القاهرة 08 اغسطس 2014 الساعة 05:07 م
قضية الخبز والدعم السلعي.. الخبز لن تحل بالكروت أو منظومة التوزيع الجديدة هي محاولات ولكنها لن تؤدي إلي توفير الخبز وتخفيض الدعم.
وزارة التموين والدولة تعتمد في تنفيذ هذه المنظومة الجديدة بالكروت بالرهان علي حسن النوايا للقطاع الخاص.
ويمتلك القطاع الخاص أكثر من سبعة وتسعين بالمائة من المخابز التي كانت يدوية ثم تحولت إلي نصف آلية وتتحمل تكلفة وقود وعمالة أكبر كثيراً من المخابز الآلية المتكاملة التي تستطيع إنتاج من سبعة آلاف إلي خمسة عشر ألف رغيف بالساعة وبدون غش في المواصفات أو الوزن أو اختلاط بمخلفات أو تدخل بشري قد يؤدي إلي نقل الأمراض.
ربما يعتقد البعض أن هذه نظرة عدائية للقطاع الخاص ولكن نظرة علي أرض الواقع ماذا حصد أصحاب المخابز في سنوات قليلة من الدعم الذي تلجأ الحكومة ووزارة التموين في كل مناسبة إلي إذلال الناس بأرقامه واعتماداته التي تنخفض عاماً بعد آخر.
ولكن التوسع في المخابز الآلية يخفض تكلفة العمالة والمازوت والسولار والكهرباء لأن الإنتاج علي نطاق واسع من المخابز الآلية أقل تكلفة وإهداراً للوقت والدقيق والوقود أياً كانت الوسيلة التي تستخدم في المخابز الآلية.
إن خفض مخصصات الدعم أو ترشيده لن يتحقق إلا بكسر احتكار القطاع الخاص لإنتاج الخبز وأن يكون هناك توازن في الإنتاج بين القطاع الخاص والمخابز المملوكة للدولة التي تستطيع تحقيق وفرة الإنتاج بدون كروت ولا طوابير ولا ابتكارات تحقق الثراء الفاحش الخاص علي حساب موازنة الدولة والمواطنين ومنظومة الخبز الجديدة التي تراهن فقط علي حسن النوايا والتزام القطاع الخاص رفعت سعر جوال الدقيق الذي يتم إنتاجه وتحاسبه عليه وزارة التموين من 80 جنيهاً إلي 116 جنيهاً ويعني أن صاحب المخبز يحصل 36 جنيهاً عن كل جوال دقيق يتم إنتاجه كما أن منظومة توزيع الخبز الجديدة فتحت باباً للفساد والربح لأصحاب المخابز ولكن بالقرار وطبقاً للوائح.
الكارت الذهبي الذي يحصل عليه صاحب المخبز لبيع الخبز لمن لا يحملون بطاقات تموينية وبالتالي ليس لديهم كروت لشراء الخبز.
الكارت الذهبي يسمح لصاحب المخبز بالتصرف في خمسة أجولة به كل يوم والربح يذهب إليه سواء باع بالكارت أو لم يبع رغيفاً واحداً علاوة علي ما يحصل عليه من إنتاج لكل جوال من وزارة التموين.
وهناك تخوف من أخطاء وثغرات في استخدام ماكينات الصرف الآلي لكروت الخبز أو الكارت الذهبي وتحفظات عديدة علي التلاعب بها من ضعاف النفوس أو ما يعرضه ممثلو شركات الماكينات علي التجار من أساليب وثغرات في ظل ظروف لمن يتعاملون بالبطاقة التموينية أو كارت الخبز وهم لا دارية لهم بالتكنولوجيا أو السيطرة عليها وأن الأفكار التي تطرح لترشيد الدعم وخفضه ربما تكون صالحة من الناحية النظرية تماماً وعلي الملفات أو شاشات الكمبيوتر ولكن علي أرض الواقع ربما لا تحقق هذه النتائج وهو ما يدفعنا إلي أن تكون التجربة في أحد الأحياء أو محافظة صغيرة أو إحدي المدن ويتم متابعة الثغرات والتحفظات لعلاجها أولاً بأول