القاهرة 02 يوليو 2015 الساعة 02:16 م
بجدارة يستحقون اللقب .. بجدارة هم سارقوا الفرح ..... بجدارة هم القتلة ... بعد أن استحقوا من قبل لقب" الكاذبون الكاذبون .. الخائنون الخائنون "
بعد استشهاد النائب العام المستشار هشام بركات ... لا أعرف لماذا سيطرت على وجدانى القصيدة الشهيرة للشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش التى كتبها ضد الإسرائيليين الصهاينة ؟ ... لا أعرف لماذا غاب الصهاينة بشكلهم وسحنتهم من أمام عينى وأحتل الإخوان الإرهابيون مكانهم .. بابتسامتهم الصفراء ودم الضحايا الذى يسيل من فمهم عقب سقوط شهيد منا ...
كل مقطع من قصيدة محمود درويش يخرج من قلبى ليمتزج ببحار الغضب فتتشكل مفرداته وصوره بمفردات جديدة .. ليعذرنى محمود درويش أن استبدل الصهاينة فى قصيدته بالإخوان الإرهابيين ، فكلاهما وجهان لعملة واحدة .. كلاهما خدام فى البيت الأسود .. الأبيض سابقا
تقدموا.. تقدموا.. اقتلوا محام الشعب فى رمضان ...
تقدموا .. تقدموا ...لكن لن تستطيعوا قتل الشعب كله ...اقتلوا جنودنا فى سيناء وفى شهر رمضان .. بل فى كل شهور العام بعد أن حللتم القتل فى الأشهر الحرم ....
تقدموا... تقدموا ...الجنة ليست لكم وجهنم لن تكون لنا...ازرعوا الفوضى فى كل مكان ...تقدموا .. تقدموا ..نفذوا خطط الصهاينة والأمريكان ...
تقدموا تقدموا ...لكن أرجوكم لا تتحدثوا باسم السماء ...كل سماء فوقكم جهنم..
تقدموا .. تقدموا ...ولا تحلموا بحكمنا ..فكل أرض تحتكم جهنم...وكل أرض ترتوى بدماء شهداءنا تتحول فى لحظة إلى قدس الأقداس فى الدنيا وكعبة للباحثين عن الحياة والحرية ...
وكل أرض تغتصبها دمائكم ... تحمل سفاحا وتصرخ فينا بإقامة الحد عليها فى الدنيا.... رغم أنها الضحية ...وتهرول إلى جهنم كى تتطهر من دنسكم للأبد ....
تقدموا.. تقدموا واقتلوا منا ما شئتم ... فإذا نجحتم فى قتل بعضنا فلن تقتلونا كلنا ...
يموت منا الجندى والضابط ...والمذنب والبرىء و الطفل والشيخ.. لكن لا أحد يستسلم ويرفع الراية البيضاء ...تسقط الأم على أبناءها القتلى ولا تستسلم... تفقد الزهور الصغيرة أباها ولا تستسلم ...
تقدموا.. تقدموا.. بحقدكم وغلكم وبغضكم ....هددوا وشردوا.. ويتموا وهدموا....بسياراتكم المفخخة وبشظايا قنابلكم ....براجمات حقدكم..... لن تفلحوا .. لن تنجحوا ...لن تكسروا أعماقنا...لن تهزموا أشواقنا ..من شارع لشارع .. من حارة لحارة ...من منزل لمنزل..
ستجدوننا لكم بالمرصاد ...من جثة لجثة...من كفن لكفن ...
سترفرف الأكفان وتتحول إلى رايات للوطن بعد أن تتشرب الدماء والسواد من قلوبكم ... سنقيم مشاعل الحرية فى كل مكان وسنروى بدماء أولادنا أشجارا تذكركم بأوراقها الخضراء بغل حقدكم الأسود ...
تقدموا.. تقدموا....يصرخ كل بيت به يتامى وثكالى....تصرخ كل ساحة من غضب....سنواجه جحافلكم وتتاركم بعزيمة صلبة وإرادة لا تلين ...سنواجه عداءكم للحياة.. بحب الحياة ..
بالفن والغناء .. بالأدب والعرق والعمل .. سنواجه جهلكم بالعلم ... سنواجه تخلفكم بالتقدم ...
نرتوى بالموت إذا كان هو الثمن لعدم الركوع للإخوان الصهيانة .. نرتوى بالموت إذا كان هو الثمن لعدم الركوع للإخوان الأمريكان ....
تقدموا.. تقدموا.. تقدموا...ندرك جميعا أنه تقدم الجريح والذبيح ...تقدم المحبط واليائس ....تقدم الكاره للحياة الناقم على الإنسانية .... أمام تقدمكم الكابوسى ....تتقدم أحلامنا فى وطن أفضل ...تتقدم بكارة السنابل لتواجه مرارة الحنظل والصبار ...تتقدم الرُّضع والعُجز والأرامل وتصرع قاتلوا الأب والابن والزوج بالابتسامة والأمل ...
