القاهرة 13 اغسطس 2014 الساعة 03:34 م
أتمنى أن نعمل تجربة طريفة نتبادل فيها الأدوار ..
باختصار نمنح كل وزير وعلى رأسهم رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب فرصة العمر ونجعلهم يقتربون من الشعب ومحدودى الدخل بحق وحقيقى ، ولن أقول معدومى الدخل لأن ذلك فوق طاقة البنى آدمين أصلا فما بالنا بأصحاب الياقات البيضاء .
يعنى نجعلهم يعيشون نار أو جنة المصطلح ، أقصد مصطلح محدودى الدخل ،
باختصار نستضيف الوزراء ورئيسهم لمدة شهر بالتمام والكمال فى بيوت هؤلاء المصريين ، وسوف نكرم الوزراء ورئيسهم ، وأمعانا فى الكرم سنجعلهم وزراء مالية كل البيوت المصرية ..
واطمئن كل الوزراء أنكم ستكونون فوق دماغنا طوال فترة الاستضافة وبعدها طبعا إذا عشنا أو عاشت الحكومة !
ومن فرط كرمنا سنمنح كل وزير ورئيس الوزراء معهم طبعا ، كل على حدة ، كل مرتب ودخل أصغر موظف أو عامل وهم يشكلون 99% من أهل مصر.. ونشوف هؤلاء الخبراء ح يعملوا إيه ؟
فإذا كان كل دخل هذا الموظف أو العامل حوالى 1500 جنيه ولن أقول 1200 جنيه وهو الحد الأدنى الذى تساوم الحكومة فى تنفيذه حتى الآن ، ولن أقول عائلات بالكامل كل دخلها لا يزيد عن 500 جنيه ..
أقول بالله عليك يا بشمهندس محلب نريد وصفة ذكية للرجل المصرى المقهور كيف يوزع هذا الدخل على إيجار شقة وكهرباء وماء وكهرباء ومواصلات وعلاج وكساء وغذاء ومصاريف مدارس .. الخ ؟
كيف يعيش هذا الموظف الغلبان بهذا المرتب الذى لا يكفى عيش حاف ..؟
وأقول ليه وأسال ليه ..خذ كل المرتب واتصرف إنت !!
هناك طبعا نغمة عالية منذ سنوات بأن الأسعار العالمية نار وأن الدعم هو مشكلة المشاكل التى لابد من حلها نهائيا من الجذور حتى نصبح مثل كل دول العالم .. إزاى يعنى ؟
- يقول الخبراء : الخدمة تساوى سعرها الحقيقى ...
- ويضيفوا : لن ينصلح حالنا إذا لم نتخلص من هذا التشوه الاقتصادى.
أقول معكم حق لكن تعالوا نقرأ بقية الآية الكريمة " ولانقف عند" لاتقربوا الصلاة " ، كما يفعل البعض ونصمت ،...
بل أكملوا الآية : "وأنتم سكارى "
نعم الغوا الدعم .. ونحن معكم بشرط أن نستكمل المنظومة بالكامل ...
يعنى أسعار طاقة وغذاء وعلاج ... الخ بالسعر العالمى ماشى ..!!
لكن فى نفس الوقت أجور عالمية ، يعنى الأجر ليس بالشهر لكن بالساعة كما يحدث فى الغرب غير المدعوم !!
والأجر ليس بالملاليم لكن بالآلاف ..
طبعا ح يرد علينا واحد من محامى الحكومة بعريضة دفاع تقول " "الموظف المصرى لا يعمل أكثر من 20 دقيقة فى اليوم "
أقول : قد يكون معك حق ، من يعمل أمنحه أجره الحقيقى ومن "يبلطج " أمنحه إعانة بطالة حتى يتم تدريبه على عمل آخر أكثر إنتاجية كى يحصل على أجر بالمقايس العالمية يكفى لمواجهة الأسعار العالمية .
فلا يعقل أن تكون الأسعار عالمية والأجور أقل من " الضنك " !!
• الأمر الثانى: أنا لا أفهم حتى الآن كيف يتم محاسبة المواطن المصرى على سلع منتجة محليا وبمواد خام محلية وأجور محلية .. الخ ثم يتم محاسبته أو "نقرزته " يوميا بأن هناك دعم له .
