القاهرة 26 فبراير 2015 الساعة 02:30 م
هل الخطر المحدق بالأمة العربية أقصد بقايا الأمة العربية كفيل بالاستجابة إلى الدعوة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنشاء جيش عربى موحد ؟
طبعا الخطرالذى يهدد وجود الأمة العربية حتى بشكلها الحالى كفيل بالاستجابة لهذه الدعوة ...
لكن علينا أن ندرس تجارب التاريخ فى هذا المضمار بصفة خاصة ، والعمل العربى المشترك بصفة عامة
حتى نتحسس الطريق
أولا نصدم بمدى الاستجابة لهذه الدعوة
وخطورة عدم الاستجابة لها ..على سبيل المثال لا الحصر:
ماذا حدث عندما شكّل العرب جيشا لمحاربة إسرائيل عام1948حين التهمت أجزاء من فلسطين؟ ....
هٌزمنا وانتصرت إسرائيل حتى أصبحت بمرور الأيام كيانا سرطانيا ينهش فى باقى الجسد العربى !...
ماذا حدث حين قرر الزعيم جمال عبد الناصر الوحدة مع سوريا وإنشاء جيش موحد قٌسم إلى 3 جيوش ،
الأول فى سوريا
والثانى والثالث فى مصر ..
انتهى الحلم بالانفصال ولم يبق إلا المسمى فقط ...
أقصد الجيش الثانى والثالت فى مصر حتى أصبحت الغالبية الآن لا تعرف أين هو الجيش الأول ؟!!
وفى إطار الجامعة العربية هناك اتفاقية للدفاع العربى المشترك منذ عام 1950
ومع ذلك وجدنا دولة تحتل أخرى
ودولة أخرى تتدخل بشكل سافر فى شئون دول أخرى لخدمة المصالح الأمريكية والصهيونية ..
وفى ظل هذه الاتفاقية تحولت بعض الدول العربية إلى قواعد عسكرية أمريكية وبريطانية ....الخ لتهديد شقيقات لها ولخدمة العدو الأول للعرب وهو إسرائيل ،
وللدرجة التى أصبحت فيها أصغر دولة عربية تحتضن أكبر قاعدة أمريكية .. أقصد قطر طبعا !
وفى إطار الجامعة العربية أيضا هناك اتفاقيات للوحدة الاقتصادية كانت بنودها أرخص من الحبر الذى كتبت به سطورها ..
طبعا أقول ذلك من باب التذكير وليس الإحباط ...
نعم الخطر الذى يحيط بنا كعرب يتعلق الآن بمشكلة الوجود أصلا لأن المخطط واضح هو إنهاء ما يطلق عليه العالم العربى ،
وآخر هذه المخططات بعد نجاح المخطط فى العراق وسوريا واليمن وليبيا هو عفريت " العلبة "..
أقصد به داعش صنعته أمريكا مثلما صنعت تنظيم القاعدة والتنظيمات الجهادية أثناء وعقب الانتهاء من إنهاك الاتحاد السوفيتى فى أفغانستان ..
لكن لأن الصيد الثمين هو المنطقة كلها فقد بدأت السيناريوهات بعد اللطمة التى أخذتها من التعاون العربى حتى ولو كان محدودا فى حرب أكتوبر و"اقسم "البيت الأبيض ب"الطلاق " إنه لن يسمح بتكرار ذلك مرة أخرى
وبدأ السيناريو بإبعاد مصر من حضن أمتها العربية وإبعاد العرب عن أمهم مصر من خلال كامب ديفيد الذى توالت حلقاته ومازلنا نحصد المر من هذا الحنظل الذى زرعه الرئيس أنور السادات يوم زار القدس وتل أبيب فى زيارته المشؤومة إلى إسرائيل لتخرج مصر من معادلة الصراع العربى الإسرائيلى ليقع الجسد صرعا فى التشرزم والتفتت !!
ولأن المسلسل لم ينته فقد حاولت واشنطن نهب الثروة العربية من عوائد النفط التى تفجرت بعد حرب أكتوبر ...
وكان السيناريو حربين كبيرين ...
الأولى بين العراق وإيران ...
والثانية بين العراق و الكويت ...
والنتيجة مذهلة..
سرقة خزائن العرب ورهن مستقبلهم والاستيلاء على ثرواتهم ...
لكن الشيطان لا يهمد !!...