تقدموا .. تقدموا ...خلف كل باب قتلتم فيه شابا كان أمل أسرته وحلم أمه ومصدر ثراء أهله وبنيه .. يولد أمل جديد وطفل وليد ، سيرضع كرها لكم وبغضا ساكنا فى جيناته للأبد ...
تقدمت أبواب سيناء وكرداسة وكل بقعة إرتوت بدم شهيد أو مصاب بدعوة إلى السماء ..وما أدراكم بانتقام السماء ...أتت أجراس الكنائس حزينة على بحار الدم وارتدى الرهبان السواد ونعقت البوم والغربان على بحار الدم وتلال الخراب التى خلفتموها ...أتى أذان الفجر حزينا على موجات الغدر ولم تغن العصافير وقت شقشقة الصباح ...أتى الإسلام حزينا على رايات الخونة السوداء الملطخة بالدماء
أتى قرآن المغرب فى رمضان متعكزا على الآذان الحزن والصائمون مسدودو النفس رغم الصيام الطويل ...لموت الجنود فى رفح وسيناء وسقوط الأبرياء فى كل مكان .. نجحتم فيما فشل فيه تنفيذ حلم الصهاينة فى تحويل فرحة نصر العاشر من رمضان إلى ذكرى حزينة ...تريدون أن تكتسى نوافذنا بالعتمة فى عز الظهر ...تريدون أن تمتزج روائح البخور بلون الدم ...
تقدموا .. قاتلونا ولو نجحتم ...اقتلوا بعضنا لكن لن تستطيعوا قتل 90 مليون مصرى ...اقتلوا محامى الشعب لكن لن تنجحوا فى قتل الشعب ...استعينوا بالمخابرات الغربية و الأموال الحرام والمرتزقة من كل مكان ...
اقتلونا لكن لن تحكمونا حتى لو أشرقت الشمس من الغرب ...لا تسمعوا.. لا تفهموا..وزيدوا من غباءكم جبالا ...تقدموا.. تقدموا....كل سماء فوقكم جهنم.. وكل أرض تحتكم جهنم....تقدموا.. تقدموا ...فلن تجدوا لكم بيننا بعد اليوم موضع قدم !!
هامش
• النائب العام الذى عينه الإخوان يتمتع بحياته وحريته والنائب العام الذى عينه الشعب قتله الإخوان ...هذا هو الفارق بيننا وبينهم !!
• ما يحدث فى فرنسا هل هو عقاب أمريكى لها على خروجها من معسكر الشر الداعم للإخوان الإرهابيين ودعمها لثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو .. سؤال برىء ؟
بالمناسبة ما حدث فى فرنسا جعل رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس يعلن أول أمس عن استعداده لإغلاق مساجد وحل جمعيات فى حال اشتبه بتعاطفها أو تواطئها مع الإسلام المتشدد، على حد قوله ، وقال فالس "لقد سبق وأعربت عن القلق من تكاثر الرسائل خصوصا من الإخوان المسلمين فى فرنسا والعالم، وعن قلقنا العميق وضرورة التحرك ضد الفكر السلفى الأكثر تشددا". وقال أمام النواب "ندرس كل الحلول لإعاقة نشاط الإرهابيين. وعلينا منع نشاطات الجمعيات التى تشجع أو تدعو إلى العنف"، وأضاف رئيس الوزراء الإشتراكى "إذا اقتضى الأمر سنلجأ إلى حلها ، وأضاف "وزير الداخلية يتحرك وسيتحرك لإغلاق المساجد عندما يستلزم الأمر وإغلاق المتاجر التى تمول هذا الإرهاب". وعدد فالس الإجراءات وصور الملاحقات القضائية مثل الأبعاد وإسقاط الجنسية الفرنسية ومنع الدخول أو الخروج من فرنسا وتعطيل مواقع الإنترنت وإلغاء المساعدات الاجتماعية... وإعطاء الأولوية لرصد المتشددين على الإنترنت.
• والسؤال هل مايحدث من هؤلاء يصب فى مصلحة الإسلام والعرب والمسلمين أم يصب فى مصلحة الصهاينة والإسرائيليين ؟ ... والسؤال الآخر ما رأى جماعات حقوق الإنسان فى مصر وأمريكا وأوربا فى الإجراءات الفرنسية بالإضافة طبعا لما يفعله الأمريكان أنفسهم ضد ما يتصورونه أنه ضد مصلحتهم.. هل تتفق مع حقوق الإنسان ؟!!!!!
yousrielsaid@gmail.com