مثلا هناك إنتاج من البترول والغاز فى مصر ، نعم قد لا يكفى الاستهلاك المحلى
والمفترض أن الحكومة تستكمل العجز بالاستيراد فى صورة جاز أو سولار .. الخ
والمفترض حسابيا أن نحسب الحسبة و نحدد الفارق بين الناتج المحلى والمستورد ... والفارق يكون هو ما تتحمله الحكومة بحق وحقيقى !
أما الآن على سبيل المثال إذا افترضنا أننا نستهلك مثلا 100 طن بترول نقول سعرهم العالمى مثلا مليون دولار
الحكومة الذكية على أهلها الغلابة (!!) لا تحسب أننا ننتج منهم 50 طنا ، فيكون الواقع أننا نستورد 50 طنا فقط وليس 100 طن
يعنى إزاى تحاسبنا الحكومة على سعر 100 طن بالسعر العالمى فى الوقت الذى ننتج منهم 50 طنا من أرضنا ببلاش !!
طبعا حكومتنا "المحلبية الرشيدة" بريئة من هذه الحسبة الجهنمية التى تفتق عنها على ما اعتقد ذهن د. بطرس بطرس غالى وزير مالية مبارك الذى كان يريد بيع الهواء الذى نتنفسه بالسعر العالمى و "نقرزة " الشعب كل يوم بأنه يتنفس هواء مدعما من قبل الحكومة بمليارات الجنيهات !!
باختصار شديد إذا أردنا تطبيق المنظومة نطبقها بالكامل ولا تأخذ الحكومة نصف الكوب المليان وتترك للغلابة نصب الكوب الفارغ !
المهم أرجع لاقتراحى باستضافة وزراء الحكومة ورئيسهم فى بيوتنا ويشاركوننا حياتنا من الألف إلى الباء ..يعيشوا معنا ويخرجوا فى أيدينا ويركبوا الميكروباصات معنا ليشاهدوا "فتونة السائقين "فى فرض التسعيرة وينزلوا الأسواق ليشتروا السلع التى نفخ فيها عفريت الغلاء ..!!
باختصار تعالوا عيشوا معنا وسوف نقسم معكم اللقمة والهدمة وشاركونا اللمة وشوفوا النار التى نعيش فيها . ، وننتظر النتيجة!!
وأنا اتوقع أن نتيجة التجربة ستكون مفيدة للحكومة وللمواطنين فى آن واحد .. كيف ؟
• إذا صرخ الوزراء ورئيسم معنا من النار التى نعيش فيها وقالوا : آااه وشعروا بعذاب الملايين .. أفرجنا عنهم مع تهديد بإعادتهم للتجربة لكن على طول إذا لم يجد وا حلولا مناسبة فى غضون شهور قليلة !! ...
• وإذا صمتوا ، وتجبروا ، أو تحملوا وبلعوا الآهات حتى لا يظهر عليهم العذاب الذى نعيشه نتيجة فشل خططهم وخطط أسلافهم ، حتى لا ينكشف عجزهم و فشلهم ...
سنعتبر صمتهم موافقة ورضا بوضع الغلابة وسعادة بعيشة الفلاح كما كان يغنى محمد عبد الوهاب " ما أحلاها عيشة الفلاح "
وفى هذه الحالة سنقولها بالفم المليان لحكومة محلب كلها أهلا بكم وللأبد فى بيتنا الذى سنغادره إلى بيتكم العامربما لا نعرفه !!
ويجعله عامر !!
هوامش
• الخيانة مش طبع لكن جين رئيسى فى تركيب بعض البشر ربنا ينتقم منهم !!
• الفلول والإخوان إيد واحدة فى البرلمان القادم ولا عزاء لثورة 25 يناير والشهداء والمصابين الذين دفعوا أرواحهم نظير كذبة كبيرة صدقناها جميعا ... !!
• هل تحرك قطار التغيير والثورة من رصيف نظام مبارك... لا أظن!! بل القطار يتراجع للخلف
yousrielsaid@gmail.com