القاهرة 04 اغسطس 2014 الساعة 01:49 م
في هذه الأيام انتشر الخلاف الديني بين عموم البشر ونتيجة لما يثيره هذا الخلاف تطرقت إلى الخلاف الناشب في اليهودية حتي لا يزعم أصحاب الأقلام الرخيصه أن إسرائيل هي واحة من الديمقراطية إنما هي تأصيل للعنصرية .
في هذا المقال نتحدث سويا عن الخلاف الديني بين الجماعات اليهودية والسوال الذي يدور في أذهاننا حين نري خلافا دينيا ما سبب الخلاف الديني ؟
فالخلاف الديني هو خلاف غير جوهري لا يمتد إلى العقائد الدينية الأساسية، ويختلف عن الصراع بين الفرق الدينية، وقد ظهرت عبر تاريخ اليهودية خلافات عديدة، بعضها عميق وبعضها سطحي. وأول هذه الخلافات، ما ورد في سفر العدد، عن قورح بن يصهار وأتباعه، حين اجتمعوا على موسى وهارون، أنهم قالوا لهما: « كفاكما، إن كل الجماعة بأسرها مقدَّسة وفي وسطها الرب. فما بالكما ترتفعان على جماعة الرب » (عدد 16/2 ـ 3). وقد انتهى الأمر بأن ابتلعت الأرض قورح وصحبه. ويبدو أن القصة تعبير عن رغبة الملوك في تعزيز نفوذ طبقة الكهنة التي كانت تشاركهم في إدارة دفة الحكم.
ولعل الخلاف الثاني في تاريخ اليهودية هو هجوم الأنبياء على الكهنة، وعلى الجوانب السلبية في مؤسسة الملكية. ومن هنا، كان الأنبياء، أمثال عـاموس وإرمـيا، يُسجَنون ويُعذَّبون بل كانوا يعدمون.
ثم ظهر الخلاف مرة أخرى، في القرن الثاني قبل الميلاد، في شكل صراع بين الفريسيين والصدوقيين، ولكن من الواضح أنه لم يكن خلافاً دينياً وحسب وإنما كان اختلافاً في العقائد يجعل من كل فريق فرقة دينية مستقلة، على عكس الخلاف بين الفريسيين والغيورين، ذلك الاختلاف الذي كان أمراً يتعلق بالتفاصيل والأولويات والأصول. وقد أثارت كتابات موسى بن ميمون الكثير من الخلافات المريرة حتى أنه اتُهم بالهرطقة.
ومن أهم الخلافات، ما يُسمَّى «المناظرة الشبتانية الكبرى» بين يعقوب إمدن وجوناثان إيبشويتس بشأن الأحجبة التي كان يكتبها الأخير. وفي العصر الحديث، ظهر خلاف بين الحسيديين وأعدائهم من المتنجديم (الحاخاميين) انتهى بظهور حركة التنوير.
ولا تزال الخلافات مستمرة في العصر الحديث، فهناك الخلاف بين اليهود الأرثوذكس أتباع أجودات إسرائيل الذين يؤيديون الصهيونية والأرثوذكس الذين يرفضونها تماماً. ويوجد داخل إسرائيل صراع بين اليهود الأرثوذكس الذين يشجعون الاستيطان على أسس دينية وأولئك الذين يعارضونه على أسس دينية أيضاً.
قارئي العزيز ما سبق جزء بسيط ليوضح لك أن إسرائيل ليست ملاك الرب علي الأرض وإذا صح تعبيري فهم المفسدون في الأرض حيث إن كل صفة مذمومة قد ظهرت نجد أن لها جذور يهودية صهيونية فهم يؤصلون لمبادئ الفساد الخلقي والديني والدليل علي ذلك في كتابهم بروتوكولات حكماء صهيون .