القاهرة 18 سبتمبر 2014 الساعة 12:12 م
لم أتصور كمية الرسائل التى تلقيتها ردا على الذين شككوا فى مشاعر الذين أقبلوا فى زحام غير مسبوق على شراء شهادات قناة السويس نسبوه للفائدة العالية،
كما حدث مع شركات توظيف الأموال منذ نحو 30 سنة ، وقد أسهم الزميل العزيز الدكتور أسامة الغزالى فى عموده بالأهرام ( كلمات حرة ) فى الرد عليهم ووصفهم بالتفنن فى العكننة على الآخرين .
ولا أستطيع فى هذه المساحة المحدودة أن أنشر كل الرسائل التى وصلتنى وأشكر أصحابها ، ولهذا أكتفى باختيار عدد محدود يمثل اتجاهات هذه الرسائل . والنموذج الأول من «مصطفى تامر» مستشار قانونى وتقول رسالته : إذا كان هناك من يدعى ان سبب الإقبال هو العائد المميز فكيف يقدم مبررا للعاجز والمسن والنساء والأرامل وأهل العوز الذين يشترون شهادات بعشرة جنيهات أو مائة جنيه أو حتى ألف جنيه ، هل دفعهم لذلك إغراء مادي أم أنه حب الوطن الذي يجرى في عروقهم ليلقنوا من لا يحبه درساً في الوطنية والانتماء...؟!
ويضيف محمد فوزى فى رسالته : أقسم أننا رأينا سيدة تحمل 145 جنيها جاءت بها دون أن تعرف أى معلومات عن الشهادة وإنما استدعاها نداء وطنها ، فأى فوائد ستعود على هذه السيدة وهل ستحتاجها لقضاء فصل الصيف على شواطئ مراسى ؟!
والنموذج الثانى من الرسائل يلفت النظر إلى أن فائدة شهادات الاستثمار ليست وحيدة وأن هناك إعلانا يوميا فى صحيفة الأهرام منذ فترة طويلة عن شهادات ادخار يصدرها أحد البنوك بفائدة 12 % لمدة 3 سنوات ومع ذلك لم تجد هذا التهافت الفريد لشهادات القناة .
أما النموذج الثالث فهو من السيدة فاطمة سكر التى تقول : أرجو أن تكتب أن كثيرين ومن بينهم زوجى طلب أن تودع أرباح الشهادات فى صندوق تحيا مصر حبا فى مصر . ويحكى أسامة ص أنه قام بتحويل 30 ألف جنيه من شهادات عادية إلى شهادات القناة ، ورغم أنهم أبلغوه فى البنك أنه سيخسر فى عملية التحويل 1200 جنيه ، فإنه أجابهم بأنه لا يعتبر ذلك خسارة بل حب لوطن لا يقيم بالفلوس !