نعم سرقوا ثرواتهم لكن مازالت هناك بلادً وعواصم مازالت تنبض بالحياة وأجيال جديدة تولد بالأحلام قد تختلف عن أحلام الآباء والأجداد ...
لذلك لا بد من تعديل السيناريو حتى يمكن الانقضاض على الجسد المنهك من خلال فيروس أو وباء جديد يقضى على الأخضر واليابس ...
ولأن الفيروس يأتى متخفيا وقد يصيب الجسد من خلال شىء غير متوقع ، فلا بد من وضع السم فى العسل ...
وعسل العرب هو الدين !!
إذن لا بد من زرع الميكروب أو الفيروس فى الدين ،
ولأن الإسلام هو دين الأغلبية هنا ...
إذن لا بد أن نقتلهم باسم الدين ونذبحهم بسكين الدين !!
ولابد من تعدد الأسماء التى ترتدى عباءة الدين ..
تنظيم القاعدة تارة ، فإذا انكشفت علينا أن نخلق تنظيمات أخرى بأسماء أخرى ، النصرة ، القدس ، الجهاد ، ... الخ ...
مش مهم الأسماء لكن المهم الهدف ...
والفيروس الجديد بعد أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور .. الخ هو داعش
وحكاية أن المخطط هو جر مصر مثلا إلى حرب مع داعش فى ليبيا بعد نجاح الجيش فى الحفاظ على كيان الدولة فى الداخل كلام ينقصه المنطق ،
لأن الثعلب يريد الفريسة ولا ينتظر مبررا ،
فالشر ليس له منطق ولا مبرر ...
والهدف المقدس
هو حرق العالم العربى أو ما تبقى من العالم العربى بنشر هذا الفيروس فى جسده..
وأصبحت داعش زى الإبرة أوالبرغوث ...
وضعهم الأمريكان بعناية فى كوم قش اسمه العالم العربى ... وعلشان يموتوا داعش لازم يحرقوا كوم القش أقصد العالم العربى ...
حد فاهم حاجة....!!!!
وبعد قيام مصر بالثأر لقتل 21 من مواطنيها فى ليبيا على يد داعش سقطت ورقة التوت عن البيت الأبيض الذى لا يستطيع انتقاد الضربة المصرية من جهة لأنه يناقض نفسه فيما يفعله من أفلام هوليودية فى العراق ومن دعوته لمصر من قبل للذهاب إلى هناك ،
لكن الشر تفضحه عيونه أقصد تصريحاته حين يدعو للحوار السياسى الذى لا يفعله هو فى العراق !!
باختصار حين لا يجد الثعلب سببا للانقضاض على فريسته يتهمها بأنها لوثت البئر منذ سنوات
...
وهكذا الثعلب الأمريكى....
لكن لن نكون فريسة سهلة حتى لو لوثنا البئر منذ سنوات !!
هوامش لا بد منها
• الشر ليس له منطق ولا مبرر ... الأشرار يمارسون شرهم دون مبررالمهم يرون دم الضحية أمامهم
• بعد الحكم بعدم قبول الدعوى القضائية المطالبة بحرمان الرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك، من كافة الامتيازات المادية والاجتماعية المستحقة عن الأوسمة والنياشين والميداليات العسكرية والمدنية الممنوحة له وسحبها منه....
يكون الرد المناسب هو " نعم.. نثور عليه فى ثورة 25 يناير ونخلعه علشان فساده... لكن حد يقرب من امتيازاته ونيشاينه ومخصصاته المالية لا وألف لا ... كم فى مصر من المضحكات لكنه ضحك كالبكا !!!
• إذا لم تستح فتقدم إلى الانتخابات ... أقولها إلى أحمد عز وفلول الحزب الوطنى
• لا تنتخبوهم فيهم سم قاتل !!!!!!!!!
• حد يقولى طريق الفساد منين إذا كانت آخرته مئات الملايين ولن أقول المليارات وبعدين براءة وكمان ممكن انزل الانتخابات البرلمانية
• رغم إننى أشعر بحزن كبير يوم ميلادى على عام مضى وأحلام لم تتحقق وعمر نقص ...لكن مشاعر الأصدقاء الفيسبوكيين بدلت الحزن إلى سعادة ...واليأس إلى أمل ...شكرا لكم جميعا وشكرا للفيس بوك الذى جمعنا ...
• حضوركم غياب .. وغيابهم حضور !!
• لمن ينادى بشمعة تبدد الظلام .. اسأله أين عود الثقاب الذى يُضىء الشمعة ؟
yousrielsaid@gmail.com