القاهرة 17 ديسمبر 2019 الساعة 10:53 ص
كتبت: سماح عبد السلام
قالت الفنانة التشكيلية هنا السجينى إن فكرة المواجهة بالحياة الشخصية ومفرداتها أمر مخيف، ولكنها أصرت على عمل محاكاة افتراضية من خلال التجهيز فى الفراغ لمنزل والديها بجاليري الزمالك خلال فترة التسعينيات بمعرض "42 بهجت على".
جاء ذلك خلال اللقاء التفاعلي الذى أقيم على هامش معرضها الجديد "42 بهجت على" المنعقد حالياً بجاليري الزمالك، والذى أدارته الفنانة الكبيرة زينب السجينى حيث وصفت هنا بالفنانة الشجاعة الصادقة والتى اقتحمت مجال الفن التشكيلي بعد تخرجها من سياسة واقتصاد، وأضافت بأنها لم تبدأ من فراغ؛ بل انفتحت علي كل ما يساعد وجودها في هذا المجال من خلال قراءات لفظية أو تشكيلية واختارت ما يناسبها.
وتابعت زينب السجينى: لن يكون هذا الاختيار محطتها الأخيرة فهي في بداية مشوارها الفني كما أن طموحها سيدفعها دائماً إلي ما يدعم خصوصيتها كفنانة تعيش في زمان ومكان لهما خصوصيتما.
كما تحدثت هنّا عن طفولتها ونشأتها فى عائلة يعمل كثير من أفرادها بمجال الفن التشكيلي، حيث إن جدها النحات الكبير جمال السجينى، ووالدها الفنان مجد السجينى، وابنة عمه الفنانة زينب السجينى فضلاً عن أقاربها الفنان يوسف كامل وآخرين، ومن ثم كان الفن التشكيلي بالنسبة لها مجالا معتادا.
وعندما قررت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة رفض والدى ولكنه وعدني بتعليمي الفن على أن أقوم بالدراسة فى مجال ثان، فدرست سياسة واقتصادا فضلاً عن تعلم الفن معه. والتحقت للعمل بمجال دراستي وعام 2014 أخذت قرار بالاستقالة من العمل وإنشاء مدرسة لتعليم الفن للأطفال وممارسة العمل الفني بشكل كامل.
وأشارت هنا، إلى فلسفتها فى أن يكون عملها الفني جزءا من المكان الذى تعرض فيه، ومن هنا كان معرض "لحظات" ثم "42 بهجت على" اللذين تحولاً لجزء من جاليري الزمالك خلال عرضهما. ذلك الجاليري الذى تحول إلى شقة سكنية من خلال هذه التجربة الافتراضية.
وتابعت: بعد انتهاء معرض "لحظات" والذى أقيم بجاليري الفن منذ عام ونصف العام جلست فى منزل عائلتي فترة طويلة وشعرت بهذا البيت أكثر واستعدت طفولتي وبدايات الشباب به، هذا البيت المعبق بالأشياء المتناثرة، الجديدة والموروثة والمعثور عليها. وجدت أن العلاقة بيني وبين منزل عائلتي تتطور وتتغير وبالتالي ترجمت هذا الإحساس بالمنزل الافتراضي فى معرض يحمل نفس عنوان منزلنا.
وتتابع: أزلت الأشخاص من المكان وتركت المفردات والتفاصيل. كونى أتحدث عن حياة فى بيت لا يوجد به أفراد ولكن الأثاث وتفاصيل الحياة فقط توحى بوجود بشر فى هذا المكان.
واختتمت: أعمل ما يحلو لى. ما أقدمه به جزء كبير من النحت. فالمجسمات بها جزء نحتى. ولكنى نشأت على حب الرسم. ولكن ربما يتغير مع الوقت لا أعلم. ولكنى أنفذ الفكرة التي أقدمها بالطريقة التي تلائمها.