذا العام.
أما الفنان هاني شاكر، فقد مر بلحظات مؤلمة نتيجة إصابة ابنته "دينا" بالسرطان التي سافر معها خلال رحلة علاجها في لندن التي استمرت شهوراً عدة. ومازال شاكر يعاني من مرارة تلك اللحظات حيث مازالت ابنته تخضع لجلسات العلاج بعدما هاجمتها آلام المرض مرة أخرى.
وتعرض المطرب الشعبي سعد الصغير لأزمة صحية عنيفة كادت تودي بحياته. إذ أصيب بنزيف في المعدة مكث على إثره في المستشفى شهرين، حيث تعرض لآلام حادة خلال إحيائه إحدى الحفلات الغنائية في ليبيا. وتم نقله إلى المستشفى. وبعدها نُقل في طائرة خاصة إلى مصر. وظلت حالته الصحية في تدهور إلى أن سافر إلى لندن لإجراء الفحوصات الطبية. بعدها تحسنت حالته وعاد إلى القاهرة.